<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

مقدمه  حول المناهج المعمارية

 

 

 

موفق جواد الطائي معمار أكاديمي

 

 

 لابد لنا ان نعرف قبل البدء ماذا نريد من تدريس العماره وبالتالي ما هي الفائده المطلوبه منها  لمهنة العماره . ثقافه ام معرفة  (ادراك) أم مهنه أم علوم وبالتالي أثقال العمارة بالتنظير والعقلانيه دون الموازنه مع الأبداع والأبتكار وكذلك الأبتعاد عن العماره كظاهره و حدث وأبعاد الموقف الشمولي المتوازن أم أنفراد ثقافي نصي غير حدثي . لذلك لزامآ علينا أن نسعى نحو عماره معرفيه  تتلخص كينونتها بما يلي .

العمارة هي عملية إدراكية (معرفية) وليس ثقافيه فقط وتعلمها هو السعي لنظم وسيطة توفر وتدير موارد بدائية  يجب تعلمها عبر الأتصالات الحديثه. وللكثير من المعماريين هذه هي البنية التحتية التي تؤسس لنظام رموز فيزياوية حديثة والتي يمكن عنونة وحل القضايا التي تحيط بالاختيارلذلك يجب  التعرف عن مدى أو محدودية هذه المصادر والنظم وإدارتها و تقرير المثالي والكافي والضروري والجميل   الذي يعرض لتفهم المشكلة (المعمارية).     وهذا مايهدف  له أي منهاج معماري حديث

العماره وتدريسها لايمكن أن يشابه تدريس أي من العلوم والفنون  انه حدث قد لاتبلغ به مادة العلوم  او الفنون  20% اما الباقي فهو لغه الجسد والاظهار( المديأ) الحدثي والأتصالات  .  

الجامعي المعماري لا يأخذ راتبه كمعماري فهذا يساوي ثلث راتبه الجامعي أنه ياخذه كمدرس معماري وهذا مراس تربوي لا يمكن أن يحصل عليه الا بمناهج تربويه والتعلم كمساعد ثم التدريس ولاحقآ يقيم من قبل تربوين واساتذه زائرين كما كان يحدث في السابق . والحل هو دورات التعليم المستمر والأستعانه بالأساتذه المجربين الزائرين والأخذ بمبدأ استاذ الماده .

كان لحرفة تدريس العماره تاثيرها على العماره وأنعكاس على التمرين الذهني للرواد على العماره العراقيه  وكان تبادلآ معرفيآ أحدهما يؤثر بالأخر بترابط عضوي أنشاء عالمنا الذي كنا نعرفه قبل التلوث البصري البذيء الحالي .

 أثرت جامعة ليفربول الأنكليزيه   على المنهج المعماري بتركيزها على تخطيط المدن والبيئه وذلك لأن جل الرواد كانوا منها. أحمد مختار محمد مكيه آحسان عبد الله  جعفر علاوي  عبد السلام فرمان .أما منهاج همرسمث الفني التشكيلي   فلم يكن مؤثر رغم محاولات رفعت الجادرجي أقحامه أحيانآ.  ولكن كان هناك  شيء من تاثير الدراسات المفاهيم  الفضائيه الزمكانيه لقحطان المدفعي .هذا ماكان الوضع عليه في البدء قبل مجيءجايكه وليخ ومجموعه اساتذه من بلدان اوربه الشرقيه ألتزمت بمنهاج  ليفر بول مع  أضافه شي من الأبداع والعقلانيه من قبلهم في نهاية الستينيات .

  بدايه السبعينات شهدت كم هائل من أساتذه    عراقين من أنكلتره والأتحاد السوفيتي  جدد اسلوب التدريس وحدث المناهج الأنكليزيه الرصينه  السابق بعد أن ساعد بالتدريس مع الأساتذه الأجانب والرواد العراقين وتعلم فن التدريس   وأستفاده من جميع الخبر الأجنبيه الحرفيه وترشيد الروس ومهنيه الأنكليز وفنيه الفرنسين وفي صراع اخوي جميل  سعى لأيجاد نهج فلسفه تدريس للقسم المعماري وكان لي شرف تغير وتدريس العماره بمناهجها لاول مره في العراق ومنها المناهج التي اعددتها انا لماده تذوق العماره والتصميم الداخلي  و التطبيق العملي لنظريات التشكيل وقد تم الأستعانه بأكثر التشكيلين أبدعآ مثل المرحوم كاظم حيدر وتمكنا من تدريس اهم مقومات العماره في درس الرسم للصف الأول كما قام أخي العزيز عاطف السهيري باعداد منهج الأنشاء وفق احدث الأنظمه العالميه  واخي الدكتور خالد السلطاني تاريخ العماره والمرحوم يوسف علوان وزوجته أله الهندسه الوصفيه ورسم الظلال . وأستمر ا لرواد احسان كامل وهشام منير وعبد السلام فرمان وناصر الأسدي  وغيرهم يمدون زخم هذا التحول بفكرهم وتجربتهم السديده . وقد الغي قسم العماره في الموصل لانفراده بمنهج خاص يشبه الهندسه المدنيه ولكن مع الأسف عادوا بعد عقد وارتكبوا نفس الخطاء .

في نفس الوقت وفي الجامعه التكنولجيه قد انشاء قسم معماريآ من قبل مخطط مدني جاء بعدها  رياض تبوني  وحسام الراوي وصاحب العزاوي وغيره فتحول الى قسم معماري جديد رائد وبتجربه عظيمه لم يقدر لها الأستمرار وهو التخصص في العماره قبل التخرج  الى ان هذه التجربه لم تستمر وتغير المنهج الى ثقافه العماره وليس العماره ولأن توجد محاولات أصيله وجيده لتحوله الى عماره معرفيه وليس ثقافيه .    اما الموصل فقد كان منهجها يناسب اساتذتها المهندسين المدنين والبصره أستفادة من خبرة الأستاذ خليل العلي الجيده  لكنها بشكل عام لم تبلور منهاجها الخاص  .

كان لي الشرف في بدايه القرن ان أساهم بالأعداد والتدريس في القسم المعماري لجامعه النهرين وكنا نامل التدريس باتجاهين الأول باهاوسي على شاكله كليتي جامعه شمال لندن والأخرى فني معرفي وبالأسلوب الذي أرتئاه لاحقآ الدكتور ساهر القيسي متاثرآ بجامعه القاهره كنا نعمل على اساس جعله منهاج معرفي وليس ثقافي لكن الوضع العام وتركي التدريس ثم الرجوع لم يساعد على ذلك لان الأسلوب المعرفي يعني تواجد معماري فعلي والعمل على تدريس العماره كظاهره مرئيه تستوجب معدات اظهار وغيره لكن الخطى الجاده والحثيثه االذي يقوم به القسم ورئيسه الدكتور جاسم الدباغ لايجاد فلسفه خاصه بالقسم خطى واعده وتبشر بالخير .

لأبد لنا من التعرض للمناهج العالميه والتغير الذي حصل فيها ومدى استفادتنا منها .وهنا ا  نستعرض وعلى عجاله التعليم المعماري في أمريكا وأوربا وذلك لتاثيرها المستمر على التعليم في العراق فهارفرد وباركلي استمرت في نهجها بتدريس العماره مع تخطيط والتصيم  الأقليمي والمدن لكن معهد مسشوست  ركز على تطوير الدراسات التارخيه ومختبر وسائل الأضهار والأتصالات . أما انكلتره فهناك اتجاه  AA  الحر يخطي ويصيب وليفربول الذي يركز على تخطيط المدن وكذلك جميع الكليات النكليزيه تحت مظله   RIBA  الأسلوب المهني  وشمال لندن الأسلوب المهني الحرفي ومؤخرآ شفيلد الأسلوب الثقافي حيث يوجد لديها كميات جيده من كورسات  ال ’ِMA ,PHD  الغير سائده في أنكلتر ه   فالمهنيه تكتفي با RIBA  ودبلومات الأختصاص  وهذا ما جعلها معرفيه وليس ثقافيه  أما فرنسه فقد غلب عليها الطابع التشكيلي والمانيا الطابع الحرفي العلمي .

بعد هذا السفر من الأستعراض أين نجد انفسنا من كل هذا ولعل هناك في بابل فرص قد لا تتوفر للاخرين من وجود كوادر فنيه وعلميه  داعمه الى القسم المعماري ومن خارجه يمكن أن تغني التجربه المعماريه  . وكما شاهدنا أن تجارب التعليم المعماري كانت من ضمن مجمل التعليم الفني والتاريخي والتخطيطي ولدى بابل   جميع هذه الكوادر اضافه الى  أيجاد مختبر الأتصالات لأجهزه الأعلام (Media) الذي أصبح ضروري جدآ كما هو في معهد مسشوست والذي يعد المثل الأعلى للتدريس المعماري والذي يستحق الدراسه بدقه لكونه أكثر انواع التعليم الذي يؤمن بمعرفه العماره وليس الثقافه فحسب والتشكيل جزء من المعرفه التي تفعل بترابطها العضوي عند التدريس  ويمكن ومن خلال دورات التعليم المستمر تنضيج  السلوب المعرفي و بالتعاون بين صنوف الثقافه لأيجاد عماره معرفيه وهذا دون شك سوف يؤدي الى جيل من المعمارين متميزين وبالتالي عماره  حدثيه رصينه تضم جميع الأتجاهات والمدارس التعليميه المعماريه

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا