<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان كوهين العرب
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

كوهين العرب

 

 

 المحامي يوسف علي خان

 

في السبعينات من القرن الماضي القت الحكومة السورية القبض على احد الجواسيس الاسرائيليين المدعو كوهين بعد ان تمكنت المخابرات الروسية من اكتشافه والتنصت على اجهزته اللاسلكيه من قبل سيارة رادارية موجهة 00 ولكن بعد ان تمكن هذا الشخص من ان يصل الى المراكز القيادية في حزب البعث وقيل  بانه  وصل الى  عضو  في  القيادة القطرية  لحزب  البعث  في  سورية  وتحت اسم ( سليم ثابت ) وبعد ان تمكن من الاطلاع على جميع الاسرار المهمة في الحكومة السورية واستحصل على كافة المعلومات عن الجيش السوري وعن ادق خططه العسكرية وارسالها الى اسرائيل 00 وقد قدم للمحاكمة العسكرية وحكم عليه بالاعدام كما اشيع وانه قد اعدم ولم يعلم مدى صحة الاجراءات المتخذة انذاك 00 وكانت قد ادعت الحكومة السورية في حينه بانها لم تستطع اكتشاف هذا العميل الاسرائيلي طيلة عمله داخل الحزب وهو امر محل الكثير من الشكوك والتسائلات وخارج نطاق المقبولية العقلية او المنطقية بعد ما عرف عن د قة الاجهزة المخابراتية السورية وكفائتها العالية 00واليوم اخشى ما اخشاه ان يتقمص احد الموجودين على الساحة في العراق شخصية سليم ثابت ويعمل بكل حرية في مختلف المرافق الحكومية داخل العراق او غيرها من البلدان العربية وكما صرح بذلك توفيق عكاشة مدير قناة الفراعين المصرية باتهامه بعض المسؤولين في حكومة حسني بمبارك بعمالتهم لاسرائيل فان صح هذا فلا بد ان لاتكتفي اسرائيل بوضع عميل لها في مصر فقط وهناك المجال فسيحا في معظم الدول العربية ان تضع ما تشاء من الجواسيس دون حسيب او رقيب 000 خاصة وان هناك اكثر من مائة الف موظف يعملون في شركات الحراسة والحماية للمصالح الامريكية في العراق فيكون من السهل ان تضع العشرات من الجواسيس ضمن هذه الشركات خاصة في بعض المناطق التي تكون مؤهلة اكثر من غيرها في مثل هذا التواجد 00 كما ليس هناك ما يعيق ان يتبوأ مثل هذا الشخص بعض المناصب الحكومية المهمة التي يعمل على تخريبها خاصة مما يحملون الجنسيات الاجنبية من العراقيين والذين لازالوا يحتفظون بها ويرفضون التنازل عنها مع ان الدستور العراقي قد منع مثل هذا الامر 00 وعند ذاك يكون من السهل بعد ان يخرب مايشاء في بعض المنشأت التي يترأسها او يعيق من انشاء المشاريع المهمة للشعب العراقي وعند افتضاح امره يغادر العراق الى البلد الذي يحمل جنسيته دون ان يتمكن أي مسؤول عراقي من حجزه او اعتراضه ويسافر تحت مظلة وحماية تلك الدولة خاصة ان كانت الدولة هي الولايات المتحدة الامريكية 00 او يكون هذا الشخص اسرائيليا او عميل لها فيهرب بعد ان يكمل مهمته او يكتشف من بعض الشرفاء العراقيين الذين لايخل منهم العراق فيغادر الى مرجعيته في اسرائيل 00 اقول هذا بالطبع لربما يحدث او انه قد حدث فعلا ولم تكتشفه الحكومة العراقية او قد اكتشفته ولم تستطيع ان تتعرض له او تخشى من الادارة الامريكية ان تثير في وجهها المشاكل او تهددها بزعزعة كرسييها او ان تكون شريكة معه 00 فكل الاحتمالات واردة مع امثال هؤلاء الجواسيس فليس من المنطق والمعقول ان يكون في العراق هذا العدد الهائل من الاجانب وليس بينهم من الجواسيس الذين يعملون لهذا الطرف او ذاك وقد اثبتت الاحداث التي مر بها العراق خلال الثمانية سنوات ما يؤكد صلة امثال هؤلاء العملاء بكل ما يحدث وما لازال يحدث حتى اليوم والى ان يخل العراق من أي اجنبي شرقي ام غربي خاصة في المناطق الغير مسيطر عليها من قبل اجهزة الحكومة الوطنية الغير مخترقة ومن الصعب ان نجد مثل هذه الاجهزة في الوقت الحاضر 000 ولربما قد انتسب العديد من هؤلاء الجواسيس الى الكثير من العشائر العراقية وتكنى  باسمائها فان كان الجاسوس الاسرائيلي في سوريا قد اطلق على شخصه اسم ( سليم ثابت ) فقد يطلق كوهين العراق على اسمه فلان السامري اوفلان  الحيامدي او فلان  العولقي او غير ذلك من الالقاب وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى مع ان اسمه الحقيقي قد يكون موشي عزرا داؤود 00 فان تمكنت العديد من العوائل الايرانية ان تتكنى بالقاب العشائر العربية وتسجلها في سجلات النفوس في ايام الحكم الصدامي  وملاحقته للتبعية الايرانية  فهل سيكون من الصعب على كوهين العراق ان يختار له اسم يتناسب مع اسم احد العوائل او العشائر العراقية 00بالطبع كل هذا (  لو ) فهي قد تعني التأكيد والنفي في نفس الوقت 00( فلو ) كان داخل الدولة مثل هذا الشخص فكيف لم تكتشف حقيقة هويته خاصة ( لو)انه قد عمل في احدى الدوائر والمؤسسات المهمة جدا في الدولة امر يثير الاستغراب كما ( لو ) حدث وتمكن مثل هذا الشخص اختراق بعض الاجهزة الحيوية واستطاع ان يخرب اهم مفصل في الدولة او امتنع عن تجهيز البلد بالكهرباء مثلا وابقى العراق في ظلام دامس ولعدة سنوات او تغلغل في المراكز العليا في الدولة كما فعل كوهين سوريا 00 الم يكن من واجب المسؤولين المخلصين في الحكومة العراقية ان يتحققوا مما يتعاملون معهم بشكل دقيق حتى لاتتعرض مرافق الدولة للتعطيل او التخريب 00 والحقيقة سوف يبقى حرف ( لو) يطن في اذاننا طنين البعوض الذي يقض مضاجعنا في هذه الايام ويمنعنا من النوم برغد وسوف نستمر نقول لو 0000لو لو لو 00 الى يوم يبعثون 0000!!!!    

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا