<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان السفينة التي يكثر ربابنتها تغرق

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

السفينة التي يكثر ربابنتها تغرق

 

 

يوسف علي خان

 

المشاركة التي صنعها بريمر في مجلس الحكم كانت سبب كل هذه المصائب التي حلت ولا زالت تحل بالعراق .. فالشراكة في الحكم بدعة ابتكرها الغرب في مشروعه الجديد كي يطبقها في بلداننا العربية هي لا ثارة الفتن وخلق الفوضى واشعال الصراعات والنزاعات مع ان الغرب لم يطبق هذا الهيكل المسخ في أي من دوله .. فليست هناك شراكة في الحكم لا بامريكا ولا باي دولة اوربية اخرى مهما كان نوع الحكم فيها رئاسيا او برلمانيا فالرئيس يحكم باغلبية اصوات الناخبين في الانظمة الرئاسية  والاغلبية التي يتمتع بها رئيس الوزراء داخل البرلمان في الانظمة البرلمانية وتبقى جميع الاطراف الاخرى في جانب المعارضة حتى يحين موعد الانتخابات الجديدة او يصوت داخل البرلمان بنزع الثقة عن الرئيس وهو مالم يحصل في بلادنا العربية فمعظم الانظمة التي تحكم اكثرية هذه الدول اما ملكية نصبها الحلفاء وتوارثت الحكم في البلاد او عسكرية دكتاتورية جاءت عن طريق الانقلابات واستمرت طيلة كل تلك السنين ملتصقة بالحكم حتى يطاح بها بانقلاب جديد... اما ما حدث في العراق فقد جائتنا امريكا بديمقراطيتها المزيفة لتعلن الشراكة في الحكم بين اطراف متعارضة متناقضة غير متفقة حتى قبل الاحتلال فكيف ستتفق فيما بينها عند زواله وكل منها يريد ان يكون هو الربان لهذه السفينة التائهة في لجج البحر الهائج والغارقة في مختلف المصائب والمصاعب فهو امر مستحيل ..فالشراكة وهم وانتحار ودمار فكان على الفرقاء ان يقبلوا بحكم احد الاطراف الذي يحوز الاغلبية دون مشاركة الكتل الاخرى وينتظر الباقون في المعارضة حتى تنتهي الاربع سنوات ويعملون خلال تلك الفترة على تحسين مواقعهم داخل المجتمع كي يكسبوا اصوات الناخبين في الجولة القادمة ثم ليرى الناخبون ماذا فعلت الكتلة الحاكمة وما قدمت فان وجدوها لم تقدم شيئا فسوف لن يعيدوا انتخابها مرة اخرى فتسقط تلقائيا وهو ما معمول به في جميع الدول الديمقراطية اما محاولة المشاركة في الحكم فهو امر مستحيل لان السفينة لايمكن ان يقودها سوى ربان واحد فان فشل في ادارته عزل ليأتي من يكون كفوءا .. اما المشاركة ومحاولة كل فريق تسقيط الاخر ووضع العقبات امامه كي يظهر عجزه امام مواطنيه فسوف يأتي بالضرر على الجميع وهو ما يحصل الان وكل ينطلق من منطلق مختلف فطرف يريد ان يحشر نفسه بحجة التوفيق ولكنه في الحقيقة يزيد التفرقة ويؤجج الخلافات كي يضعف الطرفين فباتفاقهما خسارة له والطرف الاخر يريد ان يعيد الماضي ويعيد حكم البعث ولكن بقيادته ويستقوي ببعض الدول التي ترى في مساندته تحقيقا لمصالحها والطرف الاخر قد اكتوى بنار البعث واكل ونال من ويلاته الكثيروهو مضطر للاستقواء بدولة اخرى والاطراف الثلاثة في الحقيقة لهم هدف ونوايا خفية يخفونها تحت واجهات لا صحة لها فلا دعاة الفدرالية من الاكراد يؤمنون بالفدرالية ولا يشتروها بفلس واحد بل يريدون الاستقلال الناجز ولا القائمة العراقية تدافع عن السنة كما يزعمون فزعيم القائمة شيعي فهل يعقل ان يدافع الشيعي عن السني كما ان العديد من المنتسبين الى القائمة العراقية علمانيون يطالبون بابعاد الدين عن الحكم وكذا الحال بالنسبة للتحالف الوطني فهو يضم العديد من الاتجاهات التي تختلف مع بعضها وهي متنوعة الايديولوجيات والانتماءات والى غير ذلك من الاختلافات فهم غير متفقين على زعامة واحدة ألا بمواجهة القائمة العراقية ولا نريد ان ندخل في الاعماق فكما يقولون ان الشيطان يكمن في التفاصيل والطرفان العراقية والائتلاف الوطني لايدركون ان في السفينة فريقان فقط وليس ثلاثة فرق فالاكراد ليسوا من ضمن ركاب السفينة فهم في سفينة انقاذ اخرى فان غرق العراق او لم يغرق فلا يهمهم الامر لا من قريب ولا من بعيد ..0 هذه هي الحقيقة اذ اردتم الصراحة ومن لا يصدق فهو حر .. فالاكراد خارج اللعبة فالذي سيدمر ان لم يتفقوا هم القائمة العراقية والائتلاف الوطني فعليهم ان يتفقوا خارج نطاق الوسطاء ويتركوا المالكي يكمل دورته حتى تجري الانتخابات الجديدة وعند ذلك فاليتبارون امام الشعب والناخب هو الذي يقرر من سياتي بالاكثرية مع انهم سيواجهون مشكلة كتلة الاكراد التي ستستغل الموقف وتمنع من حصول الاغلبية وليس هناك حل سوى ابعاد الاكراد عن البرلمان وابقائهم في اقليمهم مع برلمانهم المستقل يحكمون فهم في الواقع والحقيقة مستقلون فيعطونهم حصتهم من النفط بعيدا عن التدخل في اوضاع العراق الاخرى واليبقى الشيعة والسنة وحدهم في الساحة فبغير هذه الطريقة فسوف ترون الى اين سينجر العراق اما سياسة التهدأة والتسكين والتوافق والترضيات فلم يعد لها مكان في الساحة او في هذه السفينة فهي على وشك الغرق .. كما على جماعة العراقية ان يدركوا بان عقارب الساعة لا تعود الى الوراء فعهد الانقلابات والعنف للسيطرة على الحكم قد ولى فقد غيرت امريكا سياستها السابقة واخذت تعتمد على التنظيمات الاجتماعية في التغيير السلمي للاوضاع فعلى السياسيين ان يغيروا سياساتهم واساليبهم وفق النهج الامريكي الجديد وإلا فسوف تزيحهم امريكا عن الطريق وكل هذه الصراعات سوف لن تجدي نفعا فليس هناك سوى ارضاء الشعوب بتقديم الخدمات وايجاد فرص عمل وهو اهم ما يجب ان تفعله فالانفراد بالاموال سوف لن يطول امده فالاقمار الصناعية الامريكية شغالة وهي تراقب كل صغيرة وكبيرة وتعرف بالضبط رصيد كل مسؤول والقوائم جاهزة لدى الكثيرين من ابناء الشعب والهروب والاختفاء قد اضحى امر مستحيل فالعالم يحكمه قطب واحد فاليلتفت المسؤولون الى العاطلين عن العمل وليقيموا المشاريع الحقيقية وليست الوهمية ففضائح الفساد اخذت تزكم الانوف وسوف تنفضح كل القضايا عن قريب ولن تستطيع غلقها كل الصفقات بعد الان  ومن يريد ان يغرق فسوف يفضح الامور ويقول علي وعلى اعدائي وتنكشف الخفايا وتغرق السفينة برمتها فاتركوا للسفينة ربان واحد ... !!!  

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا