<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان الكيمتريل وفرسان مالطة                                  الفصل الثاني
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

الكيمتريل وفرسان مالطة

 

 

يوسف علي خان

 

 

الفصل الثاني

 

تحدثنا في الفصل الاول عن الكيمتريل ذلك السلاح الرهيب الذي ضرب به الشعب العراقي واحدث الدمار والخراب في البيئة العراقية  ومختلف الامراض السرطانية  والعاهات  والتشوهات الخلقية في الجسد البشري كما اثر في الاجنة داخل النساء الحوامل وغير من طبيعة الحمض النووي في اجسادهم وسبب في تغيرات وراثية قد تتنا قلها الاجيال جيل بعد جيل وقد تسبب العقم والابادة البشرية على مديات طويلة في عمر الزمن وبطريقة خفية قد لايتنبه لها الطب او تكتشفها التحليلات الكيميائية فينعدم الدليل الجنائي ويستحيل عند ذاك توجيه التهم 00 وقد قام صدام حسين باستعمال هذا الاسلوب للتخلص من خصومه ومعارضيه بوضع بعض المواد السمية ذات التاثير البطيء مثل السيانيد من اجل قتلهم دون ان يتهم بذلك 00 وخلال مدة قد تمتد لاشهر حتى يقضي نحبه  وذلك قبل ان تتطور طريقة الكيمتريل وتصل الى ما وصلت اليه من الدقة والتأثير 00 وكانت تلك بدايات لهذه الطريقة للابادة الجماعية للجنس البشري وبقي هذا السلاح سرا مكتوما داخل نطاق المؤسسة ذاتها التي عملت على تطويره واجراء التجارب عليه وقد قامت الادارة الامريكية  بتشكيل فرق وتنظيمات مؤهلة لاستعمال هذا السلاح ونشره في المناطق التي تريد الهيمنة عليها دون استعمال الاسلحة التفجيرية المعروفة التي قد تثيرعليها الراي العام العالمي وتؤجج المقاومة الداخلية ضدها مما يخلق لها المشاكل فقد عمدت الى عناصر معينة من الافراد تجندهم داخل هذا التنظيم لتنفيذ كل الخطط دون الحاجة الى القوات المسلحة والجيوش الجرارة فمثل هؤلاء الافراد وبتدريب بسيط داخل معاهد ومؤسسات مهيئة لهذا الغرض يكون بامكانها تنفيذ ما قد تعجز الجيوش عن تنفيذه مستغلة ضروف معينة وافراد مؤهلين او شرائح معينة او ذات استعداد ذاتي لتنفيذ مثل هذه الاغراض مستعينة بالماسونية العالمية التي لازالت تعمل داخل المجتمعات والتي اضحت لها الخبرة الواسعة في هذا الميدان فانشأت ما سمته بمنظمة  ( فرسان مالطة ) وحيث ان قمة توجهاتها في الوقت الحاضر هي منطقة الشرق الاوسط  فقد جعلت مركز هذه المنظمة في روما وقد اختارت هذا المكان في تصوري لانه قريب من مقرات المافيا الاصلية في صقليا وخاصة في عاصمتها سيراكوس حيث اعتمدت الادارة الامريكية على عصابات المافيا التي انتقلت في الثلاثينات من القرن الماضي الى امريكا  من مراكز نشوؤها في صقليا واتخذت من مدينة نيو يورك منطقة فعالياتها بشكل خاص حيث اخذت تسيطر على الحياة فيها وتبتز الشركات والمؤسسات التجارية وتهدد اصحابها ورؤسائها بالقتل لتحصل على الاموال الطائلة وضلت الحكومة الامريكية زمنا عاجزة عن السيطرة عليهم ( وكما يحدث اليوم في العراق ) حتى تمكنت الحكومة الامريكية من استغلالهم وتجنيدهم بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية ودمجتهم داخل اجهزة المخابرات المركزية وتمكنت هذه العصابات بحكم خبرتها في هذا الميدان ان تجند العديد من الشخصيات وتؤسس المنظمات السرية وتكسب العملاء وتنشرهم في محتلف اقطار العالم حيث اصبح جزء كبير من كوادر تلك المنظمات اعضاء فاعلين في هذه الاجهزة كما دفعتها الادارة الامريكية لتأسيس مركز مهم لها في روما واطلقت على هذا التنظيم ( فرسان مالطا ) سنة 1970 وعينت لوبرتي رئيسا له ليكون قريبا من البلدان العربية لاثارة القلاقل ونشر سلاح الكيمتريل من اجل تدمير المنطقة وخصصت لهذه المنظمة ميزانية ضخمة قدرت بمليارات الدولارات والتي تحصل على معضمها من نفس المنطقة ايضا   كي تجند بها العملاء المحليين من ابناء المنطقة نفسها 00 مستغلة البطالة المتفشية وفقر الحال وحاجة الناس الى المال  واستطاعت ان تجند اكثر من نصف مليون عنصر من مختلف الجنسيات والقوميات  يعملون داخل هذه المنظمة وتمكنت ان تزرعهم في جميع مرافق تلك الدول وعلى مختلف المستويات والوظائف الكبيرة منها والصغيرة او على شكل احزاب او تنظيمات مجتمع مدني وتزودهم بالاموال لادامة نشاطهم 00 وهكذا تمكنت الادارة الامريكية ان تتخفى خلف هذه المنظمة وتتوارى عن الانظار كي تعمل تلك العناصر ومن خلال مواقعها التي ساعدت الكثير منهم للوصول اليها والبعض منها مراكز رفيعة في الحكم وتبنت شعارات مشابهة للشعارات الماسونية   مثل هذا الشعار الذي يظهر في الصورة وعلى شكل قبضة اليد وتبنت اهداف متنوعة مثل  الترويج للالحاد والاباحية والفساد عن طريق شخصيات اضفت عليهم صفة رجال الدين كما رفعت شعار الحرية – الاخاء – المساواة وهي شعارات رفعتها بعض المنظمات السياسية في بعض الدول العربية كما تمكنت ان تجند شخصيات بارزة ومرموقة داخل بعض المجتمعات العربية التي ينظر اليها البعض كرموز محترمة لديها00 كما تبنت شعارها الاكبر وهو نشر الديمقراطية العالمية والتي اطلقت على متبني هذا الشعار بالمتنورين وزعيمهم ((0000 الدجال )) حيث نظم احد المسؤولين ( 0000) تصميما بهذا المعنى ونشره على الانترنت سنة 1997  وقد عمدت هذه المنظمة لشراء معظم البنوك لتسهيل السيطرة على الاقتصاد العالمي كما انها اطلقت ورق لعب ( الكوتشينة ) سنة 1997 يصور فيها ضرب البنتاكون ومركز التجارة العالمي وقبل وقوع الحوادث بست سنوات 00 كما تعمد لخلق الازمات الدولية للتحكم بالاسعارالمتعلقة بموارد الشعوب الستراتيجية كما تعمد الى تخزين معظم الموارد النفطية العالمية لتأجيج الازمات 00 وكان لها الدور الاول بتأجييج الثورات خلال الاشهر الماضية بارسال عميلها جورج سورس ( متظم الثورات الملونة ) والذي لعب ادوارا مهمة في تونس ومصر وفي غيرها من الدول العربية حيث قام بحشر العديد من اجراء ه باطلاق  الرصاص الازرق على تلك التظاهرات و الذي لاتملكه الحكومات العربية واتهام الحكومات بضرب المتظاهرين وخلط الاوراق وتشويه صور الاطراف جميعها وقد تمكنت هذه المنظمة من ضخ اكثر من مائة الف عنصر داخل العراق لازالوا يعملون بمختلف الصور والمواقع خاصة على شكل شركات الحماية المتغيرة الاسماء لحماية المؤسسات او الاشخاص 00 اضافة الى المنظمات التي اتخذت صفات متنوعة بل وانشأت العديد من القنوات الفضائية والصحف وبعدة توجهات متعارضة بل ومتصادمة والكثير من المواقع الالكترونية  حتى تتمكن ان تخدع الشعوب وتزيل عنها الشكوك فلم يعد يتمكن المواطن من معرفة المؤسسة الوطنية المخلصة من المؤسسة العميلة وقد اعتمدت بشكل خاص على الكتاب والمحللين والسياسيين خاصة الذين تمكنت من زرعهم في المؤسسات الشعبية والوطنية والاعلامية ومعظمهم مجندون لدى الفرسان 00 فان منظمة فرسان مالطة مكلفة بتنفيذ برنامج محدد ومخطط لها وهي تدمير البلدان وتحطيم الدول فهذه المنظمة التي رفعت شعار( القبضة ) قد باشرت فعالياتها بعد الحرب العالمية الثانية وتمكنت من تحريض تيتو ودفعته للتمرد على المعسكر الشيوعي وعلى الاتحاد السوفييتي بالذات  واستمرت في صراع مرير مع الاتحاد السوفييتي الذي عرقل واضعف نشاطها ولكنها نجحت في ايجاد الفرقة بين الصين والاتحاد السوفييتي ولم يكن ذلك كافيا  ولكن كان لابد من تدمير الاتحاد السوفييتي  نفسه حتى تزيل العقبة من امامها في سبيل تحقيق اهدافها المنشودة وقد نجحت ومزقت ذلك المنافس القوي ثم توجهت الى يوغسلافيا فلعب الفرسان تحت شعار( القبضة)بتحريك الشباب في ثورة عارمة جزأت فيها تلك الدولة المتمردة  فقد لعبوا  دورا فعالا تحت يافطة الدفاع عن المسلمين ومجازر كوزوفو 00 ثم اثارت الثورات في الدول الاوربية التي كانت تحت سطوة الاتحاد السوفييتي فغيرت انظمتها الى انظمة ديمقراطية على النمط الامريكي 00 ولم يبقى امامها سوى الدول العربية فنقلت الفرسان الى روما واطلقت عليهم تسمية جديدة ومتميزة وهي (فرسان مالطة ) ورصدت لهذا المركز مبالغ ضخمة لانها بلدان لها طابعها الخاص ولا بد لهاان تغير من خططها السابقة والتي اعتمدت على دعم الحكام الذين فشلوا بسبب رعونتهم وقصر تفكيرهم وتمردهم عليها كما فعل صدام فكان لابد من تغيير الخطط بعد ان مهدت الطريق بايجاد الذريعة الملائمة لتحطيم هذه المجتمعات والتي تعتمد على الوازع الديني في اساليب حكمها فلا بد لها ان تنطلق من خلال هذه الحيثيات وتوجه فرسانها للتقيد باسلوب ينسجم وطبيعتهم القبلية والطائفية والعرقية وحددت لهم الاهداف ومنها

1-    اغتيال العلماء والمثقفين من الوطنيين وضباط الجيش والقادة

2-    تطبيق الكيمتريل وتدمير البيئة عن طريق هذا السلاح لاخلاء المناطق وابادة الشعب

3-    نشر الكثير من عناصرها ومساعدتهم في الوصول الى مراكز عليا في الدولة

4-    زرع اكبر عدد ممكن من المجندين والعملاء بشتى الصور في كل اماكن البلاد

5-    خلق الفوضى العارمة والرعب بتفجير السيارات والعبوات الناسفة والصاق فعلها بجميع الشرائح النافذة في البلد كي يتاجج الصراع ويستديم

6-    منع الحصول على أي تطور او تقدم او تمكين الشعب من الحصول على الادوات التي تساعده على التطور والتقدم خاصة الكهرباء الذي يجب ان يمنع عليهم منعا باتا

7-    سحب كل الموارد المالية بكل الطرق المتاحة حتى لو تتطلب الامر تحريك عملائها للسطو وانتزاع الاموال من خزائن الدولة اضافة لسحب الدخل القومي واضعافه الى اقل درجة ممكنة عن طريق ابتزاز الناس بالاختطاف ودفع الفدية او دفع الناس الى نقل رؤوس اموالهم الى خارج بالبلاد والى البلدان الاوربية

8-    جعل الدولة استهلاكية وعدم تمكينها من بناء اقتصاد قوي يعتمد على التصنيع الذاتي والتصدير بل دفع اصحاب رؤوس الاموال الى بناء العمارات ووسائل الترفيه وتسخير الشركات الاجنبية للقيام بذلك

9-    اثارة الحروب الاهلية والمناطقية لتدمير الاسلحة بمحاولة تأخير حسم كل النزاعات واطالة امدها حتى ينفذ كلل ما تملكه الدولة ثم تقوم ببيع الاسلحة مجددا لها ومن النوع القديم والمكدس في مخازنها والفاسدة منها في كثير من الاحايين

10- محاولة تهجير السكان وتوفير اماكن لجوء لهم وانتخاب اصحاب الكفاءات لاستغلالهم في مراكز بحوثها والاستفادة من قابلياتهم العلمية وتفريغ بلدانهم من هذه الكفاءات

11-تجزأة البلدان الى اصغر جزء ممكن ومحاولة الابقاء على الطائفيات والعرقيات المختلفة حتى داخل هذه التقسيمات وتشجيع الحركات الانفصالية ودعمها بكل الوسائل

وهناك قضايا مهمة جدا لا يمكن الافصاح عنها في الوقت الحاضر فهي تفاصيل دقيقة وكما يقول المثل الشيطان يكمن في التفاصيل والتي تقتضي تعرية الكثيرين ففي هذه التفاصيل ليس هناك شيطان واحد بل هناك الف شيطان وشيطان فعليه اكتفي بالتنويه وعلى الاذكياء فهم ما يجري وما يدور في الخفاء  وكل ما استطيع ان اردده دائما بانكم لاتثقوا بالرموز فهي مكمن الخطر 000وان دعاة بقاء الامريكان هم اصل كل بلاء وللاسف هم معظم المتواجدين على الساحة والذين يطالبون بخروجهم فهم يكذبون  !!!   

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا