<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان ازمة كورية واحداث شرق اوسطية   الفصل الثالث

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ازمة كورية واحداث شرق اوسطية  

 

 

الفصل الثالث

 

 

يوسف علي خان

 

إن ما يحدث اليوم في العالم لهو بوادر تعبير في الموازين الدولية واعادة ترتيب وهيكلة العالم فقد كان القرار الذي اتخذه كرباتشوف وما اعقبه من انهيار الاتحاد السوفييتي وهدم جدار برلين كان حدا فاصلا ما بين عهدين استمرا لمدة اربعين سنة منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي في اواخر ذلك القرن بما تخلله من  صراعات وتوتزات بين القوى الاشتراكية الشيوعية وبين القوى اللبرالية الغربية  كان عاملا مهما في استقرار الاوضاع الدولية كما ذكرنا في بداية حديثنا اما وبعد ان غدت امريكا القطب الوحيد في العالم فقد تغير كل شيء إذ بدأت تحرك اذرعها في كل مكان دون منازع فالجميع خضع لها فلم يكن في ذلك الوقت قوة بديلة تحل محل الاتحاد السوفييتي ... فالصين اولا  كانت منشغلة في الثورة المضادة التي كادت ان تعصف بها ثانيا فقد انهمكت ببناء بنيتها التحتية وتطوير صناعتها وتقوية اقتصادها كي تتمكن من منافسة الصناعة الاوربية وجارتها الصناعة اليابانية... كما كانت اوربا في ذلك الوقت  تتسابق في الدخول في تجمع السوق المشتركة وتوحيد عملتها النقدية ... ولم تكن جميع تلك الدول الشرقية والغربية ترغب في المواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية بل على العكس فان العديد من الدول الاوربية كانت تطلب رضاها بسبب تشابك المصالح والارتباط معها في العديد من الشؤون الاقتصادية كل تلك العوامل ادت الى انفراد الولايات المتحدة في السيطرة على العالم والاستحواذ على قيادته بما يحقق مصالحها في الدرجة الاولى.... واستمر الحال خلال الفترة التي اعقبت هدم جدار برلين .. إذ اخذت العديد من الدول التي كانت خاضعة للانظمة الاشتراكية تثور على حكوماتها الاستبدادية التي حكمت شعوبها باسم الاشتراكية المزيفة وبدعم من الاتحاد السوفييتي وسطوته المباشرة عليها حيث كانت مستعدة لقمع اية حركة تقوم ضد هم الذين نصبوا بضغط من الاتحاد السوفييتي وبتشجيع منه وكما فعلت فعلا في قمع الانتفاضة الهنكارية واقتحام عاصمتها بالدبابات السوفييتية وكما فعلته في جيكوسلوفاكيا مع زعيمها دوبجك .. حيث تمكنت شعوب تلك الدول بعد انهيار الاتحاد السوفييتي من الثورة على اؤلائك الحكام وازاحتهم من السلطة من خلال تلك الثورات الدموية التي حدثت في التسعينات من القرن الماضي واستبدلت انظمتها بانظمة ديمقراطية حرة على النمط الاوربي فقد كان مخاضا عسيرا استمر لاكثر من عشرة سنوات كانت السيطرة فيه للولايات المتحدة وقد استطاعت احكام قبضتها بعد احداث سبتمبر وما اعقبها من ضروف جعلت الدول الصناعية الغربية  الكبرى ومعها الاتحاد الروسي والصين تتنبه الى مخاطر هذه الاوضاع الدولية التي لو تركوا الحبل على الغارب للادارة الامريكية فسوف لن تقوم لهم قائمة وسوف تتمكن الولايات المتحدة من سحقهم وتدمير بلدانهم تدميرا شاملا لن يكون بمقدورهم عند ذاك سوى الاستسلام لهذه القوة الجبارة التي ستجعلهم مجرد ادواة ضعيفة لا حول لها ولا قوة تسيرهم بما يحقق لها الهيمنة الكاملة الابدية ويجعلها سيدة العالم دون منازع فكان لابد لهذه الدول مثل الصين وروسيا الاتحادية من اعادة حساباتها والتنبه لهذا الخطر القادم فاخذت بصمت وجهد دؤوب لملمة شتاتها واعادة بناء كيانها المنهار بالاتفاق مع بعض تلك الدول التي كانت منضوية تحت خيمة الاتحاد السوفييتي ان تكون هذا الاتحاد الجديد الذي استطاع الرئيس الروسي(( بوليس يلسن))ان يجمع شتاته ويتوحد مع هذه الدول السبع بعد ان تمكن من مواجهة الثورة المضادة التي حاول الجيش وبعض القادة الشيوعيين التمرد لاعادة فرض النظام الشيوعي السابق على البلاد لكن محاولتهم باءت بالفشل ونجح يلسن في تثبيت كيان هذه الدولة الجديدة... ثم كان لمدير مخابراته بوتين  الدور الكبير في انعاش اقتصاد البلاد وتقوية نقدها المنهار وبدأ يستعيد عافيته خاصة بعد التحامه مع الدول المؤتلفة الاخرى محاولا تشكيل قوة يكون بمقدورها التصدي للعنجهية الامريكية وقد نجح في مسعاه نجاحا باهرا بدهائه وخبرته .. واخذ يتحرك ضمن خطة جديدة لاستعادة مكانة روسيا والدول المتألفة معها ان تعود كقطب منافس وقوي للولايات المتحدة وايقافها عند حدها فقد عقد المصالحة مع الصين واستعاد صداقتها التي جرحت منذ ايام ماو والزعماء السوفييت السابقين حيث انفرط عقد الاشتراكية فيما بينهما انذاك .. كما بدأت  روسيا الاتحادية  بمساعدة بعض الدول في شرق اسيا  بناء مفاعلاتها النووية التي عارضتها بذلك الادارة الامريكية كما ساعد ايران وباكستان وهي من الدول الاسلامية فعل ذلك حتى لا تنفرد الدول الغربية بالقوة النووية كي لاتكون القوة النووية اداة تهديد لبقية دول العالم  ولكي يجعل من هذه الدول سندا له في المستقبل وقد تمكن ان يحقق مبتغاه حتى وصل الامر الى ما عليه اليوم من وضع جديد ...فبعد ان تمكنت الدول الغربية وعلى رأسها الولا يات المتحدة من تمزيق شمل العديد من الدول التي كانت متواجدة منذ سنوات عدة مثل فيتنام وكوريا ويوغسلافيا وجيكوسلوفاكيا بل حتى الهند فسلخت منها باكستان ثم سلخت من باكستان بنكلاديش وقد حاولت في كمبوديا فلم يتحقق ذلك الانقسام وقد كان للصراع السوفييتي الغربي دوره الفعال في كل هذه الانقسامات من اجل الهيمنة على اكبر مساحة من الكرة الارضية وجر دولها الى معسكراتهم الشيوعية أواللبرالية  حيث اشعلت فيها الحروب الداخلية محركة مرة النزعة الدينية ومرة النزعة العرقية غير ان التوازن الدولي الذي تحقق بتواجد هذين القطبين في السابق جعل العديد من هذه الدول في الخمسينات من القرن الماضي  في اوضاعها الشاذة من التقسيم والتطاحن واستطاع البعض منها الصمود متجها الى المعسكر الاشتراكي  مثل فيتنام بزعامة هوشي منة الذي فرض ارادته واكتسح كامل الاراضي الفيتنامية وحررها من السيطرة الامريكية ..كذلك  كمبوديا خلال حكم الخمير الحمر بل وحتى الصين حيث تجزأت الى قسمين بعد ثورة ماو الاشتراكية وتمكنت تايوان من الصمود والبقاء داخل النظام اللبرالي بدعم مستمر من الادارة الامريكية والغرب بشكل عام كما بقيت هونك كونك منطقة تجارية عالمية حرة تحت النفوذ البريطاني ولمدة مائة عام بالتمام  حتى تمكنت الصين من استعادتها قبل عدة سنوات... اما البعض الاخر فقد تمزق الى جزئين او اكثر من ذلك في البعض منها   أما في كوريا فقد تو قفت الحرب بتجزئتها الى طرفين متناحرين طرف اتجه الى المعسكر الشيوعي بزعامة ايل كم جون وظل الجزء الثاني  الاخر يحكمه اللبرالييون باشراف امريكي صرف وقد انصرفت كل من تلك الدول الى تسيير اعمالها وتصريف امورها إلا كوريا الشمالية فقد بقيت بؤرة اشتعال  توجه عنايتها التي لم تفتر الى العمل على ما يمكنها به تحرير جزئها الثاني فقد اتجهت الى تطوير نفسها عسكريا وبناء جيش كبير لها واتجهت الى التصنيع العسكري بدعم مباشر من الاتحاد السوفييتي والصين ولم يتوقف الخلاف بين الدولتين رغم كل محاولات التهدئة والمصالحة فقد بقي خيار التوحد بين الكوريتين هو الخيار الوحيد بالنسبة لكوريا الشمالية .. فقد باشرت بتصنيع مختلف الاسلحة وتحديثها حتى تمكنت من صنع مفاعلاتها النووية التي عارضتها الولايات المتحدة دون جدوى كما بدأت بتصنيع الصواريخ البالستية والعابرة للقارات من اجل الضغط على الادارة الامريكية بالتخلي عن الوقوف الى جانب الحكومة الكورية  الجنوبية كي تتمكن من الزحف عليها  واعادة ضمها والتوحد معها من جديد كما حدث بالنسبة للنصفين الالمانيين وجدار برلين ....فقد احس العالم كله بخسة الاساليب التي يتبعها الغرب تجاه الشعوب الاخرى في العالم الثالث باستغلال موارد تلك الدول او الاستفادة من مواقعها الاستراتيجية .. فكان لا بد للمنافسين من الدول القوية الاخرى التصدي لهذه المحاولة لوقف الاطماع الغربية والامريكية على الاخص وهو ما دفع الاتحاد الروسي ان يبحث عن الفرص للحد من هذا الجشع الامريكي والتغول على دول العالم وهي العدو القديم الذي تسبب في انهيار الاتحاد السوفييتي وتراجعهم الى هذا الموقف الضعيف الذي وجدوا انفسهم فيه... مع ان الكثير من هؤلاء القادة الروس المتواجدين حاليا قد ساعدوا على هدم الاتحاد السوفييتي غير انهم اكتشفوا خطأ ما اقدموا عليه فقد فقدوا قيمتهم ومكانتهم الدولية الكبيرة التي كانو ا ينعمون بها تحت مظلة الاتحاد السوفييتي السابق وفسحوا المجال للولايات المتحدة كي تكون القوة الوحيدة في العالم وتتصرف حتى معهم بهذه العنجهية التي تمارسها وتفرض ارادتها في القرارات الدولية حتى في مجلس الامن فكان لابد للاتحاد الروسي ان يضع حدا لكل هذه المواقف الامريكية ولا خيار له إلا ببناء قوته العسكرية وتدعيم اقتصاده المنهار وايجاد الحلفاء القادرين على التصدي لهذا الوحش الامريكي وتشتيت القوى الامريكية وبعثرتها بايجاد بؤر خصومة  متعددة للولايات المتحدة فيؤدي ذلك الى تشتيت قواها وعدم فسح المجال لها في التركيز على منطقة واحدة يمكن ان تفرض ارادتها عليها كما فعلت مع الدول العربية فاثارت فيها القلاقل واحدة تلو الاخرى وحطمت قدراتها ودمرت بنيتها التحتية فحرضت كوريا الشمالية لتأجيج الموقف وخلق ازمة كبيرة فيتبع الاتحاد الروسي نفس الطريقة التي اتبعتها الولايات المتحدة بنخره من الداخل باقتحامه بحرب خفية ناعمة حطمت فيها اقتصاده فجعلته بحالة لم يستطع فيها المقاومة والبقاء فانهار وتفتت اوصاله وتفككت دوله وهو ما يحاول ان يتبعه الان مع الولايات المتحدة وبنفس الخطة التي اتبعتها معه بتحريض العديد من الدول للانتفاضة عليها وهو يدعمها في الخفاء كما اخذ يفعله الان في سوريا وتمكن من تغييير الموقف كما بدأ يحاول مع العراق ايضا بعقد صفقة الاسلحة معه واعادة العلاقات التي كانت قائمة في العهود السابقة .. فإن كانت امريكا قد لعبت بالورقة الدينية ضد الاتحاد السوفييتي في افغانستان واخرجته منها  وانشأت تنظيم القاعدة لمحاربته  وهي لا زالت تلعبها في منطقة الشرق الاوسط وفي مختلف الدول الاسلامية فان الاتحاد الروسي قد بدأ يلعب بورقة التقدمية ومساندة الشرعية الوطنية والتلويح بالقوة العسكرية ايضا فقد ارسلت اسطولها الى البحر المتوسط وقرب السواحل السورية تظاهرا بدعم النظام السوري وشل قدرات الحركات الاسلامية التي تتبنى الثورة فيها مدعومة من الولايات المتحدة وقد اتضح هذا جليا كما بدا واضح ما احدثه الموقف الكوري الشمالي من زعزعة الموقف الامريكي اضافة لما تقفه ايران من موقف متصلب تجاه العالم الغربي حول مفاعلاتها النووية وتحدياتها المتتالية من خلال مماطلاتها في تنفيذ قرارات الغرب وعدم استجابتها لمغرياته .. فاننا نجد اليوم تعثرا في مسيرة الثورة الاسلامية في سوريا وتخلي الاكراد عن مناصرتها حيث انهم دعموها وايدوها في بداية اشتعالها غير اننا نجدهم اليوم ينسحبون كي يعملوا باسلوب مغاير وفي جبهة منفصلة عن المجاميع الاسلامية مما يدل على انهم يعملون ضمن خطة سرية غامضة لم تتكشف حقيقتها ولربما تتخذ نفس المأخذ الذي اتخذته في العمل داخل العراق قبل الاحتلال حتى تمكنت من اقتطاع الجزء الشمالي منه مشكلة فدرالية مستقلة فيه وهو على ما يبدو نفس الخطة التي تسير عليها الفصائل الكردية في سوريا مما جعل الاسلامييون في موقف لا يحسدون عليه في الوقت الحاضر وهم عاجزون عن تحقيق النصر حتى الان غير ان ملامح انفصال المنطقة الكردية في سوريا بدأت تظهر ملامحها والمعارضون من جميع الفصائل  في تفاوضات مستمرة سوف لن يتم لهم النصر والاستيلاء على الحكم إلا بعد الاقرار ببعض الاشتراطات ومن ضمنها وهو الشرط الاول  الاعتراف بالفدرالية للاكراد المجزأيين في الدول الاربع  اي في سوريا والعراق وايران وتركيا فلابد لهم من المحاولة فإن لم يكسبوا شيئا فهم لن يخسروا اكثر مما هم خاسرون.... ولكن الامل لديهم كبير بعد ان حققوا الفوز العظيم في العراق فلابد لهم ان يشعلوا النيران ويؤججوا الثورات فعسى ان يجدوا الفرص في الدول المتواجدين فيها....  والشرط الثاني لكي يتحقق نجاح الثورة في سوريا  .... قبول التدخل الدولي وتشكيل حكومة من مختلف التوجهات كي يتم تماما ما حدث في تونس وليبيا ومصر  وحتى  يتحقق التطاحن المستمر بعد ازاحة نظام الاسد الذي سيتحقق بكل تأكيد ويرحل بشار كي يستقبل في احدى دول الخليج  وتشكل حكومة سورية من جميع مجاميع المكوّن السوري المتمثل بالاخوان المسلمين والاكراد واللبراليين وهكذا تستنسخ الاوضاع في جميع دول الشرق الاوسط دون استثناء.... وعليه فالرهان على بقاء الاسد رهان خاسر لا محال ... كي تكون سوريا بعد ذلك دولة فاشلة كما هو الحال في جميع الدول العربية التي حدثت فيها الثورات والتغييرات.... وتكون بؤر قلاقل بشكل دائم  وهو الهدف الااساسي لكل ما يحدث في هذه البلدان كي تكون اقل قوة واكثر ضعفا في مواجهة اسرائيل التي ستكون عند ذلك هي الدولة العظمى في المنطقة وهو ما يجري تنفيذه بكل احكام ..وهو ما سيكون مدار بحث ومفاوظات بين دول مجلس الامن الدائميين  اضافة للدولة الالمانية الحديثة  ..وعندها سوف تحل جميع المشاكل العالقة بين الاقطاب الكبيرة في العالم بعد ان دخل الساحة الاتحاد الروسي مجددا لا ثبات وجوده كقوة فاعلة كي يكون له نصيب مما يتلقفه الغرب ويستأثر به وحده وإلا فستكون كوريا الشمالية هي نفس ميناء (( دانزك )) في شمال بولندة الذي اشعل فتيل  الحرب العالمية الثانية قبل سبعين سنة ..فقد يكون هناك الكثيرون مما يستسخفون كلامي هذا فاقول لهم استمروا في نومكم وغفوتكم المريحة واياكم ان تستيقضوا فقد يحين الوقت ان توقضكم فيه اصوات الانفجارات ...وأما الدعم الذي يمارس  لنظام الاسد من هذا الطرف او ذاك فهو مجرد جعجعة في فنجان ومساومة على مقابل غير ان هذا المقابل يختلف من طرف لاخر وليس لنا سوى الانتظار ولنبقي شاشات التلفزة مضاءة ننتظر من خلالها الاخبار تأتي لنا بما ليس في الحسبان ...!!!

 

 

يوسف علي خان

 

  الفصل الاول والثاني

طبول الحرب العالمية الثالثة تدق بمطرقتها

 فوق رؤوس الساسة

يوسف علي خان

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا