<%@ Language=JavaScript %> نزار رهك كيف يتم مواجهة الحكومة الكويتية ومؤامراتها؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                    مقالة للكاتب نزار رهك                       

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

كيف تتم مواجهة الحكومة الكويتية ومؤامراتها؟

 

 

نزار رهك

 

الكويت حكومة وشيوخا وأمراء لن يكفوا عن محاربة الشعب العراقي لا لأن صدام كان قد غزا الكويت , فأن مخطط الغزو كان مرسوما مسبقا من قبل الأمريكان ومجموع عصاباته النظامية في المنطقة من حكام الخليج الى ملوك الموساد وحكومة مبارك العميلة وبمساهمة من صدام حسين نفسه أيضا الذي كان ضمن المحور ذاته وأحد عناصر المخططات الاستراتيجية المهمة وقد نفذ بأخلاص كل واجباته تجاههم و إنتهى دوره وسلم لهم العراق على طبق من ذهب.

هؤلاء الحكام وحكام الكويت على رأس قائمتهم وضعوا كل قدراتهم المالية والنفطية (والتي لا يمتلكون غيرها ) في أيدي أسيادهم المستعمرين منذ نشوء دولة الكويت وحتى هذه اللحظة وهم أشبه بكلاب المستعمر الذي يزداد نباحه كلما كان صاحبه بقربه . وهم كغيرهم من أمراء الخليج أحط و أقذر خلق الله عند تعاملهم مع أبناء جلدتهم وفي نفس الوقت فهم أكثر الناس وضاعة وخنوعا وإنحطاطا في الكرامة عندما يواجهون الرجل الغربي الأبيض فأنهم على إستعداد لأن يمنحوه كل مايمتلكون حتى شرفهم وكرامتهم مقابل بقائهم على كراسيهم .

 وكل واحد منهم ينفذ بالحرف الواحد ما يؤتمر به من الرجل الغربي حتى ولو كان هذا الرجل في أقصى درجات سقوطه وإنهياره .. ويبقى هذا الحاكم الخليجي أمينا لمن أوصله الى السلطان والأمارة وجعلها ملكا له ولعائلته بشروط أولها أن تكون ودائعه في البنوك الغربية وثانيها أن يمنح الشركات الغربية كامل صلاحيتها بعقود أو بغيرها وثالثة التنفيذ الدقيق للأوامر الأمنية والمخابراتية والأعلامية .. وقد تم تربيتهم على هذا المستوى جيلا بعد آخر .

هؤلاء الأقزام هم ليسوا حكاما وليسوا محترمين ولا يسري عليهم القانون الدولي والأعراف الأنسانية وحقوق المواطن أو الغيرة والشهامة والأخلاق الحميدة الساذجة ..إنهم مسخ الغرب والأستعمار وأدواته وكل ألاعيبه وأدواته .. إنهم يكذبون بدلا من أسيادهم المحكومين بقوانين بلدانهم والأعراف الدولية , يقدمون الحجة لعدوانه ونص الغفران لجرائمه .

الكويتيون , حكومة وأمراء يجب تقديمهم الى المحاكم الدولية عبر شكوى كان على الحكومة العراقية تقديمها الى محكمة العدل الدولية ضد الأحتلال ومن ساندهم وفتح أراضيه لهم ومن ساهم في تخريب العراق وبنيته الأقتصادية .. ولكن المسؤولين العراقيين هم آخر من يتقدم بالشكوى القانونية فهم ليسوا حكاما بل محكومين كغيرهم من الحكومات التابعة .

إبنة السفير الكويتي في أمريكا وقفت أمام مجلس الأمن الدولي وقالت بأن الجيش العراقي سرق حاضنات الأطفال في إحتلاله للكويت وإنها فقدت طفلها .. وأتضح فيما بعد بأنها غير متزوجة ولم تكن في الكويت والخبر ملفق .. اليست هذه المرأة مجرمة حرب ويجب رفع قضية ضدها وضد من وقف وراءها أم إن القانون ملك المستعمرين فقط .؟

وفي القانون أيضا وسائل دفاع ووسائل إعلام مرادفة .. فهل لدى الكويتيين دليلا واحدا بأن لهم أسرى في العراق وكأنهم هم الذين خاضوا الحرب ضد العراق وليس الأمريكان .

وليس مفهوما بعد لماذا يتوسل المسؤولون العراقيون أمام الأجراءات الكويتية وسياسة هؤلاء الأمراء الساقطين في وحل الخيانة .. هل كل ذلك الأذلال من أجل إخراج العراق من الفصل السابع من قوانين الأمم المتحدة التي تفرض على دول دون غيرها .. اللعنة على الأمم المتحدة وعلى من يقودها من دول الأستعمار .. وماذا سيعني العراقيون إذا رفضوا قرارات الأمم المتحدة الجائرة , هل سيعيدوا إحتلال العراق وهو محتل أصلا, و ماذا يفعلون أكثر مما فعلوا من جرائم وإنتهاكات للقوانين الدولية و حقوق الأنسان والقتل الجماعي وإلغاء الدولة والتحكم بالقوانين والأجراءات الرسمية دون أن تحرك الأمم المتحدة هذه أية شكوى ؟ الشعب العراقي ليس بحاجة الى الأمم المتحدة بل الأمم المتحدة بحاجة الى العراق لا كدولة بل كنز قابل للسرقة من قبل الدول العظمى وهي بأمس الحاجة الى العملاء الذين يسيرون شكلا سلطويا شبيها بالدولة له القدرة على الخضوع وتنفيذ المطالب الأستعمارية هي بأمس الحاجة الى حكومات رجعية في العراق شبيهة بحكومات الخليج سهلة الأنقياد خالية من الموقف الوطني والشرف والعزة والكرامة..

إن خطوة المواجهة مع المستعمرين وأعوانهم يجب أن تأخذ مساراتها القانونية ولكن على شرط أن تجري ضمن إطار العدالة القانونية الصحيحة وإن أي إنحياز أو خرق أو أزدواجية من قبل محكمة العدل الدولية أو الأمم المتحدة فعلى الشعب العراقي أن يمارس حقه لا في مواجهة الحكومة الكويتية وأمرائها بل في إعادة المطالبة بأسترجاع الكويت كأرض عراقية مغتصبة من قبل الأستعمار البريطاني وقبل كل هذا وذاك إعلان حالة الحرب والمقاومة ضد جميع المشاريع الأستعمارية الأستفزازية التي يمارسها عملاء الأستعمار من أمراء الكويت في خنق المنفذ البحري العراقي وهو الموقف الوطني الذي يجب أن ينظم جماهيريا لا ضد الكويت وحسب وإنما ضد تركيا أيضا في قضية التحكم بمياه دجلة والفرات .. الشعب العراقي الآن لن تخيفه الدبابات والطائرات بعد هزيمة أقوى دولة في العالم على أراضيه .. على الشعب العراقي أن يفرض شروطه على العالم لا أن يستجدي حقوقه المشروعة .

إن الخاسر الأمريكي يحاول قدر إمكانه الحصول على قدر ما من ماء الوجه وبعض الأمتيازات

ويمارس في الوقت نفسه بعضا من أوراق الضغط ومنها ممارسات عملائه في الكويت ودول الخليج المحتلة (دون حرب) ومواجهته يجب أن يرافقها العنف و الضرب بقوة على مفاصل قوته السياسية والأستراتيجية والعسكرية المهمة في العراق والمنطقة وأولها هي الكويت وما تسميها بمشاريعها الحيوية .

إن الأميرالكويتي لم يصدق بعد إن الأمريكان قد هزموا في العراق !, لأن حدود تقبله للأفكار لا تتجاوز وسائل الأعلام الكاذبة التي يمولها .. وهو لم يزل في نشوة الحماية الأبوية من سيده الذي يغرقه بأعلامه الموازي ولكنه سيصحو يوما ما على صوت الصواريخ التي كانت تدك المنطقة الخضراء وسفارة أسياده المهزومين في بغداد .

وهذه المرة سوف لن تكون حربا صدامية مليئة بالعنجهية و الغطرسة وفرض ديكتاتورية إجرامية بل حربا شعبية عراقية وكويتية ضد عملاء الأستعمار وحكامهم ومؤامراتهم ومن أجل إعادة الأخوة والمحبة بين شعبين شقيقين بل شعب واحد فرقه الأستعمار والديكتاتوريات الصنيعة.

 

 

19.05.2011

Rahak@t-online.de

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا