<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان طبول الحرب العالمية الثالثة تدق بمطرقتها فوق رؤوس الساسة الفصل الاول الفصل الثاني

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

طبول الحرب العالمية الثالثة تدق بمطرقتها فوق رؤوس الساسة

 

 

 

يوسف علي خان

 

 

 

الفصل الاول

 

بعد سنتين من انفجار ثورات الربيع العربي  كما اطلقت عليها الامبريالية والتي اطاحت بالعديد من العروش اذ استطاعت الولايات المتحدة أن تدمر البنى التحتية لهذه البلدان التي اكتوت بنيران تلك الثورات فقد حقق الغرب ضمانة اكيدة بزوال خطر الازمة الاقتصادية التي بانت بوادرها في الافق بكل وضوح ... فكان لا بد لها ان تتوجه للدول الصناعية المنافسة لها في الشرق لتحجيم قدراتها واضعافها خشية ان تكون بديلا عن الغرب في اعادة اعمار البنية التحتية التي خربتها في دول الريبيع العربي... فبذلك تكون فرص الغرب في خطر بوجود الصناعة والمنتج الرخيص في دول الشرق الصناعية بسبب توفر الايدي العاملة الرخيصة ووجود الموارد الاولية فيها مما يؤدي احتمال السيطرة على الاسواق مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من العديد من الدول التي تمكنت ان تنشيء لها صناعة متطورة تضاهي  منتجات الدول الغربية فيقع الغرب في مطب المنافسة القوية لدول شرق اسيا لها في تصدير منتجاتها الى دول الربيع العربي بدلا من استيرادها من الغرب والاستغناء عن منتجاته المرتفعة الثمن مما يؤدي  ا لى كساد سلعه وبقاءها مكدسة في مخازنها .. فيصبح كل ما فعله من تخريب في هذه الدول سوف ينصب في مصلحة منتجات  الدول الشرقية التي اتجه لها التجار والمستوردون بدلا من توجههم الى الغرب واستيراد السلع منه لعدم استطاعة الدول الغربية مجاراة الدول الشرقية في تخفيض كلف انتاج سلعها بسبب ارتفاع اجور الايدي العاملة فيها وارتفاع اسعار المواد التي تستوردها من خارج بلدانها لعدم توفرها لديها .. فلم تجد الدول الاوربية حل سوى قطع الطريق على الدول الشرقية باعاقة تصديرها للسلع ووضع العصي في عجلات انتاجها باثارة القلاقل فيها عن طريق اثارة الحروب في المنطقة ذاتها بين بعضها البعض او بين شعوبها داخل بلدانها .. فيخل الجو للدول الغربية في الانفراد باسواق العالم العربي المدمّر ويكون لها سبق الفوز في البدء باعمار ما تخرب من بنيتها التحتية بما يحقق لها ارباحا هائلة ويزيل عنها شبح الازمات الاقتصادية  فقد بدأت قبل عدة سنوات بتحريك الشرائح الشبابية من الطلاب وغيرها في الصين وحرضتهم على العصيان والتمرد وقد ادت تلك الضروف الى شل الكثير من النشاط الصناعي والانتاجي غير ان الحكومة الصينية تمكنت من قمع ذلك التمرد والعصيان والسيطرة على الموقف كما اثارت العديد من الصراعات الدينية في الهند بين المسلمين والهندوس ووقعت احداث دامية راح ضحيتها الالاف من الطرفين واضرت بالاقتصاد الهندي ضررا فادحا وهو نفس ما فعلته بين الهند وباكستان في مشكلة كشمير واثارت حروب دامية بينهما استمرت عدة اشهر مع ما استطاعت ان تصنعه الدولتان من تطوير صناعتهما النووية غير ان تلك الحروب اثرت تأثيرا سيئا على الاقتصاد الداخلي لبلديهما ما منعهما من ايجاد منافسة اقتصادية فاعلة تجاه الاقتصاد الغربي .. غير ان الصين استطاعت بامكانياتها الذاتية ان تنافس الغرب وتعرقل محاولاته  على تحطيم قدراتها الانتاجية بسبب سعة حجم الصين وعدد سكانها الهائل وتوفر المواد الطبيعية ورخص الايدي العاملة كل هذه العوامل مكنتها من مجابهة المكائد الاوربية والتصدي لها فباتت الصين اليوم تهدد الاقتصاد الاوربي وتجعله في قلق دائم ...ثم اخذت تنافس حتى جارتها اليابان التي عرفت في بداية القرن العشرين بانها ستصبح القوة الاقتصادية العظمى في العالم وكان ذلك احد الاسباب التي حركت امريكا والغرب للهجوم عليها خلال الحرب العالمية الثانية  وتحطيم اقتصادها وشل حركتها للعديد من السنين .. ولكن وخلال العقود الاخيرة من القرن الماضي اخذ يبزغ نجم عدة دول جديدة في شرق اسيا اخذت تقلق الادارة الامريكية والدول الاوربية بتطورها الانتاجي السريع الذي اخذ هو الاخر ينافس وبقوة الصناعة الغربية ويؤثر على صادراتها الى العالم الثالث بسبب رخص ثمنها  ..بل اخذ في بعض الاحيان يكتسح نفسس الاسواق الاوربية لجودة صناعتها خاصة كوريا الجنوبية التي تمكنت ان تبني صناعة متطورة ادهشت العالم مع كل ما عانته خلال صراعها مع نصفها الاخر كوريا الشمالية التي اهتمت في تطوير صناعتها العسكرية خاصة  النووية ...وبناء جيش ضخم وترسانة سلاح حديثة لربما بمساعدة الاتحاد السوفييتي حتى تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من الدخول في المنتدى النووي وبناء مفاعلات نووية وصواريخ عابرة للقارات وحاملة او مهيئأة لحمل الرؤوس النووية رغم كل الاعتراضات والتهديدات التي واجهتها من دول الغرب والحلف الاطلسي (( الناتو )) لكنها استمرت في تحريك عجلة االتصنيع العسكري وهي مستمرة في ذلك حتى الوقت الحاضر ...لقد كانت كوريا الشمالية في حقيقة الامر النافذة الصغيرة التي افتتحها المعسكر الشرقي حتى بعد تخليه عن الفكر الشيوعي فالامر لم يعد صراع ايديولوجيات ومباديء بل  اقتصاد عام او اقتصاد خاص .. فالنظام الاقتصادي الصيني الذي عرف منذ سيطرة الشيوعيين على الحكم بقيادة ماو اعتمد اسلوبا يختلف اختلافا جذريا عما جرى في الاتحاد السوفييتي .. حيث اعتمد الحكم في الاتحاد السوفييتي على اخضاع جميع المؤسسات الصناعية للسيطرة الحكومية المباشرة وجعل جميع العاملين في المصانع السوفييتية مجرد عمال يعملون باجر مقطوع لهم ولا علاقة لهم بتلك المصانع المملوكة للدولة إلا بقدر الساعات التي يعملون داخلها ويتقاضون الاجر البسيط الذي لم يكن يكفي سوى مصاريف حياتهم الضرورية من مأكل وملبس ما افقد العلاقة الحميمية بين العامل  والمعمل الذي يعمل فيه او بين المزرعة والفلاح فالجميع يجمعون الانتاج لحساب الدولة دون أن تكون لهم به اية صلة مما ادى الى تدهور الصناعات الروسية وعدم تمكنها من منافسة المنتوج العالمي الراسمالي الذي تديره وتمتلكه شركات اقتصادية ضخمة تتنافس فيما بينها في نوعية المنتوج وجودته وتطويره بشكل دائم  بل وحتى في  اسعاره ..أما الصين فقد اعتمدت نظام المؤسسات الصناعية المستقلة التي مع تابعيتها وارتباطها بالدولة عائدية... لكنها تعمل بشكل مستقل من خلال العمل باعتبارها مملوكة لجميع العاملين فيها فهم ليسوا فقط اجراء فيها بل هم شركاء في ارباحها ولديهم اسهم فيها مما خلق في نفوس العاملين الحوافز على تحسين الانتاج وتطويره كي تتحقق لهم ارباحا اكبر باعتبارهم اجراء ومساهمين في نفس الوقت  يحصلون على نسبة عالية من الارباح يتقاضونه نقدا او يبقونه كاسهم في ملكية المؤسسة بنسب لا تزيد عن 49 % وتبقى الحكومة محتفظة بنسبة 51% كي يكون لها حق الادارة والاشراف  المستمر .. حيث اصبح هذا الاسلوب حافز مثابرة وتنشيط  لبذل اقصى المجهود لتطوير المصانع وتحسين المنتج وخلق نوع من المنافسة بين المؤسسات العاملة  في جميع انحاء  الصين فهي اشتراكية بحق وحقيق..... تحقق المصالح للجميع ما جعلها هذا الاسلوب ان تتطور هذا التطور الهائل الذي اضحى اقتصادها يسبب ارقا حقيقيا للشركات الغربية والامريكية ويعرضها للازمات بانخفاظ مستوى المبيعات ويؤدي الى ركود اقتصادي اوشك ان يعصف بالعديد من الشركات ويعرضها للافلاس وعلى العكس جعل من الصين دولة ذات اقتصاد متين اخذة في التضخم يوما بعد يوم في مواجهة الدول الغربية ولربما ستصبح القطب الثاني بديلا عن الاتحاد السوفييتي المنحل الذي ظل منافسا للولايات المتحدة طيلة نصف قرن  ..وخلق توازن عسكري دولي يكسب العالم نوع من الاستقرار النسبي ...فبزوال الاتحاد السوفييتي الذي كان سببه في الحقيقة هو انهيار الوضع الاقتصادي الذي حاول كرباتشوف ترميمه دون جدوى بسبب التخلف الصناعي ورداءة الانتاج والذي  ادى الى عدم رواج البضائع المصنعة فيه  وعدم قدرته وتخلفه على مواكبة التطور المتسارع  وانعدام الرغبة وانصراف المستوردين عن استيراده لانعدام الحافز في تحسين الانتاج والتوجه فقط الى الانتاج العسكري من الصواريخ والطائرات اضافة للستار الحديدي  والانغلاق الذ ي فرضه ستالين على البلدان البولشفية كل هذه الامور ادت الى انفصام عرى ذلك الاتحاد الذي استمر سبعون سنة تحت سيطرة حديدية ويافطة اشتراكية اممية صورية مما جعل الولايات المتحدة تصبح القوة الجبارة الوحيدة التي سيطرت على العالم والتي خضع لها في بداية تفتت الاتحادالسوفييتي معظم دوله حتى روسيا نفسها التي بدت بامس الحاجة الى المعونة المالية الامريكية في حينه ..مما سبب هذا الوضع تخلخلا دوليا واستقطابا وحيدا منفردا  من ناحية اخرى .....وانحيازا كاملا للولايات المتحدة الامريكية .. والسير في فلكها من قبل العديد من الدول وتمرد مضاد من قبل دول او منظمات  اخرى خاصة التيارات الاسلامية التي انشاتها في بداية الامر امريكا بمساعدة السعودية والتي بات يطلق عليها اليوم بالقاعدة ثم انقلابها عليها الذي شجعته السعودية نفسها خفية بسبب ارصدتها  المستثمرة في الولا يات المتحدة والتي بلغت اكثر من سبعمائة وخمسون مليار دولا ر والتي رفضت الادارة الامريكية اعادتها الى السعودية حيث احتجت بعدم امكان اعادتها اذ يؤدي ذلك الى زعزعة الاقتصاد الامريكي فتسبب هذا الحادث بازمة خفية بين السعودية والادارة الامريكية وادت الى طلب السعودية بخروج القواعد العسكرية الامريكية من بلادها وانتقالها من مدينة (( خبر )) الى قطر كما اتخذت بعض الدول المدعومة من المعسكر الشرقي مثل فيتنام وكوريا الشمالية وكمبوديا وغيرها مواقف عدائية من امريكا ثم تبعتها ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية فيها وكذلك افغانستان مما خلق بؤر توتر ضد المصالح الامريكية وبدأت بعض دول شرق اسيا والمشرق بشكل عام تعمل على تطوير صناعاتها بالرغم من معارضة الولايات المتحدة ومحاولتها عرقلة ذلك التطور او ما اقدمت عليه طالبان في افغانستان من السيطرة على الحكم فيها وتطبيق الشريعة الاسلامية المتشددة المنطلقة من افكار القاعدة وبتوجيه منها وما ادى بعد احداث سبتمبر الى احتلالها ثم احتلال العراق وترسخ الحكم الاسلامي في ايران وقيام الهند وباكستان بتفجير قنابلهما النووية ثم استعادة روسيا مكانتها الدولية بعد توحدها في الاتحاد الروسي المكون من السبع دول الكبيرة التي كانت هي جزء من الاتحاد السوفييتي السابق  واستئنافها الضغط على الادارة الامريكية بعد ان تمكنت من بناء اقتصادها من جديد واستعادت عافيتها الى حد كبير خاصة من الناحية العسكرية وقيامها بمساعدة العديد من الدول على بناء مفاعلاتها النووية الخاصة بها مثل كوريا الشمالية وايران حيث تمكنت كوريا الشمالية من تطوير هذه الصناعة وتخصيب اليورانيوم بتلك المفاعل التي بنتها داخل دولتها رغم كل الاعتراضات الامريكية والاوربية التي اغفلتها ولم تعر لها أي اهمية حتى تمكنت من بناء ترسانة عسكرية اثارت الرعب في نفوس العديد من الدول الموالية للادارة الامريكية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من دول شرق اسيا بعد اطلاقها الصواريخ العابرة للقارات وصنع قنبلتها النووية وكذلك فعلت نفس الشيء ايران ولا زالت مستمرة في هذا النهج وقد ادت هذه المواقف الى اضعاف هيبة الولايات المتحدة ولم يعد بامكانها سوى السيطرة على الدول العربية واحداث القلاقل فيها ..بينما اخذت كوريا الشمالية تتمرد تماما على الولا يات المتحدة .. واخذت تواجهها وتتحداها بشكل سافر كما نشاهده اليوم من اثارة هذه الازمة الاخيرة باعلانها الحرب على كوريا الجنوبية الحليف القوي للولايات المتحدة الامريكية وتهديدها الصريح لها بضرب قواعدها إن هي حاولت الوقوف الى جانب كوريا الجنوبية او ساعدتها فيما اذا ابتدأت الحرب فعلا  .. ما دفع الوضع العالمي الى شفير ازمة دولية خطيرة قد تؤدي الى حرب كونية ثالثة حيث استحوذ هذا الموقف اهتمام العالم باسره... خاصة فيما لو للا حظنا المواقف الروسية المتشددة الجديدة واجراءاتها العسكرية تجاه ما يحدث في سوريا وتطور الموقف فيها وسوف نشرح بتفصيل دقيق عن جميع توقعاتنا العملية بالكيفيه التي سوف تتجه بها الامور هل الى المزيد من الاشتعال ام سيحدث من المفاجئات ما يؤدي الى التهدئة الغير متوقعة ....؟؟؟؟؟هذا ما سيفصله حديثنا في الفصل الثاني .....!!!!

 

 

الفصل الثاني

 

لقد بدأت المواقف تتفاعل وتتأجج والتحليلات تتنوع والتوقعات تتوالى وتتباين فمن متوقع بخطورة الموقف واتجاهها الى احتمالات التصاعد والانفجار ومن مستهزيء بالامور ومتوقع الانفراج والتلاشي ومن معتبرها مجرد فرقعة اعلامية ومن يعتبرها جس نبض او استعراض عضلات فقد دخل على الخط العديد من الدول مستغلة هذا التطور خاصة الاتحاد الروسي الذي وجد في هذا الحدث فرصته الذهبية للوقوف في وجه الولا يات المتحدة  وايقاف عنجهيتها والعودة لاثبات وجوده كقوة عالمية كبرى كي تكون القطب الثاني من جديد .. ... ولم يستطع أي محلل ان يعطي صورة واضحة او تعليل منطقي عما سيئول اليه الموقف الكوري الشمالي باعلان حالة الحرب مع كوريا الجنوبية وكذلك الموقف الامريكي الحقيقي المتمثل بالتهديد المقابل لكوريا الشمالية وما هو الموقف الروسي مما يحدث والصراع قاب قوسين او ادنى من حدوده الغربية وماذا سيكون الحال لو نفذت كوريا تهديداتها وهي تمتلك هذا الخزين من الاسلحة النووية والصواريخ البالستية وهل ستبقى متفرجة  ام انه سيكون لها دور فعال فيه وان بوادر المواجهة مع الغرب قد بانت بشكل واضح بموقفها من الاحداث في سوريا حيث وقفت الى جانب الاسد الذي يتعرض لهجوم شرس من المعارضة المدعومة من امريكا والغرب بشكل صريح وهي ظواهر خطيرة تعطي صورة قاتمة لازدياد التصعيد والتوجس من دخول العالم في اتون حرب نووية لا تبقي ولا تذر... فالاطراف المتنازعة تمتلك السلاح النووي وليس كما حدث داخل دول الربيع العربي ..فالامر اخطر وامر وهل سيكون هناك منتصر لو حدث الاصطدام على ارض الواقع وهل ستتمكن الولايات المتحدة من القضاء على كوريا الشمالية بضربة سريعة خاطفة  مفاجئة كما يتوقع البعض وحتى لو صحت مثل هذه النبوءة فهل ستسكت بقية الدول المنافسة لها مثل الاتحاد الروسي الذي لازال محتفظ باسلحته او لربما زادها تطويرا ... كلها تسائلات لا يستطيع أي انسان ان يقدم لها جوابا واضحا ومقنعا فكثير ما تقدم الحرب مفاجئات لم تكن بحسبان كل التوقعات كما حدث مع خط بارليف حيث حطمه الجيش المصري بمفاجأت اذهلت العالم وبضروف خرجت عن كل التوقعات المنطقية او الحسابات العسكرية  ..اذ رغم كل هذه التهديدات المتقابلة ظل الاتحاد الروسي صامتا كما لم تحرك الصين القريبة هي الاخرى من منطقة الحدث أي رد فعل مما يزيد المخاوف ويوسع من مديات الاحتمالات وما هو في نية جميع الاطراف وهي فعلا ضروف مشابهة لما كان عليه الموقف مع السادات قبل نشوب حرب حزيران والعبور الى الضفة الثانية من قناة السويس ...حيث هدد وتوعد قبل سنة من اقتحامه للقناة بان السنة هي سنة الحسم غير ان السنة مضت ولم يحدث أي شيء مما افقد الناس والدول جميعها الثقة بكلام السادات وترسخت القناعة بانه   مجرد كلام للاستهلاك المحلي وعم الاحباط الشعب المصري .... وادخل الطمأنينة في نفوس الاسرائيليين ثم فاجأ هم بما لم يكن يتوقعه احد وعبر القناة ونفذ ما وعد به...  وحطم خط بارليف الحصين ... فاخشى ما اخشاه ان يعيد التاريخ نفسه فتقتحم القوات الكورية الشمالية كوريا الجنوبية  او توجه لها ضربات صاروخية والاكثر خشية ان تتدخل الدول النووية المساندة للطرفين فيما اذا وقفت الولايات المتحدة الى جانب كوريا الجنوبية وتحرك الاتحاد االروسي ليدعم كوريا الشمالية  فتحدث الكارثة من دون أي شك... لو اندفع احد الاطراف باستعمال هذه الاسلحة المرعبة ولم يكتفى بالحرب التكتيكية التقليدية كما هي الحال في الصراع داخل الدول العربية  ..وهو ما تلوح به كوريا الشمالية فهو نذير خطير قد يجر العالم برمته الى كارثة بشرية قد تعيدنا الى ورق التوت والصيد بالرماح الخشبية كما كان الانسان منذ الالاف السنين .. فجميع الاحتمالات واردة يجب ان لا يستبعد منها أي احتمال فلا زال الانسان يحمل لوثة  جنون قد يجر بجنونه الملايين من البشر ...فالارض ليست واقفة على قرن ثور كما كان يعتقد الكثيرون في الماضي وانما هي واقفة على رؤوس نووية بامكانها تدمير الارض ومن عليها ...!!!                 

 

           والفصل الثالث في المرة القادمة

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا