<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

نعم كان السياب شيوعيا

 

 

 

يوسف علي خان

 

 

اجابة على ما ظهر من عنوان على موقع رابطة المراةالعراقية  الكريم وهو ( هل كان السياب شيوعيا ) فاقول وبكل تأكيد( نعم) كان شيوعيا عنيدا ومتطرفا ومتحمسا وذلك عندما كان طالبا في دار المعلمين العالية في الاربعينيات من القرن الماضي حينما وقع بحب زميلته الطالبة ( ن )  التي احبها حبا قاتلا قليلا ما شاهدت له مثيلا بين الشباب المغرمين 00فقد جن جنونه بها وتعلق بها تعلقا افقده صوابه وكان لها الفضل بان يكون من اعظم شعراء عصره وهو لازال طالبا وشابا صغيرا في العشرين من عمره 00 وكانت قصيدته التي مطلعها

       ديوان شعري ملئه غزل                بين العذارى بات ينتقل

كانت القصيدة التي قدمها الى تلك المعشوقة والتي كانت سبب الهامه و التي لم تبادله ذلك الحب العنيف   الذي سقط في واديه السحيق حيث اضحى شغله الشاغل اذ اهمل دروسه وتفرغ الى ذلك الحب المستحيل الذي احاله الى مجنون بحق وحقيق بتعلقه بتلك التي رفضته من اول لحظة قدم لها حبه على طبق من ذهب فصدته عنها وبعنف فلم تكن تطيق رؤيته بسبب قبح شكله00 مما كان يدفعه للتوسط عند صديقاتها لاقناعها بقبوله لكنها كانت تجيبهم بانها لاتستطيع النظر اليه لدمامته وقبح منظره ولكنه لم يتوقف لحظة عن كتابة القصائد لها عسى ان تكون لقصائده الرقيقة تاثيرها في نفسها ولكنها رفضت جميع عروضه ومحاولاته فقد كان يجد في انتمائه الى الحزب الشيوعي السلوى حيث كان يتردد على مقهى الامانة  مساء كل يوم وبعد ان يخرج من الكلية فيغادرها مباشرة ليلتقي ببعض القياديين من الحزب الشيوعي في تلك المقهى الواقعة في الباب المعظم والتي كانت تجاور دائرة مصلحة نقل الركاب التي كان يطلق عليها في ذلك الزمن بباصات الامانة والتي كانت تضم غرفتين صغيرتين فقط يجتمع فيها الجباة حيث كانوا يجلسون في تلك المقهى التي كان يتردد عليها الشيوعيون ويعتبرونها مركز اجتماعاتهم وكان من ضمنهم شاعرنا الكبير بدر شاكر السياب المغرم الولهان بتلك الطالبة العاقة التي رفضت حبها والى اخر لحظة مما اثر على نفسيته وانقلب الى حاقد على المجتمع كله لانه كان دميما وقبيح الشكل وضعيف البنية وعصبي المزاج فقد كنت اراه وهو يتناقش وبحدة مع اقرانه من الشيوعيين ثم يأخذ ويخرج منزعجا ليعود ثانية بعد ساعة او ساعتين الى نفس المقهى 00 لقد كان لفشله في حبه وصدود حبيبته  عنه العامل الفعال في بناء شخصيته المهزوزة المترددة والمتذبذبة 00 وهذا ما حكته لي احدى زميلاته اللواتي كانت تحاول   اقناع  حبيبته وتجميل   صورته  لديها اذ كانت صديقتها في الكلية  دون  جدوى 00 وقد تسبب  صدود حبيبته ( ن ) الاما وعقد ترسخت في جميع جسده وقلبت افكاره واتجاهاته ولربما قد حمّل الحزب الشيوعي فشل حبه مع حبيبته ودفعه الى تغيير انتمائه من الشيوعية المتطرفة التي ناضل داخلها اكثر من عشر سنوات  الى البعثية المتطرفة وهو امر قل ان يحدث عند المرء 00فاصبح بعثيا وتغير حتى محل التقائه من تلك المقهى التي قد حل محلها اليوم جسر باب المعظم  الى المقهى الاخرى المتواجدة في الجهة الاخرى من باب المعظم التي كان البعثيون يجتمعون فيها في الخمسينات من القرن الماضي 00 وما فعله السياب فعله عبد الرزاق عبد الواحد ولكنه في وقت متأخر فعندما كان طالبا في دار المعلمين العالية هو الاخر كان شيوعيا وقد زرته في بيته مع الدكتور فاضل عبد اللطيف والتقيت به مرة اخرى في الكلية وكان يتحدث وبحماسة منقطعة النظير عن نضاله وكفاحه داخل الحزبي الشيوعي غير انه انقلب هو الاخر وبقدرة قادر كي يصبح بعثيا ولربما في حزب البعث سحر ومغناطيسية عجيبة غريبة تجذب الشعراء بشكل خاص اليها 00 فان كان سبب انقلاب السياب من الشيوعية الى البعثية مبررة بحقده على محبوبته الشيوعية لانها تركته وتزوجت من غيره فما سبب تغير عبد الرزاق عبد الواحد ياترى فهل كانت محبوبة مجهولة هي السبب ايضا 0 اما ما ذكره الكاتب في المقال فانا اعرف اضعاف اضعافه لاني عايشته ولم اقرأه او اسمعه عن السياب او الحزب الشيوعي ولكني لست في معرض الحديث عن مسيرة الحزب وخفاياه وداخل نشاطه الاجتماعي او حياة اعضاءه الخاصة فما يهمنا منه كحركة سياسية فقط 00!!!                       

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا