<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان لا جريمة ولا عقاب في العراق

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

لا جريمة ولا عقاب في العراق

 

 

 يوسف علي خان

 

نعم ليس في العراق جرائم ترنكب ابصم بالعشرة تأييدا لذلك لانه لو كان هناك جريمة لشاهدنا معاقبين يترنحون على اعواد المشانق كما عوقب صدام ... وعليه فكل الاشاعات التي تشاع عن سرقة المليارات من الدولارات لاصحة لها وكل ما بسمع به في بعض الاحيان من معاقبة بعض الاشخاص لارتشاءه او لسرقته عشرة الالاف دينار او عشرين الف دينار او تقاضي احد الموظفين الصغار الذين لاتزيد درجة وظائفهم الدرجة العاشرة او العشرين له امرصحيح احقاقا للحق وتطبيقا للعدالة ... و لا يدعوا الناس لان يثيروا اللغط  او يتشروا مثل هذه الاشاعات عن سرقة كبار السياسيين المليارات عن طريق شراء لعب اطفال او منح المقاولات الموهومة فهي ليست سوى اشاعات مغرضة وخبيثة يثيرها المغرضون المفترون من ابناء الشعب على اسيادهم المخلصين... وعليه فليس هناك جريمة في العراق .. ولكن هناك الالاف من المعتقلين لا تعرف مواقفهم القانونية ولا حقيقة تهمهم وهل تم اجراء التحقيق معهم ام انهم لازالوا في قيد الاعتقال للتحفظ عليهم لحين حلول ادوارهم لاجراء التحقيق معهم ويخرجوا بعد ان يدفعوا المعلوم وما قسمه الله من ايدي المحسنين الكرماء ... ومع ذلك فقد وجدنا العديد من المسؤولين الكبار مما اثيرت حولهم ا شاعات السرقة والفساد المالي الخطيرة المقدرة بمليارات الدولارات نجدهم باقون في مراكزهم يمارسون اعمالهم بهدوء وبكل حرية وشموخ ... ولم نشاهد احدهم يقف في قفص الاتهام ويحاكم بمحاكمات علنية كما حوكم زبانية العهد السابق وعلى رأسهم صدام الذي صدر بحقه حكم الاعدام واعدم على مراى ومشهد من الناس جميعا .. بل ان حتى المسؤولين الكبار الذين اثيرت بحقهم تهم كبيرة ومرعبة وبسرقة مليارات الدولا رات نجدهم يغادرون البلاد في وضح النهار وحتى الذين احيلوا الى المحاكمات بعد اثبات التهم عليهم في التحقيق نجدهم تصدر بحقهم البراءات من قبل محاكم اخرى ويغادروا البلاد بكل احترام والشعب في تشويش واضطراب هل حقيقة ان تلك التهم با طلة ومغرضة؟؟؟... وهذا على ما يبدوا هو الواقع وإلا فنحن نحترم قضائنا ونثق به نماما فطالما خرجوا وغادروا بكل حرية وبعظيم الاحترام او انهم لا زالوا يمارسون اعمالهم دون ان يقدموا للمحاكمة فهذا دليل قاطع على انه  ليس هناك جريمة او سرقات على الاطلاق وإلا لاقتص منهم القضاء ... فقد اتهم وزراء الكهرباء وعلى ما يبدو ظلما وعدوانا بانهم قد امتنعوا او تلكؤا من اقامة المحطات الكهربائية وان ما قام به احدهم من شراء لعب الاطفال  انما فعل ذلك  لتسلية اطفال العراق فهي اكثر فائدة من الكهرباء فقد غادر العراق بالحفظ والصون مكرما معززا ليقيم لولده حفلة زواج من راتبه المتواضع... وغيره من الوزراء والمسؤولين الذين افترى عليهم الشعب واتهمهم ظلما وعدوانا  بتهم باطلة فلو كان هناك عليهم اية تهمة ثابتة لصدرت بحقهم الاحكام على الاقل الخيانة العظمى وعوقبوا بالاعدام كما عوقب رجال العهد الصدامي  وبما انهم افرج عنهم او لم يحاكموا اساسا فهم ابرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ... ومع ان الاسئلة لا زالت قائمة وهي اذا كان كل اؤلائك ابرياء وغادروا البلاد رافعي الرؤوس شامخي الانفس فاين الكهرباء واين المليارات التي صرفت او اختفت من موارد الدولة ومن مبيعات النفط  على توفير الكهرباء ؟؟؟؟؟ اسئلة محيرة لاتجد لها جواب ومع ان السياسيين مطمئنين على اعلى درجات الاطمئنان بان معظم ابناء الشعب العراقي مغفلون او اغبياء او جهلة لايدركون.. ولكن لا زال هناك على الاقل عدة ملايين لها مخ في جماجمها تراودها مثل هذه الاسئلة ولكن الويل الويل لمن يتجرأ ويسأل مثل هذا السؤال فهو الذي سيتهم بكونه عدو الديمقراطية والحرية لانه يريد ان  يسلب حرية السياسيين ويضيق عليهم .. كما ان هناك من يسأل اذا كان العدل يأخذ مجراه فهل ان طارق الهاشمي هو الوحيد المتهم باكثر من ثلاثمائة تهمة فهل قد ارتكب كل هذه الجرائم في يوم واحد وفي هذا الوقت ام انه قد مارسها خلال سنوات ان صحت وقتل خلالها الالاف من ابناء الشعب وسكت عنها والساكت عن الجريمة مع معرفة تفاصيلها قد يكون شريكا فيها او على الاقل متهم بعدم الاخبار وهل هو المتهم الوحيد في كل العراق ... او ان الامر هو  عكس ذلك بان كل هذه الجرائم لاصحة لها فهو بريء كغيره من الابرياء  بدليل عدم قيام أي من المسؤولين خلال ثمان سنوات من الاخبار عن أي منها ... فاذا فليس هناك اية جريمة وليس هناك أي هدر لاموال الكهرباء فالبلاد منورة ومضاءة ليل نهار ولكن الشعب اعمى لا يرى الانوار  ... فالعراق اليوم ينعم بقمة الحرية وفي امان مطلق وهذا هو ما يقتضيه النظام الديمقراطي الذي اقره الدستور وسارت عليه حكومات الاحتلال منذ مجلس الحكم بزعامة بريمر  وحتى الان فالف سؤال وسؤال يراود الفكر العراقي ويستعصى عليه الجواب ومما يثير الدهشة والاستغراب ان معظم وسائل الاعلام تموه وتشوش على الذهن العراقي وتزيده اضطراب وتغرقه في فوضى التفكير وكأنها مبرمجة وموظفة ومسخرة لخلق هذا التشويش واثارة الحيرة في النفوس ... فهي بكل برامجها تتحدث عن الاشاعات وتضبيب الحقائق وتمويه الاوضاع وخلق الفوضى الاجتماعية الخلاقة التي دعت اليها كونداليزا رايز وهل للدولار كل هذا التأثير في النفوس وهل اصبحنا كلنا عملاء وهل سيبقى هناك نخبة من ابناء الشعب لم يصلها الفساد ؟؟؟؟ وهل بامكان هذه الشريحة من ابناء الشعب الطاهرة النظيفة ان تتمكن من تغيير الاحوال ام سيبقى العراق دون جرائم ولا عقاب وتبقى القوانين معطلة إلا على اؤلائك اللصوص الذين يسرقون مدفئة نفطية او قنينة غاز او من تجرأ و تحدث عن الغلاء وكتب مقال عن الادوية الفاسدة فتلقى عليه كل عقوبات الكبار لان الكبار محصنين بقدسية السماء فهم نخبة من الاولياء الصالحين الذين لا يأتيهم الباطل ولا يمسهم سوء ؟؟؟؟؟؟ و هل يلاحق المستغيث من هذا العذاب وهذا الاستخفاف بعقول المواطنين  وهل سيبقى الشعب يسأل وينتظر الجواب حتى يوارى تحت التراب ويشرب الزبانية الانخاب مكشرين الانياب لكل طالب حق او طارق باب وهل يبقى العراق في معمعة الملايين من الجرائم والسرقات دون عقاب وتبقى الحلول في الصفقات وخلف الابواب وترفع الايدي فقط في مجلس النواب ؟؟؟؟ ويفرض على الشعب ان يصدق ما يقال له بانه لاجريمة ولا عقاب ؟؟؟؟؟؟ فلو سلمنا بهذا المنطق سوف نصل الى ان جميع التهم الموجه للمسؤولين الكبار هي تهم باطلة لا اساس لها من الصحة وسنصل الى نتيجة ان لاجرائم في العراق وانها مجرد تهيأت واوهام كل ما نشاهده من قتل واشلاء ممزقة وتفجير سيارات وخطف اناس وسلب وانعدام  كهرباء ولعب اطفال ومواد غذائية منتهية الصلاحية ونوعية رديئة في البطاقة التموينية  فكلها اضغاث احلام .. فلا جريمة ولا عقاب في العراق وعلى الرجال لبس النقاب ..... وحتى لو تأكد كل ما يحصل فهو بسبب انعدام الامن وافعال الارهاب فلماذا الامن مستتب في كردستان ولا ارهاب فاين الحكومة في باقي اجزاء العراق اليست هي حكومة المركز المسؤولة عن كل العراق فلماذا استطاعت ان توقف الارهاب في كردستان ولم تستطع ان تو قفه في باقي مناطق العراق ؟؟؟؟ ولماذا لاتجري المحاكمات بعد كل تفجير او تخريب ويعلن عن الاحكام ام اننا سنبقى نعيش في عالم الاشباح  هم القتلة المجرمون ... وعلى العكس يسود صمت رهيب ويضحى كل شيء طي النسيان .. وبعد كل جريمة تحدث فتدمر العمارات وتحرق البنايات وتخرب المؤسسات ولا نجد من يقف في قفص الاتهام مما يدل دلالة قاطعة بان الشعب العراقي برمته كذاب يلفق التهم للابرياء فليس هناك تفجير واحد قد حدث ولا قتيل قد قتل ولا سرقة لدينار واحد قد سرق والله واحد فهو الواحد القهار ... فان صح بانه ليس هناك سرقة للاموال فاين هي اذا مبيعات النفط واين هي مليارات الدولارات وان لم يكن هناك قتيل واحد فما هي هذه الصناديق التي نشاهدها ترفع على الرؤوس وتشيع من قبل عشرات الاشخاص وهي تبكي وتولول فهل هي مسرحية ام مجرد مسلسل تلفزيوني مصري او تركي .. وان كان العراق ينعم في الرفاه فاين الكهرباء واين المعامل والانتاج واين دور السكن والمنشأت التي يبحث عنها المشردون فلا يجدون ما يحتمون به من حر الصيف وقرص الشتاء ام انه مجرد وهم وادعاء وافتراء فلا جريمة في العراق ولا عقاب ولا هدر للاموال  ..فاليخجل اذا الشعب العراقي  من نفسه ولا يفتري على السياسيين ويدعي ما ليس له وجود على الاطلاق ....!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا