%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
يا خادم الحرمين
شعر : عبد الوهاب القطب
يَا خَادِمَ الحَرَمَيْنِ هَلْ مِنْ خِدْمَةٍ لِبَقِيَّةِ الزُّعَمَاءِ وَالرُّؤَسَاءِ
قَدْ دَارَتِ الأيَّامُ وَهْيَ دَوَائِرٌ وَالتَّاجُ أصْبَحَ فَجْأَةً كَحِذَاءِ
مَا إنْ لَهُمْ حَظٌّ لِمَا فَعَلُوا وَلا حَتَّى نَصِيبٌ بَلْ أخَسُّ جَزَاءِ
إنَّ الشُّعُوبَ صَحَتْ وَمَا مِنْ صَحْوَةٍ
تَطَأُ الجِبَاهَ كَصَحْوَةِ الشُّرَفَاءِ
فَحَذَارِ إنْ زَحَفَتْ وَدَاسَتْ رَأسَكُمْ
مِنْ هَوْلِ يَوْمٍ حَالِكِ الظَّلْمَاءِ
لَيْسَتْ هُنَاكَ لحَىً مُمَشَّطَةً وَلا
مَصْبُوغَةً بِالصَّبْغَةِ السَّوْدَاءِ
يَا خَادِمَ الحَرَمَيْنِ هَلْ مِنْ غُرْفَةٍ فِي فُنْدُقٍ قَدْ ضَاقَ بِالنُّزَلاءِ
لَمْ يَقْدِمُوُا حَتَّى يَطُوفُوُا عُمْرَةً أوْ يَرْشُقُوا إبْلِيسَ بِالحَصْبَاءِ
هُمْ كَالكلابِ مَتَى حَمَلتَ عَليهُمُ
هَرَبُوا كَذَلكَ سِيرَةُ الجُبَناءِ
يَا أيَّهَا الزَمَنُ اللَّعِينُ ذبَحْتنِي فَهَجَوْتُ مَنْ لا يَسْتحِقُّ هِجَائِي
مِنْ كُلَ عَرْصٍ هَارِبٍ بِحَريمِهِ أوْ خَائِفٍ مِنْ شَعْبِهِ المُسْتَاءِ
وَمُقَامِرٍ خَسِرَ القَمِيصَ بلعبة ِوَمُخَيِّمٍ ٍكَالضَّبِّ فِي الصَّحْرَاءِ
وَمُسَرِّح ٍبَعْدَ الخِتَانِ لإبْنِهِ كَرَمَاً لآلافٍ مِنَ السُّجَنَاءِ
أوْ صُوصَةٍ مَا اسْتَأسَدَتْ فِي عُمْرِهَا
إلا عَلَى الأطْفَالِ وَالضُّعَفَاءِ
أوْ طَاعِنٍ فِي مِصْرَ يَصْبُغُ شَعْرَهُ
يُوْصِى بِكُرْسِي ِ الحُكْمِ للأبْنَاءِ
أوْ شَارِبٍ أحْلامَ سِلْمٍ عَادِلٍ
مِنْ كَأسِ أُسْلُو دُونَ أيِّ حَيَاءِ
أوْ مُطْعِم ٍ جَحْشَاتِهِ عَسَلاً صَفَا
قَدْ عَزَّ لَحْسَتُهُ عَلَى الفُقَرَاءِ
أوْ رَافِعٍ دشْداشَةً مُسْتَأنِسَاً
أوْ مَاضِغ ٍ لِلقَاتِ مِنْ صَنْعَاءِ
كَيْفَ الخَلاصُ وَكُلُّ يَوْمٍ عَاهِرٌ يَسْطُو عَلى الفُقَرَاءِ وَالبُسَطَاءِ
يَا جَالِسِينَ عَلى العُرُوشِ ألَمْ تَرَوْا
مَا قدْ جَرَى فِي تُونِسَ الخَضْرَاءِ
أنَاَ لا أرَى مِنْكُمْ شُجَاعَاً وَاحِدَاً
لِيَقُولَ قدْ بَالَغْتُ فِي أخْطَائِي
لِيَقُولَ يَا شَعْبِي المُسَامِحَ سَامِحَنْ
سَتَعِيشُ بَعْد الذُّلِّ كالشُّرَفَاءِ
أنَا لا أرَى هَذا وَكُلِّي حَسْرَةٌ
كَمْ طَالَ بِي أمَلِي وَخَابَ رَجَائِي
قدْ يَسْتَحِي إبْليسُ مِنْ أفْعَالِهِ قُدَّامَ مَا صَنَعُوا مِنَ الفَحْشَاءِ
قدْ تُقْنِعُ الأفْعَى بِأنَّ لَهَا قَفَا وَالسِّيخَ حَلْقَ الرَّأسِ دُونَ عَنَاءِ
وَالأسْكِيمُو أنْ يَشْتَرُوا ثَلاجَةً وَتَبيعَ حَتَّى الرَّمْلَ فِي الصَّحْرَاءِ
وَلَقَدْ تَرَى دَحْلانَ يَوْمَا عُمْدَةً فِي تَلْ ابِيبٍ بُؤْرَةِ الأعْدَاءِ
ذَا مُمْكِنٌ وَالمُسْتَحيلُ بِأنْ تَرَى
عَرْصَاً سَيَفْهَمُ بَعْدَ طُولِ غَبَاءِ
***
يَا شَعْبَ تُونِسَ قَدْ بَدَأتَ شَرَارَةً
سَتُنيرُ دَرْبَ العُرْبِ لِلعَلْيَاءِ
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|