<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان حرب الاعلام
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

حرب الاعلام

 

 

  يوسف علي خان

 

كثيرا ما تلجأ الدول المتحاربة والتي يكون السلاح المختلف هو العامود الفقري في مواجهة بعضها البعض وفي سبيل ذ ا لك فقد تتجه معظم المصانع في تلك الدول لتصنيع الة الحرب المدمرة كما تقوم عشرات المراكز البحثية للعمل على تطوير الاسلحة المتوفرة وابتكار الاحدث و الاجد ر والاكثر كفاءة في قوة التدمير لكي يكون قادرا على مواجهة ما يستجد من اسلحة العدو في الطرف الاخر 00 وهكذا يستمر الحال طيلة فترة الحرب 00 كما تعمل على تحسين ما يحقق لها النصر والنجاح من وسائل على مختلف  المستويات و الصعد والميادين كي تتفوق على ما للعدو من وسائل واسلحة 00غير ان الدول لاتتوقف على ابتكار وتطوير اسلحتها التقليدية والمتعارف عليها 00 والتي كما نعلم قد تطورت خلال الاف السنين من السيف حتى قيام الثورة الصناعية وقيام العالم السويدي نوبل بصناعة البارود الذي مكن الدول من تطوير اسلحتها بشكل مذهل حيث استعمل  البارود كسلاح تفجيري مدمر 00 ثم تم فيما بعد صناعة القنابل النووية ذات التدمير الشامل  في اواسط القرن العشرين  وما واكبها من عدد حربية مختلفة من طيارات ودبابات وغيرها 00 ومع كل هذا فان الدول ومن اجل تحقيق النصر المؤزر والمؤكد لم تكن لتكتفي بهذه الاسلحة التفجيرية الماحقة في مواجهة العدو بل اخذت تبحث عن وسائل اخرى مساعدة وفاعلة قد تكون اشد تأثيرا على نتائج الحرب من الاسلحة التفجيرية التقليدية او الشاملة  والتي يلعب الرصاص فيها دورا اساسيا00 وهي الاسلحة الاعلامية والمؤسسات المخابراتية وقد ثبت فعلا فاعلية هذه الاسلحة ولا زالت حتى يومنا هذا تلعب الدور الاساسي في حسم الحروب وقد لعب الاعلام دورا مهما ومنذ عصور قد يمة خلت مع الاختلاف في الاسلوب والنسق ولكنها سواسية في الجوهر00 ومع ذلك فقد ادت خلال الحرب الباردة التي استمرت سنين بين المعسكر الشيوعي المتمثل بالاتحاد السوفييتي وبين المعسكر  الغربي فاعلية كبيرة  حيث اعتمد كلاهما على الجانب الاعلامي اضافة للجانب الاستخباري  الذي يحتوي على اعداد كبيرة من مواطني الطرفين او من المجندين من البلد التي يرومون الحصول على المعلومات عنها وهم ما شاء الله كثر ومستعدين ان يخونوا بلادهم بل ويبيعونها بابخس الاثمان 00 وقد حقق كل طرف العديد من الانتصارات في توظيف هذه الانشطة والحصول على كم هائل من المعلومات وبشكل متعادل تقريبا كما قامت العديد من الاحزاب والتنظيمات والكثير من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام الاخرى  المؤيدة لاحد الاطراف بتزويد الجهة التي تدعمها بما كانت تطلبه من المعلومات واستمر الحال حتى تفكك الاتحاد السوفييتي وانتهت الشيوعية  فيه وخمدت الحرب الباردة التي كانت قائمة على قدم وساق بين الطرفين 00  ولكن العملاء المؤيدين للغرب استمروا في عمالتهم ولازالوا حتى يومناهذا يزودون الجهة الموالين لها بما تريد ه من المعلومات 00 كما ان الحرب الاعلامية اخذت مكانتها لدى العديد من الدول الاخرى اذ  لم يقتصر نشاطها على القطبين الكبيرين فقد جندت العديد من هذه الدول مجاميع كثيرة اعلامية وغيرها لدعم توجهاتها وصرفت المليارات لاغراء المواطنين للانخراط في مؤسساتها التجسسية تحت اغطية متنوعة ومن ظمنها بعض منظات المجتمع المدني وحقوق الانسان وان ما تكشفه لنا قناة الفراعين يوميا وما يدلي بذلك بعض الضيوف مثل السيد عادل نجيب والسيد احمد سبايدر والاعلامي الاستاذ ناجي ابو النجا وما بينوه من انشطة العديد من المنظمات كالمنظمة الماسونية والدور الذي تلعبه في الوقت الحاضر بعد ان خفت وتضائل نشاطها سنين عديدة واذا بها تعاود نشاطها وبشكل فعال وما ظهر من انظمام العديد من القادة والزعماء تحت لوائها وما او ضحه الاستاذ عادل نجيب الذي عمل ضمن خمسة منظمات لحقوق الانسان حيث اوضح بانها كما قال وهو مسؤول عن قوله بانها منظمات مشبوهة لاتعمل لتحقيق اهدافها الانسانية المعلنة هي وغيرها من التنظيمات السياسية تحت غطاء العرقية والطائفية والمناطقية وخاصة  الدينية كما فعل الجاسوس الصهيوني ايلان جرابيل في مصر وكيف اشهر اسلامه و اعلن نفسه داعية اسلامية هلل له الكثيرون وتجمعوا حوله يستمعون لخطبه الدينية داخل مسجد المسلمين   وهم فرحون بانهم قد كسبوا اوربيا اعلن اسلامه في الوقت الذي كان يتجسس عليهم ويرسل اخبار مصر الى سادته الاسرائيليين حتى قيضت الصدف للسلطات المصرية  اكتشافه والقاء القبض عليه وهو واحد من الف واحد مما تزرعهم جميع الدول كلما سنحت لها الفرص ووجدت لها الثغرات الملائمة كي تنفذ منها فيتعرفون على مواضع الضعف في تلك الدولة كي ينخروا في جسدها وبالتالي ينقضون عليها000اضافة للمنظمات الاخرى  التي لايمكن الافصاح عنها لما تمتلكه من قوة ومليشيا تلاحق من يكشف سرها وقد تتمكن الايام او لربما السنين من فضحها وتنوير الناس بعمالتها حيث غدت هذه المؤسسات اسلحة فتاكة لتدمير الدول وتفكيكها كي يصغر حجمها لتصبح اضعف من الدولة الاسرائيلية وتزول الاخطار عن ربيبة الولا يات المتحدة وحبيبة الغرب بدون منازع 00 كما اضحى الاعلام الموظف او المجند او ما يطلقون عليه بالاعلام المسيس الوسيلة الفعالة في خدمة النزاعات الداخلية الطائفية والعرقية والدينية التي تعمل في حقيقتها للجهات الكبرى والاوسع والتي ترتبط جميعها بخيط واحد يمسك به الاب الاكبر في هذا العالم باسم العولمة وشبكة الاتصال الانترنت وهي رأس الهرم الذي تشير اليه الماسونية والتي جعلته شعارها الاوحد 00 حيث ان هذه الوسائل تعمل بكل حرية ودون رقيب إلا من قبل ماسك خيوطها الوحيد والتي هي الفاعل في تأجيج كل هذه الصراعات المشتعلة بين هذا وذاك من الطوائف والعرقيات في كل دول الشرق الاوسط فما يجري اليوم في جميع هذه الدول والمتجمعة خيوطه بيد الزعيم الاكبر ورأس الهرم فيه من اجل ان يعيد تنظيم الاوراق عن طريق الغربلة التي اطلق عليها بالفوضى الخلاقة كي يزيح الشوائب ويبقي ما يحقق مصالحه دون مشاكل والشعوب العربية غارقة في جهلها وفي لهوها ونهبها 00 وكانها تلك الكازينو الليلية في اندنوسيا التي جرفتها امواج السونامي حينما كان من في داخلها يرقص ويحتسي كؤوس الخمر ولم يدري ماذا خبأ له القدر فاذا به يتقلب بين امواج البحر الهائج فذهبت كل  متعه وانسه وانتعاشه وذهبت معها حياته والى الابد 00 فشعوبنا العربية هي الاخرى لاهية في نهب الاموال ومستغرقة في السفرات والاجتماعات والندوات واللهو في الحفلات ومتقوقعة في الجهل والخرافات مخدرة بالخطب والتصاريح والبيانات 00اما الحديث عن صور النشاط الاعلامي المسخر لمختلف الاغراض الدولية منها او المتعلقة بالحروب الداخلية التي تشنها الفرق والطوائف والاعراق بعضها ضد بعض فهي الاخرى تتخذ وسائل واساليب متنوعة وتحت اشراف معاهد متخصصة لتدريب هولاء العملاء الدوليين او المحليين الذين يعملون لحساب المنظات والاحزاب الوطنية ومن خلال النشاط المجتمعي بغض النظر عن صلات تلك الاحزاب وعلاقاتها المشبوهة مع المنظمات الدولية او الدول التابعة لها والمدعومة من قبلها فهي تقوم بتدريب طواقمها وفتح الدورات لهم او ارسالهم كما قلنا الى المعاهد للتثقيف الاعلامي والتدريب على اساليب  التجسس  والعمالة  والدعاية وما يتطلبه هذا العمل الاعلامي المبرمج والمؤد لج وبالطبع لايمكن حصر كل الوسائل والاساليب التي تدرس للمجندين فهي كثيرة ومتشعبة ولكل جهة طريقتها واسلوبها ولكن بالامكان الاتيان ببعض الامثلة والنماذج وبامكان المشاهد لبعض القنوات الفضائية ان يتعرف على الاسلوب المتبع من فبل هذه القناة وتلك من وسائل الدعاية لها وجذب المشاهدين بل وغسل ادمغتهم عن طريق بعض الشخصيات المحددة التي يغدقون عليها الاموال فيطرحون عليهم الاسئلة فيجيبون عليها بصفتهم خبراء ومحللين سياسيين او اقتصاديين فيطلقون قذائفهم ضد الطرف الاخر بطريقة فنية كثيرا ما تفلح في خداع السذج من الناس وتحريضهم على الطرف الاخر بما يقدمون خلال تلك البرامج من بعض الدجلة والمشعوذين على انهم خبراء او محللين او رجال دين مما يلبسونهم العمائم كي يكونوا اكثر اقناعا للمتعصبين الى طرف ديني معين او لاثارة النعرات القومية للشرائح التي تتمسك بقوميتها وهكذا وقد تلجأ وهو ما اخذت تمارسه في هذه الايام في محاربة اقلام الكتاب والناشرين مقالاتهم حول الاوضاع السائدة والمحللين الذين يعجزون عن تجنيدهم فيلجأؤون لمحاربتهم بوسائل جهنمية فقد لاحظت في الاونة الاخيرة قيام بعض النكرات من كتابة مقالات فيها الكثير من عبارات القذف والشتم والتحريض  وارسالها لبعض الصحف والمواقع الاكترونية باسماء كتاب وطنيين شرفاء عن طريق موافقة بعض المواقع نفسها او بسرقة ارقام بريدهم الاكتروني وقد يكون بمساعدة جهات دولية اجنبية لديها الاجهزة القادرة على فك الرموز ومعرفة الارقام السرية او قد يلجأ هذا الكاتب الفاشل ان ينشر مقالة منشورة في احد المواقع ويسجلها باسمه للتشويش على الكاتب الحقيقي لتلك المقالات وهي اساليب رخيصة ومكشوفة لاتنطلي على المواقع الرصينة ولكنها على اية حال وسيلة من وسائل حرب الاعلام المحتدمة في هذه الايام  والتي سبق ان اتبعها كوبلز وزير دعاية هتلر خلال الحرب الكونية الثانية 00 وقد امتد هذا الصراع الاعلامي كي يسخر من قبل مؤسسات انشأت لهذا الغرض حيث تمكنت من تجنيد الاف المتطوعين او الباحثين عن فرص العمل المستعدين ليكونوا اصواتا وابواقا كي يروجوا بلساتهم وباقلامهم توجهات هذه المؤسسات ويدافعوا عنها وعن افكارها ومبادئها ومعتقداتها وبشتى الطرق المشروعة والمحرمة مستغلين في كثير من الاحيان الانفلات الامني والقانوني وانعدام الضبط والرقابة او يكونوا في امكنة بعيدة لاتطالها الاطراف الاخرى  فيهاجم كل طرف الطرف الاخر ويكيل له شتى التهم متخفين تحت حرية الرأي او الدفاع عن حقوق الانسان و تارة تحت غطاء الديمقراطية وتارة تحت غطاء العرقية والطائفية والمناطقية التي يجعلونها درعا واقية ضد خصومهم 00 حيث اضحى التراشق سمة هذا العصر بكل صوره من التلفيق والتزوير فعلى المواقع والمؤسسات التي تحترم نفسها وتدعي الوطنية ان تكف عن اساليب كوبلزفقد مضى عهده وولى كما ذهب كل من سار على دربه وسيجرف التيار كل من يحاول خيانة شعبه مستغلا ما ظهر من وسائل بث الكتروني والتي او جدها العلماء لبث المعارف فيها لا بث السموم والتراشق فليس هذا هو طريق النضال ولا حتى طريق المناصب والكراسي   

المحامي يوسف علي خان000!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا