<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الفدرالية سرطان خطير
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

الفدرالية سرطان خطير

 

 

يوسف علي خان

 

لابد لنا اليوم ان نتحدث عن اخطر وباء بدأ ينتشر ويصيب الجسد العراقي وهو سرطان الفدرالية ووضع بذرته الاولى ليس بايدن كما يتصور البعض بل هو مشروع خطط له قبل ان يتولى منصبه الجديد الحالي كنائب للرئيس .. فالفدرالية خطط لها في الثمانينات من القرن الماضي وفي عهد ريكن الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية واستمر في التخطيط له الرئيس التالي له بوش الاب ثم كلنتن فجعلوا صدام الاداة والوسيلة والحجة لزرعه وتطبيقه في العراق وهو ضمن مشروع عالمي كبير لتقسيم العالم الى اجزاء صغيرة وتفتيت الدول وتغيير نمط الحكم في العالم ووضع خارطة جديدة له  من اجل تأسيس الدولة العالمية الكبرى وجعل هيئة الامم المتحدة برلمانا لهذه الدولة يمثل كل جزء من هذه الاجزاء الصغيرة عضو فيها باسم الولاية او الاقليم .. وكانت البذرة الاولى لهذا المشروع في العراق هو ما يسمى اقليم كردستان الذي كونته بعد ايجاد المنطقة العازلة بحجة  حمايته من صدام ورسخت كيانه خلال طيلة تلك المدة واصبح واقعا بعد احتلال العراق بتاييد هذا الوضع من قبل اعضاء البرلمان الذين جاؤوا مع الدبابة الامريكية الى العراق وحكموا فيه ولا زالوا يحكمون .. فكان لابد ان ينتشر هذا السرطان وهو ما نعرفه عن هذا المرض الخبيث الذي يبدأ بعقدة صغيرة  ثم يأخذ بالانتشار  شيئا فشيئا لكي يكتسح  كل انحاء الجسم ويقتل صاحبه في نهاية الامر .. وقد تحققت اول اصابة باعلان الفدرالية في المنطقة الجبلية من العراق لكي تنتشر بعد ذلك في كل انحاء الجسد العراقي فاخذت الدعوة في صلاح الدين ثم في الانبار وبوادرها في البصرة قادمة على الطريق  كما تنتشر في غيره من المناطق العربية والعالمية الاخرى كما حدث في المغرب والسودان وما سيجري في المستقبل في ايران كي تقسم الى بلوجستان وعربستان واجزاء اخرى في قائمة البنتاكون  وتركيا  سوف ياتيها الدور كي تقسم الى ستة اجزاء وكذا الحال في اليمن ومصر التي ستقسم الى اربعة اجزاء كما يخططون ولبنان  والبقية ينفذ بالتتابع .. ولابد لتنفيذ ذلك من التخطيط المحكم فما يجري في سوريا هو ضمن المخطط من اجل الاطاحة بالاسد وقطع الطريق عن حزب الله ومنعه من  الاتصال بايران كما تحاصره من البحر باسطولها الكبير فينقطع عنه الامداد بالسلاح .. فهي تختلق الاعذار بحسب المنطقة وطبيعة السكان عن طريق الطائفية او العرقية او الدينية كل بما يتلائم وطريقة الضغط عليه وسيستمرون بزحفهم حتى تحقيق الغرض المنشود .. ولكن ما يهمنا الان هو ما يجري في العراق فهي ثاني دولة  يسيطر عليها الامريكان بالاحتلال وثبتوا اركانهم فيها فسلخوا منها اهم جزء واحب جزء وانقى هواء  وهي جبال العراق الرائعة الجمال ورسخوا فيها ما كانوا قد حددوه منها بحصارهم اللئيم فيها وهو خط 36 واعلنوا ما اطلقوا عليه بالفدرالية وايدها الجميع وبصموا على ذلك لارضاء الامريكان ثم اخذ السرطان ينتشر ليمتد الى كركوك  ولاكن لا لضمها كما يدعون الى الاقليم الكردي الذي هو في طريقه الى الانفصال وانما لكي يكون كيانا مستقلا بحجة تواجد عدة قوميات فيه العرب والكرد والتركمان .. كما ان كردستان هي الاخرى في طريقها الى التقسيم فنيران الانفصال واضحة للعيان وسوف تجزأ الى اربعة كيانات وهو مشروع مثبت في خارطة المنجم الكبير الذي نوهت عنه والذي ظهر على شاشة التلفزيون كي يعلن بموجب خريطته كيف سيضرب الكرة الارضية المذب العظيم ويفتتها الى اشلاء بتاريخ 27/12 / 2012  وهو بالحقيقة يشير الى التقسيم الذي سيحدث في العالم لامحال فتتفتت بموجبه الدول الى ولايات واقاليم ليرأسه ممثل عنه في هيئة الامم المتحدة التي ستصبح برلمان العالم القادم للدولة العالمية الكبرى الذي ستتزعمه امريكا كما تخطط له .. فلا بد اذا البدء بهذا المشروع باثارة الثوراة في البلدان واشعال الحروب الاهلية كي يتسنى تنفيذ هذا المشروع الكبير وان مايجري الان في مصر خير دليل وكذا الحال فيما يجري في لبنان التي ستقسم الى الاقليم الشيعي والاقليم السني والاقليم المسيحي والاقليم الدرزي  وسوريا اذ سينتهي حكم الاسد وتقسم الى اربعة  اجزاء العلوية والكردية والعربية العشائرية والدرزية... وكيف سلم مقاليد الحكم علي صالح في اليمن وما ستكشفه الايام وسوف لن يتركوا ايران فهي قادمة في الطريق لامحالة كما فعلوا مع صدام .. ومن لايصدق فهو حر ولكن المشروع قد يستغرق بعض الوقت ووفق خارطة الطريق المرسومة .. فهم ليسوا بعجلة من امرهم فهو ليس مشروع رئيس واحد فكل يأخذ دوره في تنفيذ المخطط ليرحل فيكمل غيره على هذا الطريق المشروع الكبير .. فالهدف لابد وان يتحقق بخلق كيانات صغيرة متصارعة متناحرة بشكل دائم منشغلة فيه كي تكون ضعيفة على طول الزمن وتنفق الغرب ما تنتجه معاملها من اسلحة دمار وقتل للبشرليشتريه المغفلون فينتعش اقتصادها على حساب الاخرين من الشعوب المتخلفة كي تستطيع من تنفيذ هذا المشروع الكبير .. وهانحن نرى اليوم في عراقنا الجريح من صراعات بين هذا وذاك واعلان للفدراليات وهي تسميات خاطئة للتقسيمات وتفتيت العراق وما مجيء بايدن ألا لمساعدة الدعاة الجدد للفدراليات من الذين لم يصبهم من الكعكعة العراقية ما يرونه قد اصاب الاخرين فيريدون المزيد ولللاسف ان ينجرف هؤلاء العراقييون الى هذا المنحى الخطير فيصابوا بسرطان الفدرالية وهم لايعلمون بانه مرض خطير سيفتك بهم في نهاية المنطاف وان ما يجري هو المخاض الاخير الذي سيلد الدولة الكردية المستقلة والتي تصفق لها ايران كما صفق من قبلها بشار الاسد وهو يرى بام اعينه الشعب العراقي يذبح على ايدي مخابراته ولم يكن يعلم بان السيول اتية عليه هو الاخر وقد اتت وسوف يصيبه ما اصاب العتاة الاخرون فويل للظالمين وانصح المدافعون عنه ان يسحبوا انفسهم منه فهم كانوا بالامس اعداء الداء له فكيف اصبحوا احبابه اليوم بقدرة قادر حكيم... فقدره محسوم فلا يوقعون انفسهم في المطب فيخسرون فاللهم اشهد باني قد بلغت .. فانا لم اعد اريدا الخوض في الاعماق ولن اتكلم بعد اليوم عن التمويل فقد افقدني الاصدقاء فكل حر بما يراه صالحا له والله الموفق للجميع ... !!!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا