<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي الى اين يريدون بالعراق بعد انسحاب القوات الامريكية؟

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الى اين يريدون بالعراق بعد انسحاب القوات الامريكية؟

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

اتخذ الوضع في العراق منحى خطيرا مع قرب انتهاء مرحلة الانسحاب الامريكي مما يوحي ان هناك جهات تخطط لاثارة العنف الطائفي من جديد في البلاد وان هذه الجهات موجودة اصلا ومشاركة في العملية السياسية ومنتفعة من المصائب التي حلت بالعراق منذ  احتلاله عام 2003.

كانت البداية مع حملة الاعلان عن" استقلال المحافظات" " فدراليا اقليميا" وغيرها من المسميات التي تتسم بالضبابية وعدم الوضوح شانها بذلك شان" معظم بنود الدستور المسخ"  وقد ولدت من رحمه.

ثم اعقب ذلك اعلان العراقية عن تجميد عضوية " برلمانييها" في البرلمان وعم مشاركتهم في جلساته.

(اشلون اعضاء !) منهم من كان" نائب مفوض في الامن " في عهد النظام السابق" ومنهم من كان خادما  عند عائلة رئيس النظام السابق ومنهم من سرق  اسئلة طلبة الاركان ليبيعها ويتاجر بها فيصبح " معارضا عنيدا وصلبا" بعد دخول  القوات الامريكية العراق وينتفع كما انتفع الاخرون من الغزو على حساب ابناء طائفته والشعب العراقي بمجمله.

ومنهم من كان" رفيقا" وبامتياز تلطخت يداه بدماء العراقيين  دون ان تطاله المساءلة والعدالة التي طالت العديد من رفاقه الابرياء .

هذه نماذج من ممثلي القائمة العراقية في البرلمان التي وصلت بعد خداع الجماهير " اعلاميا" ما اضطر تلك الجماهير الى اعطاء اصواتها لهؤلاء وهم يتفاخرون الان ب" اكثر من 80" نائبا بينهم وهذه حقيقية من يهمه العراق ويسعى جاهدا الى ترميم البيت العراقي لكن الاغلبية هم من المنتفعين واللاهثين وراء الامتيازات وبانتهازية عالية وفي مقدمتهم" رئيس البرلمان" ونائب رئيس الجمهورية وغيرهم.

كان هذا الجمع الذي التف حول رئيس القائمة علاوي سببا في ايصال سمعته الى الدرك كونه لم يحسن الخيار اطلاقا وهذه خصلة اعتاد عليها حتى عندما كان معارضا للنظام السابق  فكان يجمع حوله عينات لاتعرف غير ان  تطاطئ راسها لما يقول وما ان وصلت الى السلطة فكانت اكثر انتهازية ووصولية ونفاقا سياسيا.

اضاف لها هذا الكم من" الطائفيين" الذي لم يفصحوا عن طائفيتهم علنا الا في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع التازر والتعاون لحماية البلاد واهلها من ضباع الحدود التي تتحين  الفرصة لاشعال فتيل حروب طائفية حتى يكتمل مسلسل التامر وتعم الفوضى المنطقة باسرها من مصر مرورا باليمن لتشمل سورية ولبنان ثم العراق بعد ان ضاعت ليبيا خدمة للمشاريع الامريكية في المنطقة .

والسبب واضح تماما هو الوصول الى" ايران" التي تحولت الى خطر من وجهة نظر هؤلاء حتى اكثر من خطر" اسرائيل" وهاهم يسعون الى دفع  العراق الى صدام مع هذه الدولة الجارة ليحترق فيها الاخضر واليابس وهي عودة الى سنوات العداء بين البلدين الجارين الذي كان بامكانهما ان يحلا المشاكل عبر الحوار وعدم التدخل في الشان الداخلي واحترام سيادة العراق  حتى في عهد النظام السابق ليجنب العراق وشعبه الكارثة وهناك سابقة  ممثلة بالاتفاق مع شاه ايران واتفاقية الجزائر عام 1975.

 لكنه لم يفعل ذلك بدعم خليجي وامريكي وحصل الذي حصل للعراق وشعبه ولشعب ايران ايضا بعد تلك الحرب المدمرة.

القوات الامريكية المحتله تركت الجيش العراقي بوضعه الهش الحالي عن قصد والا ما الذي كانت تفعله طيلة سنوات تسع دون ان تدرب عسكرييه ودون ان يحصل هذا البلد على اسلحة لحماية ارضه وسمائه ومياهه مثلما حصلت بيشمركة الكرد" التي تحولت الى جيش كبير وسط صمت امريكي مقصود ليبق المركز ضعيفا .

ومثلما تتحمل واشنطن ذلك يتحمل جميع الموجودين في السلطة هم ايضا المسؤولية فقد انشغلوا بالنهب والسرقة والمناصب والامتيازات وتركوا الامر لنرى العراق بما هو عليه الان  ليأت الذين احاطوا برئيس القائمة العراقية من " الطائفيين" ويبدأوا عملية اقل ما يقال عنها عودة الى الصراع الطائفي والمحاصصة التي  دونوها وصادقوا عليها في دستورهم" كالغام" وهاهم يفجرونها على هواهم مع قرب فترة  الانسحاب رغم شكليته وعدم مصداقية القائمين عليه في البيت الابيض بعد ان كبلوا العراق و وضعوا " الاتفاق الستراتيجي" الاكثر غموضا حتى من الاتفاقية التي نظمت انسحاب القوات الامريكية المحتلة من العراق وحددت نهاية هذا العام موعدا لها.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا