<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان هل يجرؤ الساسة على الرفض
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org               مقالة للكاتب يوسف علي خان                    

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

هل يجرؤ الساسة على الرفض

 

 

يوسف علي خان

 

تحدثنا في مقال سابق حول موقف الساسة العراقيين من التواجد الامريكي حيث بدأت الان الزيارات الممكوكية للعديد من الساسة والمسؤولين  الامريكان  الى العراق لمعرفة وجهة نظر العراقيين من بقاء القوات او سحبها كما نصت الاتفاقية  المبرمة بين الطرفين في نهاية هذا العام ولا قناع من يحاول الاعتراض على البقاء 00 حيث ان جميع السياسيين الذين يظهرون على شاشات التلفزيون يصرحون بعدم رغبتهم ببقاء الامريكان بل ورفضهم لهذا التواجد 00 ولكنهم وبالاجماع اخذوا يستعملون كلمة ( ولكــــــــــــن ) وهذه كلمة شاع صيتها في الاونة الاخيرة وانتشرت بين السياسيين فهم يقولون باننا لا نريد بقاء الامريكان ولكن هل ان القوات المسلحة العراقية مكتملة التجهيز ومستعدة لحماية العراق وحدود العراق وسماء العراق فان بكلامهم هذا يضعون مصدا وحاجزا كونكريتيا اشد صلابة من كل الحواجز التي طوقوا بها المنطقة الخضراء وخط رجعة لما سيصوتون به داخل المؤسسات الحكومية او تحت قبة البرلمان وبالطبع بالموافقة على بقاء القوات بكل تأكيد 00 فمع ان الاكراد كانوا اكثر صراحة فاعلنوا وبشكل صريح عن رغبتهم ببقاء الامريكان وهو امر طبيعي بالنسبة لهم فهم يعتقدون بان حياتهم وبقائهم على وضعهم هذا ومكاسبهم التي حصلوا عليها وما فعلوه منذ سنة 1993 من انفصال عن العراق  سوف تتعرض بالخطر الحتمي بخروج الامريكان ويتعرض كذلك مشروعهم الحتمي بالاستقلال نهائيا عن العراق عندما تتهيأ الظروف التي تمكنهم من الاستيلاء على بقية الاجزاء التي يطالبون بها اضافة لكركوك التي تؤهلهم للحصول على مصدر مالي كبير  لاعلان دولتهم المستقلة وطلب الاعتراف الدولي بها كما وعدهم بذلك الامريكان اما بعض الكتل السياسية الاخرى فهي لايهمها ان يقسم العراق تحت يافطة الاقاليم فهي لا ناقة لها به ولا جمل فالكثير منهم ليس عراقيا بالاساس فقد جاء ودخل العراق مع الاحتلال واستطاع ان يتبوأ العديد من المناصب الكبرى والعراقيون الذين كانوا بالمهجر فلا زالت عوائلهم خارج العراق فقد جاؤوا موقتا ليحصلوا على المكاسب والمنافع ثم يغادرونه كما فعل البعض الذين تبوأوا مناصب كبيرة وبعد ان جمعوا لهم المال الوفير غادروا العراق الى عوائلهم ولن يعودوا ولربما الى الابد وسيلحق بهم من لا زال  يجمع ما فيه الكفاية وكي يمكن الامريكان من البقاء ثم يغادر هو الاخر 00 فالعراق قد اصبح ملكا مشاعا فقد سبق ان قدم صدام نصف شط العرب هدية الى الجيران واليوم يقدم الاخرون ما تبقى منه وليذهب العراق الى الجحيم 00 ولذلك فهم يختلفون الان على جني المكاسب وعلى  من بامكانه ان يقدم الاكثر لولاة امرهم ولكنهم يدعون بانهم يعملون من اجل الشعب العراقي وهو خداع وافتراء 00 والشعب من جميعهم براء فهم ليسوا منه ولا يرتبطون به باي رابطة فبعضهم مرتبط ارتباطا وثيقا بمنظمة الفرسان العالمية ومسؤولين عن خلايا الحمايات المجندة لهذا التنظيم 00 فهذه المنظمة لا تسمح بتبوىء أي منصب من خارج  تنظيمها وخارج قوائمها المغلقة ودوائرها المتفرقة 00 فكل ذلك محسوب ومكتوب فلن تجد منظمة تعمل خارج السرب إلا وازيحت والغيت وهو ليس بالامر الجديد 00 فحتى الحكومات التي تحاول ان تتمرد عليها تزيحها بثوراتها الربيعية والخريفية او في أي فصل اخر 00 فعليه هل سيكون بامكان الساسة العراقيين ان يخرجوا عن هذا الطوق الازلي ويعلنوا رفضهم لبقاء الامريكان ولاة امورهم واصحاب الفضل بتبؤ مراكزهم فيعارضوا ويعلنوا بعدم رغبتهم بالبقاء 00 فان كل ما في الامر هي محاولة البحث عن صيغة يقنعون بها شعوبهم المغفلة ويصرحون لهم بان البقاء ضروري لمصلحته لعدم جاهزية القوات العراقية لحماية الحدود من العدوان وكاننا في حالة حرب معلنة 00 ولم يسألهم الشعب المغفل ماذا فعل لنا الامريكان عندما دخل الايرانيون واحتلوا بئر النفط وهل اوقفوا القصف اليومي من هنا وهناك وعلى مختلف المناطق وهل دافعوا عن حدودنا من الدخلاء والمفخخات  والقتل الجماعي ام كانوا السبب في كل ذلك ولماذا لم يجهزونا بالاسلحة خلال الثمان سنوات التي احتلونا بها رغم انف الشعب وبمباركة العملاء وماذا افادتنا كل هذه الطائرات والدبابات والاجهزة الالكترونية والاقمار الصناعية فهل حققت لنا الامن والامان ام العكس هو ما جرى 00 فهل سيصيب العراق بخروجهم اكثر مما حل به بوجودهم انها كذبة واية كذبة يروجها بعض الساسة العملاء والذين يخرجون علينا يوميا بطلعتهم البهية ووطنيتهم الفائقة واخلاصهم المتزايد لشعبهم وحرصهم عليه برفضهم بقاء الامريكان مع كلمة ( ولكـــــــــن )   وهي السكين التي يذبحون بها هذا الشعب المسكين المغفل الساذج المتشبث بتلابيب الرموز 00 فان كان بقاء  الامريكان فيه حماية لاحد فهو بكل تأكيد لحماية الزمر والشرائح والفئات التي جاءت معه رغم انف الشعب وانشأت القنوات الفضائية وبنت العمارات وجمعت الارصدة في بنوك اوربا  ومزقت اوصال العراق وفتكت بارواح شعبه وهتكت اعراضه 00 فخروج الامريكان انقاذ لما تبقى من نفوس هذا الشعب وما بقي من امواله وموارده الطبيعية وهو احرص واقدر على حماية نفسه من كل عدو محتمل يحاول النيل منه كما سيكون بامكانه تجميع اوصاله التي شتتها الامريكان وبعثر بعض اجزائها بنغمات النشاز التي يطلقها بعض اعوانه هنا وهناك 00 فخروجهم نعمة وبقائهم نقمة والربيع العربي قادم قادم لا محالة على هؤلاء الذين يريدون ان يعيثوا فسادا في العراق وشعب العراق (....) وليسألوا ( الفرســان ) فعند جهينة الخبر اليقين00 وسيكون لمن يستهينون بمقدرات العراق من اصحاب الجنسيات المزدوجة دورهم الاخير وسيأتي عليهم طير الابابيل فيرميهم بحجارة من سجيل يوم لا تنفعهم كل الرموز وينفض عنهم الاعوان كما يحدث اليوم في مصر حيث دخل في سجن تورا من كانوا بالامس يحكمون ولم تستطع كل ملايينهم التي سرقوها ان تنقذهم من الحساب 00 فالشعب قد كشف خونته ولصوصه وكشف هذه المناورات والتمثيليات  التي يؤدونها داخل المؤسسات الحكومية او داخل قبة البرلمان او في المؤتمرات الصحفية او على شاشات التلفزيون او من خلال التصريحات النارية إلا من سلمت نيته وصحا ضميره ونزاهته ووطنيته وهم بلا شك موجودون 00 فالشعب العراقي مهما بلغ اعداد المغفلين فيه حتى لو بلغوا الملايين فسيبقى هناك مليون او مليونان مما يدركون هذه الالاعيب وهم كافين لكي يتصدون لهؤلاء الخونة مما يتشبثون باذيال الامريكان ويتوسلون ببقائهم ثم يظهرون بوجوه مخادعة فمهما تعددت مسلسلاتهم التلفزيونية وتعددت حلقاتها حتى لو زادت على حلقات المسلسلات اللاتينية من كوادا لوبي او مارسيدس او الحلقات التركية نور ومهند فلا بد ان تنتهي حتى لو تعدت المائتي حلقة فلابد لكل شيء من نهاية وسيأتيهم الربيع العربي ويبدأ عمل الفرسان ولكن ليس من مالطة بل من مكان قريب ومن داخل العراق فهناك منطقة فسيحة ومريحة يسرحون فيها ويمرحون وينتهي مفعول المخدر الذي خدر به الامريكان  الشعب طيلة الثمان سنوات وهو مخدر الرموز ففقدوا الوعي واصبحوا ادوات مسيرة ولم يعد يشعروا بما يدور ويجري حولهم فبقوا في غيبوبتهم هذه السنين وظنوا بانه المخدر الابدي 00 الذي لا يصحو منه العراقي 00 حيث ان لهذا المخدر خصيصتين خصيصة فقدان الوعي والخصيصة الثانية فقدان الذاكرة اذ حتى لو استفاق وصحا فسوف يكون فاقد الذاكرة عن كل ما جرى00 ويضحى كل شيء طي النسيان00 وهكذا يكون الامريكان في مأمن وبعيدين عن الشكوك فالحق كل الحق سوف يعزونه الى الرموز فهي سبب تخلفهم وسبب عذابهم طيلة تلك السنين فهي التي اوجبت بقاء الامريكان وترحيبها بهم فهم القادة وهم الزعماء والمرشدون الى بر الامان ويجب على الجميع السمع الطاعة والاستسلام 00 فالرموز اعلم بمصالح الناس من انفسهم وقد اوصى الله بالرموز حين قال واطيعوا الله و الي الامر منكم فامر الله مطاع لا اعتراض عليه 00 والقادة والرموز هم دائما على صواب والشعب على خطأ من امره فهو لا زال طفلا صغيرا وقاصرا  لا يعرف مصلحة نفسه ما يستدعي الولاية والوصاية الى ابد الابدين فهي مشيئة الله في خلقه وسوف يجلس الجميع في اخر يوم ليوقعوا على بقاء الامريكان وينهوا خلافاتهم المسرحية ويقيموا الحفلات في اخر الليل ويتبادلوا القبل وكأن شيئا لم يكن 000 !!!  

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا