واشنطن سحبت جيشها من العراق وابقت على جيش  من المخربين!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

الكل يتذكر كيف استبقت الولايات المتحدة الامريكية الاحداث قبل غزو العراق حين جندت"مرتزقة" من العراقيين وفي مقدمتهم الكرد في عواصم اوربية مثل بودابست وبراغ وحتى  في واشنطن تحت ذريعة العمل والتدريب في  مؤسسات امريكية وهي خاضعةجميعها لل" س اي ايه" لتجعل منهم طابورا يتغلغل في مؤسسات الدولة العراقية التي تنوي اقامتها على اشلاء النظام  السابق  وهو ماحصل  بعد احتلال العراق .

هل غادر هؤلاء المخربين مع الجيش الامريكي الذي غادرت وحداته العراق؟؟

الجواب كلا انهم  موجودون في مؤسسات الحكومة ويتلقون الاوامر من " سي اي ايه" بصفتهم" طابور خامس" تعتمد عليهم الولايات المتحدة لاحقا.

 الى جانب هذا الطابور توجد فرق الحمايات" بلاك ووتر واخواتها" " الاجرامية" التي اسدل الستار عليها ولم نعد نسمع باسمها.

هل غادرت عناصرها العراق مع القوات الامريكية ؟؟

الجواب كلا.

وهناك ايضا العملاء في السلطة امثال الهاشمي الذي انفضح دوره التخريبي لكن هناك عشرات" الهاشميين" من الذين كانوا وراء سيل الدم الاخير والتفجيرات التي حدثت في العراق وراح ضحيتها العشرات من الابرياء.

 كل هذا وتريدون ان تتم السيطرة على الوضع الامني وبهذه السهولة ؟؟

لاايد هنا ان اعكس انطباعا تشاؤميا  مفاده ان الوضع في العراق سيستمر على هذا الحال لكن هذه حقيقة يجب ان ياخها بالاعتبار كل من يهمه العراق والعراقيين اذا اراد ان يعمل فعلا من اجلهم بتجرد ودن " مزايدات او بلف.

هذه العناصر التي اشرفت على تدريبها" وكالة الاستخبارات الامريكية وهي عراقية لم تات من الهند لاتزال موجودة ربما بعضها تسرب الى الجيش والبعض الاخر في قوات الشرطة والامن وحتى الاستخبارات" البائسة" المخترقة من اكثر من طرف دولي.

اذا اردنا ان نعمل من اجل عراق معافى من الامراض علينا ان نبحث عن هؤلاء .

صحيح ان عملية البحث هذه ستكون اشبه بالذي يبحث عن " ابرة" في " كدس " من القش او " التبن" لكن بالامكان الوصول الى هؤلاء" المخربين" مثلما تم الوصول الى عناصر الحمايات التي كان يعتمد عليها الهاشمي وربما غيره الكثير.

ان الولايات المتحدة وفق وسائل الاعلام وتقاير نشرت اخيرا تمكنت من تجنيد العشرات من عتاة" البعثيين  السابقين " الذي كانوا موجودين في العراق واشترت ضمائر وذمم بعضهم ومنحتهم تسهيلات ووثائق سفر الى البحرين للمشاركة في عمليات التحقيق والتعذيب التي تمارس هناك.

هذه هي الولايات المتحدة اليت تزعم الحرص على نشر واشاعة الديمقراطية  بين الشعوب المعمورة.

انها كاذبة حتى النخاع ولايهمها سوى مصالحها  اينما وجدت في العالم حتى لو  كانت جميع الحكومات والدول فيه على شاكلة  انظمة السعودية او قطر او غيرها من  السلطات العائلية والفبلية طالما ان النفط والغاز يتدفق بحماية البوارج وحاملات الطائرات الامريكية.

 هذا اولا .

وثانيا ضمان امن اسرائيل لتبق متفوقة على جميع دول المنطقة .

 كما ان هناك مخطط امريكي خليجي تركي  وفق مصادر  اعلامية عربية" عرب بريس"  الهدف منه اغراق  العراق وسورية ولبنان  بالدم وصولا الى ايران من خلال حرب طائفية يروج لها  فيلتمان الذي لم يغادر المنطقة وتراه يرابط في لبنان خدمة  لهذا المخطط.

 وان التفجيرات الاخيرة في العراق تدخل في اطار هذا المخطط الذي ستتكفل بتنفيذه  المجموعات التي تدربت على يد" سي  اي ايه" قبل غزو العراق ولم تغادره رغم مغادرة القوات الامريكية.

 ويشتمل المخطط على  عمليات اغتيال ذات طابع طاثفي قد تطال شخصيات عديدة لافشال الوساطة العراقية في الازمة السورية.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا