<%@ Language=JavaScript %>   المحامي يوسف علي خان المراة وكوتة مقاعدها في البرلمان

 |  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

المرأة وكوتة مقاعدها في البرلمان

 

 

 

  المحامي يوسف علي خان

 

 

من المعروف ان المراة استطاعت ان تحصل على ربع مقاعد البرلمان نتيجة اتفاق الكتل السياسية على ذلك وبالنسبة للمنضوين تحت خيمة ومظلة تلك الكتل وتختار العضوات من بين مجاميعها وليس من خارجها وهو امر جيد قياسا لما حصلت عليه المراة في برلمانات الدول العربية او حتى العالمية .

 ولكن هذه النسبة لم تكن لتستطيع ان تحصل عليها المراة من خلال الانتخابات المفتوحة والتي لاتعتمد على القوائم المغلقة او النصف مغلقة كما جرى في الانتخابات الاخيرة .

اذ لو اطلق الحق للناخب العراقي ذكرا كان ام انثى كي ينتخب من يشاء فهل كان بامكان المراة ان تحصل على نفس النسبة  بالطبع قد يكون الامر مشكوك فيه بل ولربما سوف يتعذر عليها الحصول على خمسة بالمائة من اصوات الناخبين والسبب هو انعدام الثقة بقدرات المراة على الدفاع عن حقوق الشعب ذكورا كانوا ام اناث وذلك للنظرة الدونية التي ينظرها الرجل للمراة اذ يشعر بانتقاص لكرامته ان تمثله امراة في البرلمان .

 فان استطعنا ان نجد عذرا للرجل في هذا فاي عذر نجده للمراة نفسها التي تستنكف ان تنتخب نظيرتها المراة وابنة جنسها فهي تشعر كما يشعر الرجل بالمهانة والقصور وانعدام الثقة بنفسها فالمشاعر الذكورية لازالت تسيطر على عقلها مهما حصلت عليه من تعليم وشهادة عالية فلا زالت تنظر للرجل هو الاقدر على تحمل المسؤوليات واقتحام الصعاب والتصدي للعقبات فهي ضعيفة لاتقوى ان تفعل ما يفعله الرجل لها فالثقة بنفسها متزعزعة ومترجرجة غير ثابتة مع كل ما حصلت عليه من مراكز ومناصب وشهادات وترقيات فهي تشعر ان الرجل اقدر منها في تحمل مثل هذه المسؤوليات العامة و تفضل ان تنتخب الرجل ولا تنتخب ابنة جنسها ..

 وقد يكون هناك عامل انثوي قد لاتعترف المراة به وهو عامل الغيرة الموصوفة بها المراة والتي تشتهر بها فهي لاتنتخب المراة الاخرى لغيرتها منها فالمراة تغار من المراة ولا تغار من الرجل والامثلة كثيرة ومتعددة فانها تنزعج مثلا لو قيل في مجلس بان فلانة اجمل منها او ان لديها اثاث جميلة وفاخرة فهي لاتتقبل ان تكون هناك امراة افضل منها فكيف ترضى وتندفع لتنتخب امراة كي تكون نائبة عنها انه لامر صعب لايمكنها تجاوزه فغيرة المراة من بعضها مترسخة في جذور عقلها وهي خاصية يجب على المنظمات النسوية ان تجعل من اولوياتها انتزاعها من داخل المراة وإلا سبقى هذا الصراع الدفين محتدما ويكون احد العوامل في تأخر المراة وبقائها متشبثة بالرجل ونافرة من بنت جنسها بل وعلى الاقل ان تتحول هذه الخاصية والصفة المتأصلة الى عامل تنافس من اجل تقدمها ومطاولة الرجال في كل الميادين لاعامل احباط وجر الى الوراء ووضع العوائق والحواجز امام الاخريات اللواتي يجدن في انفسهن الكفاءة والمقدرة على اشغال مثل هذه المراكز  و الامتناع عن انتخابهن كنائبات عنهن يدافعن عن ما تبقى مغتصب ومهضوم من حقوقهن ..

 والدور يقع على المنظمات النسائية في خلق التوعية والارشاد وبث الثقة في نفس بنات جنسهن واشعارهن بانهن لايقللن عن الرجال في اقتحام الصعاب والدفاع عن حقوق الرجل والمراة على السواء .. خاصة وانهن يمثلن اكثر من ستين بالمائة من عدد السكان في العراق وانهن بامكانهن الحصول على نفس نسبة المقاعد في البرلمان وان يثبتن وجودهن داخل المجتمع كي ينتخبن ليس عن طريق الكوتة متخفين خلف قوائم الرجال يستجدين اصواتهن عن هذه الطريقة الملتوية بل ان يطرحن انفسهن بانفسهن وباسمائهن حتى يغير المجتمع نظرته الدونية الى المراة وينتخبها لذاتها وليس عن طريق الكوتة كما هو حاصل اليوم .

 فعن أي حقوق اذا تدافع المنظمات النسائية ان لم تستطع ان تنتزع اهم هذه الحقوق وهي مقاعدها تحت قبة البرلمان  بالنسبة لاعدادها داخل مجتمعها وان تتخلى عن استعطاف الرجل كي يزيح بعض الرجال لكي يضع لهن بعض المقاعد .. !!

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

مقالة للكاتب والمحامي

يوسف علي خان

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 
 

 

لا

للأحتلال