<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان عبد الكريم قاسنم البطل الخالد
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

عبد الكريم قاسم البطل الخالد

 

 يوسف علي خان

 

يصادف هذا اليوم ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة التي الغت الملكية واعلنت النظام الجمهوري في العراق وانهت بذلك فترة متخلفة من الحكم سيطرت فيه العشائرية والاقطاعية وهيمن فيه النفوذ البريطاني الذي كان يتدخل في القرار العراقي عن طريق المستشارين الانكليز الذين وضعهم في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية وحتى الجيش بمفتشه العام  الجنرال ( ابو ايد المقطوعة ) فقد غير عبد الكريم وجه العراق وبدأ بالعمل لتطوير واصلاح ما بقي متخلفا من العهد الملكي (( الذي يمتدحه البعض في هذه الايام لكونهم جزء منه  او لكونهم ابناء امنه او ابناء اقطاعييه  )) فقد اصدر قانون الاصلاح الزراعي الذي وضع يده على جميع الاراضي الزراعية وصادرها من ايدي الاقطاعيين الذين كانوا يملكون الارض ومن عليها من البشر ويتصرفون معهم كانهم عبيد لهم  وهي اراضي كانت تابعيتها للدولة العثمانية قبل الاستقلال وكانت قد وزعتها على الشيوخ ترضية لهم كما قام الحكم الملكي بعد ذلك بتوزيع ما تبقى خارج الاقطاعيات فوزعها على الشيوخ الجدد من اجل كسب ولائهم 00 فقام عبد الكريم بمصادرتها من الاقطاعيين وقرر توزيع كل تلك الاراضي المكونة من  الاف الدونمات على الفلاحين بواقع خمسين دونم للفلاح الواحد فكان ذلك من اعظم انجازات الثورة واكثرها شعبية كما قام بشق قناة الجيش بطول خمسة عشركيلومتر بواسطة الجهد الهندسي العسكري  وقسم الاراضي الممتدة حولها وباعها على الموظفين ومن لايمتلك دارا بسعر المتر ربع دينار وبمساحة 300 متر للقطعة الواحدة وباقساط شهرية قليلة وكان انجاز اخر يشار له بالبنان 00 ثم قام باستصلاح الاراضي الممتدة من القناة الى مستشفى الشماعية وقسمها الى قطع صغيرة وزعها  مجانا  على سكان الصرائف المنتشرة في العاصمة واطلق عليها مدينة الثورة  حيث كان المهاجرون قد انتشروا في عدة مناطق من بغداد خاصة في الشاكرية وخلف السدة واراضي المميز في الصرافية وانقذ العاصمة من المظاهر التي شوهت صورتها من اكواخ الطين التي شيدها اؤلائك الفلاحون القادمون من جنوب العراق والهاربون من الشيوخ والاقطاعيين والسراكيل وكلاء اؤلائك الشيوخ  ثم قيامه ببناء الالاف من الدور بواسطة وزارة الاسكان ووزعها على الفقراء باقساط رمزية   على مدى عشرين سنة ثم اعفى اصحابها من الاقساط وقد كسب بعمله هذا تأييدا شعبيا عارما بايواء الالاف من الفقراء واوجد لهم ملجا محترم وخلصهم من اكواخ الطين كما اهتم بالصناعة والاكتفاء الذاتي ووضع برنامجا كبيرا لو قدر له ان ينفذ لاصبح العراق من اعظم دول العالم لكن السفلة عاجلوه بدفع من الخونة والاجنبي فقتلوه00 كما قام بانشاء جيش التحرير الفلسطيني وجهزه بالاسلحة كي يحرروا وطنهم المحتل ولكن بدلا من ذلك فقد جازوه جزاء (( سنمار ))  ومن لا يعرف قصة سنمار فاليسأل عنها فهي قصة الملك الذي استدعى اعظم مهندسي زمانه ليشيد له قصر عظيم لايمكن هدمه وبعد ان انجز بناءه المهندس قذفه الملك من فوق القصر وقتله 00 ثم سلم جميع اسلحة الجيش العراقي ذو الطابع الانكليزي الذي كان يستعمله الجيش العراقي  الى جيش التحرير الجزائري كي يقاوم الفرنسيين به وكان له الفضل في حصولهم على الاستقلال وانتصار ثورتهم العتيدة 00 حيث استبدل اسلحة الجيش العراقي باسلحة روسية حديثة 00 كما استطاع انقاذ الدينار العراقي  بالخروج من هيمنة الجنيه الاسترليني ودعمه بالذهب الذي اشتراه ووضعه في خزائن البنك المركزي وقد اصبح من اقوى العملات في المنطقة  والذي سرقه صدام فيما بعد وحرق البعض منه في حروبه العبثية 00 كما قام بانشاء عدة مجمعات سكنية في جانب الكرخ ووزعها على المحتاجين باقساط رمزية ايضا واعظم ما يتميز به هذا الزعيم والقائد العظيم الذي لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلا له اذ حافظ على اموال الشعب على عكس زعماء هذا الزمن من اللصوص فكان انزه من انجبته بطن عراقية فلم يستطع ان يمتلك بيتا وسكن بالايجار حتى وفاته ولم يجد من قتلوه سوى دينار وربع في جيبه فقط فكم هي المليارات في جيوب زعماء اليوم وهل هناك وجه مقارنة فيما بينه وبين غيره 00 والحديث يطول ولكني اسأل هل يعرف الشعب العراقي من قتل عبد الكريم فهو ليس الجيش العراقي بل هو جيش اجنبي غير عراقي غدر به وساعدهم بعض الخونة من العراقيين حيث كنت انا متواجد الساعة التاسعة صباحا داخل المعمعة في باب المعظم يوم 8/2/1963 وشاهدت ما حصل وهناك كتاب موجه من دائرة الاستخبارات يثبت ذلك 00 ولكن الله قد انتقم من القتلة واذلهم افضع اذلال والله يمهل ولا يهمل 000!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا