<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان القنوات الفضائية ومصادر تمويلها
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

القنوات الفضائية ومصادر تمويلها

 

 

يوسف علي خان

 

هناك قضية شغلت بال العديد من الناس ولم يستطيعوا ان يعثروا لها على جواب شاف وهي انشاء  هذا العدد الكبير من القنوات الفضائية التي انتشرت داخل العراق او الانتقال الى احدى الدول العربية  واسسها عراقيون لم يعرف بانهم كانوا من اصحاب الثروات الضخمة في العهود السابقة بل ان معظمهم كانوا مهجرين ومشردين في مختلف اصقاع الدنيا كلاجئين انسانيين او سياسيين يعتاشون على ما تقدمه لهم المنظمات الدولية من اعانات او ما يتقاضونه من اجور عن اعمال بسيطة كانوا يؤدونها  لاتتعدى الخدمة في احد المطاعم او بيع الصحف  والتي لم تكن توفر لهم سوى مبالغ قليلة تكاد ان لاتكفي مصاريفهم اليومية واعالة عوائل من كان متزوج وله اولاد  واذا بهم وبعد عودتهم بعد الاحتلال الامريكي وخلال الخمس سنوات الماضية يفتتحون العشرات من القنوات الفضائية والتي تكلف ملايين الدولارات عدا رواتب المستخدمين فيها من معدي البرامج ومقدميها والمراسلون المنتشرون في اكثر من بلد وهي امكانات فوق طاقة اولائك اللاجئين المعارضين مما تسبب في اثارة اللغط والشكوك حول مصادر تمويل انشاء تلك الفضائيات وبالتالي اهدافها الوطنية  الحقيقية , فهل هي اموال شرعية شخصية حصلوا عليها بطريق مشروع ام انها مصادر اجنبية وهل ان كانت هذه المصادر الاجنبية عربية ام معادية للعراق ام انها اموال عراقية اشترك فيها مجموعة من العراقيين ام انها اموال حزبية مما نهب من اموال العراق خلال الفترة الاولى من احتلال العراق او كونها من اموال النظام السابق التي اختفت بشكل مفاجيء مع انها اموال ضخمة تقدر بمليارات الدولارات , ام انها اموال مشبوهة غامضة تحتاج الى توضيح وبيان , مما يتطلب من اصحاب القنوات قبل ان يتوجهوا الى المشاهدين ويكيلوا التهم لهذا الطرف او ذاك ان يعلنوا عن مصادر تمويلهم ويكشفوا عن حقيقتها بشفافية عالية كي يثبتوا طهارة ذيولهم من أي دنس كي يزرعوا الثقة في نفوس الناس حتى تصدق كل ما يقولونه من شاشات قنواتهم , فكما تعلمون بان العراقي وكما يقال ( مفتح باللبن ) فلا يحق لمن تحوم حوله الشكوك نفسه ان يكيل التهم الى هذه الجهة او تلك مالم يثبت نزاهته هو ومشروعية وجوده فان استطاع ان يقنع الناس سلامة موقفه ونظافة امواله دون غسيل بالتأكيد سوف يحضى باحترام الناس وسوف يصدقون كل كلمة يتلفظ بها اما اذا تغافل واهمل مثل هذا التسائل فسوف يبقى محل شكوك ولن يصدق الناس حرفا واحدا مما يقوله ولو جمع الالاف من المحللين والخبراء السياسيين وعقد المئات من الندوات فسوف لن يصغي اليه ولا مواطن مسحوق واحد فقد سئم المواطنون التصريحات والندوات والبرامج الدعائية الكاذبة وتكشفت الاغطية وانزاحت البراقع وصحت الشعوب العربية التي خدعت ردحا من الزمن تحت اغطية الشعارات والتوصيفات والدجل والوطنية الزائفة وهم يرون بام اعينهم اللصوص تسرق اموالهم وتعبث بمقدراتهم وبمواقفهم المتغيرة في كل حين  وعليه فان تقدم صاحب القناة بكل شجاعة وافصح عن مصدر تمويله بكل شفافية فله الحق بعد ذلك كل الحق بان ينتقد من يشاء وسوف يمجده المشاهدون ويرفعونه الى سلم الرفعة  ومقاعد البرلمان وحقائب الوزارات, بعد ان يزيحوا عنها الانتهازيين المشعوذين واللصوص 00وعليه ان يصرح وبشكل مكشوف عن مصدر تمويله ولايحاول ان يدعي بانها من عرق جبينه ومن جهده الشخصي فان كان كذلك فعليه ان يوضح كيف استطاع ان يجمع كل تلك الملايين خلال سنة او سنتين ليشتري بها الكاميرات ويؤسس القاعات ويدفع رواتب المستخدمين ويبقي هذه القناة مستمرة دون انقطاع مع ان هناك العديد من القنوات قد تم غلقها لعدم استطاعة اصحابها وعجزهم عن دفع الرواتب 00 والشيء العجيب الغريب ان اصحاب كل القنوات المتعارضة والمتقاطعة لايتطرق اصحابها الى مصادر تمويل القنوات المعارضة لهم فهل ان الجميع يسير على نظرية ( انت هص وانا هص وخل نقسم بالنص ) فيسكت الجميع اذ لو تكلمت أي قناة عن تمويل القناة الاخرى فانها ستفتح عليها نار جهنم وتفضح عمالتها للراي العام القناة المناوئة لها 00 مع اني لاانكر بان هناك قنوات لها مكانتها وانتشارها  وقد كشفت عن مصادر تمويلها العربية بكل شجاعة فلا بأس ان تكون عربية او ان اموالها من ما حول من اموال العراقيين الى الخارج فهو اهون الشرين 00 فاضحى الامر عادي ومعروف بالنسبة للمواطنين وبقيت عشرات القنوات مجهولة التمويل ينتظر الشعب منها كشف مصادر تمويلها وارجو ان لايكون ذلك طويلا ولا تلتزم الصمت مثل ابي الهول 000

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا