المتحدث محتال والمستمع مغفل

 

المحامي يوسف علي خان

 

انها مشكلة العالم العربي للاسف الشديد 0 انها ظاهرة شاملة وعامة يعاني منها هذا العالم المتخلف فقد كثر المتحدثون من فوق جميع المنابر وازداد المستمعون لهم00 وامام الشاشات ليتحدثوا بكل ما تحويه جعبهم من تعابير التقوة والصلاح والعفة  والنزاهة والفضيلة والامانة والاخلاص والوطنية والكرامة وفي دواخلهم الف شيطان وشيطان ( وارجو المعذرة من اليزيدية من ذكر اسم الشيطان الذي يقدسونه ولا يلهجون باسمه فهو ملاك مقدس لدى طوائفهم خاصة واني اضرب به المثل عن النفوس المرفوضة والتي تتصف بكل الصفات الدونية ولكن ماذا افعل وقد ذ مه القران الكريم وهو كتابنا المقدس ايضا ووصفه بهذه الصفات المنحرفة المشينة كما وصف اولاده بنفس صفاته ناكر ونكير 00ومع كل ما ذكر عن الشيطان فلا اجده على اية حال اكثر خسة من هؤلاء المتحدثين في مختلف وسائل الاعلام فهل ياترى هم فعلا احفاد ناكر ونكير ومن سلالة هذه الشياطين الخبيثة عباقرة النفاق واساتذة الدجل  00 لربما فمن يدري ؟؟؟ ولكن كل اؤلائك الشياطين ما استطاعوا ان يشعوذ وا لو لم يجد وا من يستمع اليهم ويصدق احابيلهم وهم والحمد لله يعدون بالملايين في ( بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان)  من مجاميع  الجهلة والمتخلفين00 فهم كثر( وخير من الله) وادعو الله ان يزدهم اعدادا ويبارك لهم جهلهم كي يبقي الامريكان يركبون ظهورهم طالما يصفقون ويهللون لكل من رد وصد لامثال هؤلاء المتحدثين ويصغون اليهم بكل انتباه وشغف 00 فذاك النائب السابق الذي ظهر على شاشة التلفزيون منتفخا لما حصل عليه من رواتب ومنافع ومخصصات ايام تواجده تحت قبة البرلمان بحصانته التي تمنع عنه عوادي الزمن واي حساب وما ال اليه من راتب تقاعدي فاق كل تصور وما ليس له مثيل في كل بلدان العالم وبحسب قول السيد العبادي ( نحن نخصص راتبا ضخما للنائب حتى لاتمتد يده الى المال العام )– فبارك الله في هذا التعليل المنطقي السليم 000 وهل يمنح النائب راتبا تقاعديا وقد انقطعت علاقته بالمجلس وعاد الى عمله القديم ؟؟000

وهل هو موظف حكومي حتى يخصص له راتب تقاعدي ؟؟؟000

ام لابد من هذه المخصصات حتى يتمكن من دفع اجور ظهوره على شاشات التلفزيون وبقائه في الساحة السياسية كي يستمر بالتحدث بالوطنية والنزاهة والاخلاص وخد مة ابناء شعبه 00 فقد سبق وان خدم شعبه وهو تحت قبة البرلمان بتخليصه من  اعباء و اثقال المليارات التي اندلقت على العراق من موارد النفط والتي تعذر على ابناء الشعب من ايجاد مكان لخزنها فحملوها عنهم وامنوها في مصارف سويسرا وبنو لهم المشاريع في دبي وغيرها 00 فالدولارات وسخ دنيا كما يقال00 يجب ان لايتقربها المواطن واليبعد عنها ويدخرها له نائبه الذي انتخبه بالتصويت الحر فهي ملك الشعب على اية حال00 وكما قال صدام رحمه الله عن قصوره التي شيدها في كل مكان وقال عنها بملء فمه انها قصور الشعب وقد صدق صدام فقد عادت الى الشعب واستلمها نوابه عنه وهي لازالت في ايدي امينة حتى الان أي بيد نواب الشعب فقد سكنوها كي يحرسوها ويحافظوا عليها من عوادي الزمن وهم يؤكدون على ذلك في كل مناسبة ومن فوق المنابر وشاشات التلفزيون فلا تقلق ايها الشعب الكريم لاعلى اموالك ولا على قصورك فهي في الحفظ والصون فان لم تستلمها اليوم في هذه الدنيا فبالتاكيد سوف تستلمها بالاخرة قصور في الجنة فانعم بالسعادة ونم قرير العين ياشعب 000  اما ما اجاب به النائب السابق الكريم عن تخفيض الرواتب فقد قال انها امام المجلس الجديد ويقوم بدراستها وان ما يصدره المجلس فنحن نوافق عليه فهو يعلم علم اليقين بان التخفيض سوف لن يتم00  ثم استدرك وقال انتم يا رجال الاعلام لماذا تبحثون عن التوافه ولا تذكرون ما قدمه البرلمان من مشاريع وقوانين وما شكله من لجان  وهو ليس بمقدوره ان يفعل غير ذلك  00 فهو يعلم علم اليقين بان التخفيض سوف لن يتم لانه ليس من المنطق والمعقول ان يتنازل امرء عن حق ترسخ وتثبت شرعا وقانونا ويسبب له ضررا ماليا وبارادته الحرة ودون أي ضغط شديد 00 كما انه لايستطيع ان يندد بالمجلس الحالي لانه لازال مرتبط برئيس كتلته ولا بد له ان يضع له خط رجعة ويفكر في العودة الى البرلمان في المستقبل وفي الدورة القادمة 00 فهو اليوم يتحدث من احدى الدول المجاورة التي ينشيء فيها معمل ضخم للمعلبات ثم يعود الى مقر اقامته في دبي حيث يمتلك عمارة فخمة فيها 00 فبارك الله بهذا النائب السابق وسحقا بالمستضعفين المغفلين 00 وليدعو الله صبحا ومساء ان يبقي لهم هؤلاء النواب وغيرهم من هم على شاكلتهم ويبقي عليهم نعم امريكا التي لاتنضب 000!!!

 

المحامي يوسف علي خان

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا