%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
الدكتور مهند العزاوي لوكالة حق الاخبارية
الشعب العراقي قد اسقط كافة مرتكزات
الشر والجريمة والإرهاب السياسي وإرهاب القوة
الاخ الدكتور مهند العزاوي حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله ان تكون بخير وسلامة
نظرا لما تتمتعون به من سمعة علمية وخبرة وتخصص في الشأن العراقي لاسيما في المجالين العسكري والسياسي نرسل الى حضرتكم مجموعة من الاسئلة الغرض منها اعداد تقرير اعلامي عن مستقبل العراق بعد ثماني سنوات من الاحتلال ، وانطلاقة المقاومة العراقية ارجو التكرم بالرد عليها خلال اسبوع من تسلمكم لها ، علما ان التقرير الاعلامي سيضم مجموعة من قيادات الممانعة والمقاومة ومن المحللين المختصين بالشأن العراقي، وقد تشترك اكثر من جهة اعلامية بنشر هذا التقرير.
وتقبلوا تقديرنا وامتنانا
أخوكم
د. عبد الرحمن الرواشدي
المشرف العام على وكالة حق الإخبارية
27/ 2/2011
الاسئلة
1- كيف تنظرون الى مستقبل العراق بعد ثمان سنوات من الاحتلال والمقاومة ؟
2- ما مستقبل القوى المقاومة والمناهضة للاحتلال؟ وما طبيعة برامجها للمرحلة القادمة لاسيما ان التزمت القوات الامريكية بالانسحاب من العراق عند نهاية هذا العام؟
3- ان عودة العراق الى المجتمع العربي في هذه المرحلة السياسية هل ترونه عاملا ايجابيا ام سلبيا للعمل المقاوم؟ وما هي رسالتكم للدول العربية وقادتها؟
4- كيف تنظرون لمشاهد ثورات الشعوب ضد الانظمة الحاكمة ، وهل للمأزق الامريكي بسبب قوة المقاومة العراقية دور في هذه النهضة الثورية ؟
الأخ الأستاذ د. عبد الرحمن الرواشدي
تحية طيبة ونشكر لكم تواصلكم واهتمامكم
أدناه الإجابة على الاسئلة من وجهة نظر مراقب ومتابع لازمة احتلال العراق
1- كيف تنظرون الى مستقبل العراق بعد ثمان سنوات من الاحتلال والمقاومة ؟
ان خطيئة غزو العراق جريمة ضد الإنسانية ارتكبها مجرم الحرب بوش وإدارته دون مسوغ قانوني أو مبرر امني أو ضرورة إستراتيجية, وبذلك جرى تحطيم الشرعية الدولية , وجسدت بوحشية عبر تفكيك الدولة العراقية وفق أجندات وبرامج أجنبية وإقليمية حاقدة, كان لها الأثر الكبير في تصدع الجدار الاجتماعي الواقي من الإخطار والإيديولوجيات الهجينة والشاذة , ولعل طبيعة الصراع المتعاظم مابين معسكر الاحتلال وأدواته السياسية والإعلامية والفكرية من جانب , والشعب العراقي ومقاومته المختلفة المسلحة والسياسية والإعلامية والفكرية والمدنية والاجتماعية من جانب آخر,قد فرز خنادق متعددة تحمل رايات مختلفة لها بوصلة واحدة هو العراق وتتسق بمفاهيم متعددة ذات طابع وطني خالص, وكان ابرز ما لمسه العالم هو وحشية القوة الأمريكية وأدواتها وجشع السوق ونهش الشركات وإذكاء احتراب الهويات الثانوية على حساب الهوية الوطنية العراقية الجامعة كمنهج دموي مدمر, وبعد هذه السنين وفشل القدرة العسكرية الأمريكية وتردي مفاصلها وإنهاكها من قبل فرسان المقاومة العراقية, جرى التحول إلى ميادين العمل السياسي والذكي, وتحويل أرادة القوة الأمريكية إلى البديل المكتسب , وهو السلطة والأحزاب السياسية التي أسهمت في غزو وتدمير العراق, واذكت الاحتراب بين العراقيين البندقيات المأجورة( المرتزقة) والبندقيات الوطنية المدافعة عن العراق وشعبه , في ظل تواطأ المجتمع الدولي والمؤسسات الأخرى مع مشروع الغزو وإفرازاته الإقليمية, ونجد ان الشعب العراقي قد اسقط كافة مرتكزات الشر والجريمة والإرهاب السياسي وإرهاب القوة , وخرج ليقول "أنا الشرعية" في تحول كبير وعظيم وولوج حقيقي إلى النظام الديمقراطي وروح المواطنة العراقية ,وقد عبر عنها بثورته 25 شباط/فبراير, وبالتأكيد ان العراق الآن ضمن لوحة التغيير السياسي بالمنطقة , ولكن وفق أرادة الشعوب وبما يتسق بمفاهيم الثورة العصرية المتحضرة, وبعد التغيير السياسي القادم اعتقد سنمر بمرحلة انتقالية تكنس المرتزقة السياسية وتنظف الفوضى والانهيار, وستعيد العراق إلى مكانته ودوره تدريجيا , وبالتأكيد هناك تضحيات لمصلحة العراق .
2- ما مستقبل القوى المقاومة والمناهضة للاحتلال؟ وما طبيعة برامجها للمرحلة القادمة لاسيما ان التزمت القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق عند نهاية هذا العام؟
يلاحظ أي مراقب مستوى النضوج لفصائل المقاومة وهي تقرا الساحة بشكل حرفي مميز , ولفت نظري التزامهم بإرادة الشارع العراقي وتعليقهم كافة العمليات والوقوف مع الشعب في ترجمة أرادته, وقد ادحضوا بذلك وسائل التشويه والحرب النفسية المضادة, ولمسنا خلال السنوات الماضية صمود وإصرار على عدم الانجرار إلى الاحتراب الطائفي , بالرغم من استهدافهم من القوات الحكومية ومليشيات السلطة لهم, واعتقد جازما أنهم سيكونون جزء من قدرة العراق القادمة, المدافعة عن سور الوطن وتماسك الشعب, ولا يزال الانسحاب الأمريكي ضبابيا كآليات ونتائج, خصوصا ان الولايات المتحدة الأمريكية تدعم نظام سياسي فاشي وفاسد ويمتهن الإرهاب في العراق وبما لا يتسق مع أرادة وتطلعات الشعب العراق , وستشكل ثقافة المقاومة عنصر قوة لبناء العراق وعودته إلى المكانة الطبيعية , خصوصا أنهم قد حملوا السلاح لهدف سامي ونبيل للدفاع عن الأراضي الوطنية, واثبتوا ذلك بالأفعال والمواقف ولابد ان يكون لهم دور واضح في بناء العراق تكريما لدورهم .
3- ان عودة العراق الى المجتمع العربي في هذه المرحلة السياسية هل ترونه عاملا ايجابيا أم سلبيا للعمل المقاوم؟ وما هي رسالتكم للدول العربية وقادتها؟
النظام الرسمي العربي في غيبوبة منذ غزو العراق ,وقد وقف الى جانب الغزو ضد العراق ,باستثناء دولة أو دولتين معروفة بمواقفها التاريخية المبدئية , وشهدنا طيلة هذه السنوات جفاء وتعتيم وتشويه للمقاومة ولإرادة الشعب العراقي, بل ونجد ان بعض الدول العربية تقوم بمحاربة الشرفاء الوطنيين والمقاومين ؟, وتلك مواقف تختزنها الذاكرة العراقية بألم وحسرة ,لان العراق كان على الدوام معطاء للعرب دون مقابل, ولكن الشعوب العربية كانت ولا تزال حية ترفد العراقيين بالأمل ,وتساهم في تضميد جراحهم , ونشهد موقف مثير للريبة من الجامعة العربية وهي تكرم قتلة الشعب العراقي وجزاريه, وتسهم في منحهم الشرعية لهم وتدغم معاناة شعب لثماني سنوات دموية, وهذا موقف مشين ويعد انعطافة خطيرة في مسار النظام الرسمي العربي , ان الشعب العراقي كله يقاوم سياسيا وعسكريا ومدنيا وفكريا وإعلاميا لنيل الحرية والسيادة, وبالتالي ثمرات هذه التضحيات بدت تنضج وسيقطفها الشعب العراق محتفلا بمسيرته الظافرة والتي غاب عنها الدعم العربي, ولكن يبقى العراق جزء لا يتجزأ من عالمه العربي والإسلامي ولأنه قلعة الوثوب إلى العالم الحر والمكانة الدولية.
4- كيف تنظرون لمشاهد ثورات الشعوب ضد الأنظمة الحاكمة ، وهل للمأزق الأمريكي بسبب قوة المقاومة العراقية دور في هذه النهضة الثورية ؟
ان هذا المشهد يبين وعي ورقي الشعوب العربية, التي شوهتها وسائل الإعلام الغربي ,ونقول إلى العرب كشعوب نبارك لكم ثوراتكم على ان لا تسرق منكم ,والى الأنظمة العربية المزيد من الإصلاح والتغيير, لتحقيق أرادة الشعوب ورفاهيتها, مع ضرورة الحفاظ على وحدتكم الجغرافية ,ومنع الطامع من تدمير أوطاننا, وان التغيير قد حصل , ولابد الأخذ بنظر الاعتبار منع ركوب الموجة من قبل الغرب, ومحاولة تسييس الثورات وإرادة الشعوب واستغلالها مرة أخرى وان مقاومة الشعوب هي التي تنتصر.
د.مهند العزاوي
الاثنين، 28 شباط، 2011
27-3-2-2011
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|