<%@ Language=JavaScript %> سعاد خيري       سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

     

 

سجل يوم العمال العالمي فجر عصر تحرر البشرية

 

 

سعاد خيري 
 

يبقى العمل الهادف السمة المميزة للانسان عن سائر الاحياء ومفجرطاقاته لتلبية كل متطلبات حياته والتغلب على جميع المخاطر والمشاكل والصعوبات التي تعترض سبيله كما اطلق العمل الهادف طموحاته للتحرر من جميع اشكال الصعوبات والمشاكل والمخاطر, فضلا عن تحرره من جميع الغرائز الحيوانية التي تفوقت مخاطرها في تعمقها ومقاومتها للتطور, مخاطر الطبيعة. فالتهديد بالسلاح النووي الذي يمتلكه اقطاب الراسمالية في تنافسها ومن اجل فرض هيمنتها وادامتها, يفوق اخطار افضع الكوارث الطبيعية التي يمكن ان تهدد الكرة الارضية . وشكل الموقف من العمل الهادف وثمراته اول واخر اشكال التمايز بين البشر . فقد نشأت وتطورت الطبقات المالكة لوسائل الانتاج من خلال استغلال شغيلة اليد والفكر والاستئثار بثمرات عملهم وساهمت في تطور وسائل الانتاج بهدف زيادة ممتلكاتها وتعزيز سلطاتها. وشكل شغيلة اليد والفكر القوة المحركة للتاريخ على مر العصورفي كفاح متواصل ومتصاعد وعبر ثورات عاصفة وتضحيات جسام من اجل التحرر وتطوير علاقات الانتاج القائمة على استغلال الانسان لاخيه الانسان. حيث يشكل تطور وسائل الانتاج ولاسيما مصادر الطاقة العامل الحاسم في تطورها, وصولا الى عصرنا عصر الثورة العلمية التكنولوجية الذي يتيح امكانية كل انسان من صنع او استخدام وسائل انتاج متطلبات حياته فرديا اوجماعيا و تحول كل البشرية الى شغيلة يد وفكر والغاء كل اسس التمايز بين البشر بدءا بالموقف من العمل الهادف والتمتع بممارسته وتطوره وبثماره وتحقيق متطلباته ولاسيما من خلال الوحدة والتظافر والتعاطف والمحبة.
و تحتفل البشرية اليوم بيوم العمال العالمي في اجواء اشرس هجمات اقطاب الراسمالية, في جميع انحاء العالم, على حقوق البشرية ولاسيما الشغيلة, التي حققوها في غماركفاح طويل ومرير وتضحيات جسام. في محاولة يائسة للخروج من اعمق الازمات العامة التي يمر فيها النظام الراسمالي بكل اقطابه بفعل قوانينه. فقد اصبح استمرار علاقات الانتاج الراسمالية عائقا امام تلبية متطلبات العصر. ولم تعد تجدي كل وسائل واساليب التي مارسها عبر مراحل تطوره, للخروج من الازمات. كالحروب وتعميم البطالة والافقار والتجويع, التي كانت تنتهي بالمرور بمراحل ازدهار, حقق العمال بل وشعوب العالم خلالها بعض المطالب والحقوق, اصبحت اليوم غير مجدية . فلم تعد يحتمل اقطابها حتى تكاليف الحروب فضلا عن رفض الشعوب لواقعها الذي بلغ اقصى درجات البؤس والبطالة والفقر والتجويع. فالهجمة الحالية لاقطاب الراسمالية هي تعبير عن هستريا احتضار وتشبث بالبقاء او اطالة امده. وتغطية لعجزها عن ادامة هيمنتها بكل الوسائل التي مارستها بما فيها الحرب. فعمدت الى شن مختلف اشكال الحروب الاهلية باسلحة السلفية والحروب الدينية والاثنية والطائفية لاشغال الشعوب وتبديد طاقاتها وابادة اكبر عدد منها.
في حين تجد الطبقة العاملة في التقاء مصالحها ومصيرها مع مصالح ومصير عموم البشرية محفزا لمواصلة دورها الطليعي في كفاح البشرية من اجل تحررها من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد ومن الاخطار التي تهددها ومن اجل تلبية كل متطلبات استمرار الحياة الحرة بالعمل الهادف الفردي والجماعي دون الحاجة الى لبيع قوة عملهم. فقد اطلقت الثورة العلمية التكنولوجية قوى الانتاج ولاسيما طاقات وامكانيات الشغيلة من خلال تواصلها وتبادل تجاربها وخبراتها وتعبئة وتنظيم قواها وكفاحها وتلبية متطلبات حياتها, فضلا عن انجازاتها في مجال مصادرالطاقة التي تجاوزت حدود الملكية الخاصة حيث تمكن البشرية كافراد ومجتمعات من استخدامها لتلبية متطلبات حياتهم اليومية بحرية .
وسيسدجل الاول من ايار هذا العام اكبر انطلاقة لجموع شغيلة اليد والفكر وسائر فئات البشرية في تظاهرات مليونية تعم العالم , تتميز بطابع ثوري واثق, لتحقيق طموح البشرية للتحرر من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد والانطلاق في رحاب العلم والكون

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا