سيخرج الامريكان
ولكن على
شاشات التلفزيون فقط
يوسف علي خان
خروج الامريكان من العراق وهم وبدعة وخدعة كما
اشرنا الى ذلك في العديد من المقالات السابقة فقد
جاؤا بارادتهم وفق
مشروع اعد مسبقا ليبقوا وليس لكي يقدموا خدمة للشعب العراقي
بالاطاحة بالرئيس الظالم المستبد ثم يسلموا المهام لابناء الوطن
كما تصور واعتقد معظم الشعب العراقي بحسن نية الحمل الوديع
الامريكي 00فصفقوا وهللوا بمقدم الحرية والخلاص من الطاغية الجائر
كي ينعموا بالديمقراطية التي بشروا بها كما تبشر الحملات التبشيرية
باديانها 00 فقد جاؤوا بارادتهم ويخرجوا بارادتهم متى شاؤوا ومتى
رغبوا ومتى يجدون من مصلحتهم ترك العراق ولربما بعد ان ينفذ النفط
بعد مائتي سنة او يزيد 00 فكل هذا الهرج والمرج الذي يثيره الساسة
العراقييون خداع وتظليل وزوبعة في فنجان يعلنون عنه لعلمهم بسذاجة
هذا الشعب وشدة غفلته 00فقد صدقوا من رحل من القادة والزعماء الذين
تسلطوا على هذا الشعب المسكين بالبستهم المدنية وباربطتهم الحريرية
او ببزتهم العسكرية او مما تواردوا على المساجد والجوامع من اصحاب
اللحا واشكال العمائم 00الذين ملاوا المنابر مدحا بولاة الامور او
الحكام الذين نثروا الوعود كما تنثر الورود وكان مجرد كلام فان
ما سيحصل بعد ايام وفي نهاية هذه السنة هو مجرد مسرحية ومؤامرة
تحاك في الظلام بين فراعين لئام على ايتام نيام ومصائب جسام000
فان ما سيحدث لايخرج عن ما ياتي :-
1- ستتقلص اعداد المعسكرات الامريكية وينتشر
منتسبوها في المعسكرات العراقية على انهم خبراء للتدريب على السلاح
وبذلك فسوف تزداد اعداد جواسيسهم على الجيش العراقي ويتضاعف عددها
وتكون اكثر قربا لمعرفة ما يدور بداخلها وما قد يردها من اسلحة من
مصادرغيرها 00 وبنفس الوقت تتقلص النفقات وتكون الحكومة العراقية
مسؤولة عن كل المصاريف 00 اما ما يتبقى من المعسكرات الامريكية مع
قلتها ولكن لن يعرف اعداد منتسبيها ولن يجرأ أي مسؤول ان يتخطى ولو
بالقرب منها فقد يكون فيها الف وقد يكون فيها مائة الف فمن يستطيع
ان يكتشف الحقيقة ثم لماذا لا ترسل البعثات الى الخارج للتدريب
بدلا من كشف عوراتنا وما نملكه من اسلحة او ما نفعله من اجراءات
عسكرية المفروض ان تكون سرية فلا يجب كشفها حتى الى اولياء نعم
الساسة الامريكان
2- ستباع كل الاسلحة القديمة
التي نفذت مدة صلاحيتها ( اكس باير ) وباضعاف اسعارها وغير مكتملة
التجهيز ومن دون عتادها وبذلك تكون غير ذي فائدة للجيش العراقي
3- سيخلع العسكريون الامريكان
البقية الباقية بدلاتهم العسكرية ويرتدون بدلاتهم المدنية وينتشروا
في الفنادق والشقق السكنية التي ابتنتها الحكومة بحجة توزيعها على
المحتاجين مما لا سكن لهم وفرضت عليها اسعار فلكية ليست بقدرة
المحتاج دفعها فيكون العذر جاهز ووارد كي يشغلها الامريكان وتبقى
اسلحتهم مخزنة في اماكن سرية لايعلم بها غير الراسخون في
الجيولوجيا وبذلك سوف يختفي المظهر العسكري ليكون هؤلاء العسكريون
سواح اجانب وان تواجدهم دليل حركة سياحية نشيطة خاصة في الاماكن
المستقرة التي لاعلاقة لها بالعراق ولا بحكومة العراق فهي مناطق
تحفظ الاسراروتحمي الضيوف والخطار وتدفع عنهم الاشرار وتقيم
الولائم طول النهار 00 او يكونون اعضاء السفارة او منتسبي
القنصليات المنتشرة في العديد من المحافظات 00 فيسكت الشعب العراقي
على مضض
4-وهناك ثلاثة الاف موظف في
السفارة الامريكية وبالتأكيد فمعظمهم متزوج وله اولاد وهم متواجدون
في اماكن ومساكن في العراق فلربما يصل اعداد من لهم علاقة بشكل او
باخر من منتسبي السفارة قد يزيد على العشرة الاف شخص ولا بد ان
يكون كل منهم مسؤول عن عمل استخباراتي معين ولابد وان يشغلوا مناطق
واسعة بل لربما تكون بحجم مدينة او منطقة كبيرة بحجم الاعظمية او
الكرادة او غيرها من المناطق الواسعة في بغداد
5- هناك في الاساس اكثر من مائة
الف من فرسان مالطة يصولون ويجولون منذ الاحتلال وحتى الان ولا يرد
ذكرهم على لسان احد من المسؤولين ومن يحاول ان يورد شيء عنهم
يقولون عنه مخرف او مخبول فلا يوجد في العراق لا مالطة ولا فرسانها
ولا حتى حمى مالطة فالعراق نظيف من الامراض والاوبئة والحمد لله
ولكن للاسف فهناك دولة معترف
بها دوليا كما ذكرنا سابقا ولها سفاراتها وبيرقها الاحمر وعليه
الصليب الاصفر ومنتسبيها من شركات الحماية وغيرهم من الناس
الكثيرون من العرب والعراقيين الذين يعملون في مختلف الواجهات 00
فكل هذه الحقائق التي لايتطرق اليها أي مسؤول وهو يعلمها علم
اليقين كما تعرفها معظم القنوات الفضائية داخل الحدود وخارجه
ولكنها لاتريد ان تكشف الاسرار وهي تتلقى من الدولارات الانهار
فالوقوف على التل اسلم فالعسل وافر ولذيذ وهل هناك مثل العسل الذ
واطعم ؟؟ فاليطمأن الجميع بان الامريكان سيبقون والسياسيون كل
السياسين سيبصمون بالعشرة لانه ليس لديهم غير عشرة اصابع وتحت كل
القباب ومن فوق كل الكراسي 00فاطمأن ياشعب العراق ونم رغد تحت
حماية الامريكان فقد حموك من الارهاب ومنعوا عنك المفخخات والاحزمة
الناسفة والاغتيالات وملاؤا جيوبك بالدولارات وبنو لك القصور
والفلات فاغفو فسوف تجد كل ذلك قد تحقق في حلم جميل 00 واليوم سوف
يحققون لك حلمك الاجمل في تقسيم العراق بما بقي منه من اجزاء
بتحريض منتسبيهم من الفرسان فيشهروا الاعلان بتحقيق وحدة البلاد عن
طريق تطبيق الاقاليم فهو مظهر قوة وعلى عكس ما يتصور البعض الم يكن
اقليم كردستان مبعث قوة للعراق فمنع تجاوز الجيران من تركيا وايران
اوليس كل هذا مظهر قوة للعراق وبذلك فسوف يكون اقوى واشد لو تجزأ
الى ثمانية عشر اقليم 00 اوليست هذه هي عبقرية بعض الساسة
العراقيين الخونة الذين يريدون صرف الانظار واشغال الشعب في وقت
هو من اصعب الاوقات فيلهونه بين مؤيد للتقسيم وبين معارض ويتركون
الامريكان يفعلون كمما يخططون له من تدمير ما تبقى من العراق ان
كان قد تبقى منه شيء 00 فقد ذهب صدام لياتيك الف صدام ( ما رضيت
بجزة اخذ جزة وخروف )) فاثاروا بدعة الاقاليم في صلاح الدين وفي
الانبار واثاروا النقاش وعقدوا المنتديات وكانه شيء جديد وفاتهم
انه كان يجب ان يثيروا النقاش منذ ثمان سنوات ويقفوا في الضد من
اقليم كردستان الجزء العزيز الذي اغتصب اغتصابا تحت ضغط الامريكان
واطماع الجشعين من طلاب الكراسي وناهبي اموا ل الشعب الذين هم
بانفسهم بصموا على تأييد الانفصال وتقسيم العراق ويحاولوا ان يقفوا
موقفا مغايرا فيرفضوا تكوين مشروع الاقاليم وكان الاجدر بهم ان
يرفضوا اية فكرة لتأسيس الاقاليم ويعلنوا رفضهم لاي مقترح غرضه
تقسيم العراق دون تمييز ودون الادعاء بالوضع الخاص فليس هناك وضع
خاص بل هناك اما وطنية كاملة او خيانة تستحق الاجتثاث 00 وعلى
الذين يطالبون اليوم بانشاء الاقاليم ان ينتبهوا الى ان هناك شعب
سوف لن يسكت الى الابد حتى مع بقاء الامريكان وسوف يعرف الشعب كيف
سيتخلص من الجميع فالسيول قادمة لامحال 00 !!
