<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي عن اية حرية وديمقراطية  تتحدث" واشنطن" وهي تدعم عتاة الحكام؟
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

عن اية حرية وديمقراطية  تتحدث" واشنطن" وهي تدعم عتاة الحكام؟

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

من منا لايسعى بل يتوق الى الحرية ويعشقها تلك الكلمة التي حرمت منها بل لم تشعر بها شعوب المنطقة العربية لعقود من السنين اثر تسلط انظمة وحكومات فرضت نفسها على انها تمثل شعوبها ومن يتفوه و يقول لا " درب الصد مارد" بانتظاره.

من منا لايتوق الى وجود نظام ديمقراطي حقيقي يستطيع من خلاله ان ينال حقوقه دون غبن ويعبر عن ذلك بارادته مثلما يستطيع ان يقول هذا اسود وذاك ابيض من خلال ممثلين حقيقيين له في "برلمان" يحترم نفسه, اعضائه وجدوا في هذا الموقع خدمة للمواطنين  لاكما نراه  اليوم في العراق بعد ان تحول" البرلمان" الى ساحة سيرك ومزايدات, بل ساحة  اشبه بساحة مصارعة الثيران على الطريقة الاسبانبة فضلا عن تحول هؤلاء الاعضاء الى طبقة اثرت على حساب فاقة وعوز المواطن بن الشعب الذي ضحكوا عليه وخدعوه بشعاراتهم خاصة وان هذه التجربة" البرلمانية" جديدة على العراقي واذا بهم" اعضاء البرلمان" يتحولون الى طبقة يحاول ان يسقط احدهما الاخر بشتى الطرق معتقدين ان الشعب سوف يصدقهم وتحولوا الى اضحوكة ينكبون على تشريع القوانين التي تخدمهم دون الاكتراث بحاجة المواطن الملحة ولسنوات تسع على التوالي .

الحرية والديمقراطية لايمكن استيرادهما مثلما يستورد البعض في العراق اللحوم الهندية او المواد الايرانية  الفاسدة والمواد الغذائية الاخرى " منتهية الصلاحيات".

اسالكم بالله هل سمعتم في حياتكم في العراق  وجود رز"  تمن" مستورد معبا باكياس " امعفن "؟؟

 ربما اللحوم يصيبها التلف والعفن جراء عدم حفظها بشكل جيد او انتهاء صلاحيتها او بسبب الحرارة  اوغيرها.

  العديد من المواد الغذائية التي كشف النقاب عنها منتهية الصلاحية او فاسدة لكنهم" "  ممثلو الشعب"  سكتوا  جميعا " برلمانيون وغيرهم" واسدل الستار عن جريمة تحاسب عليها الشرائع الدولية في دول تحترم نفسها وتحترم شعوبها.

 حالة كهذه ترمي بحكومات كاملة في المزابل والنفايات في حال ثبوت التحقيق انها تستهدف حياة المواطن والاستخفاف به .

   كل هذا موجود في العراق الذي اصبح بلد العجائب والغرائب وتحول شعبه الى حقل لتجارب هذه المواد الغذائية الفاسدة وكان هناك من يستهدف هذا الشعب الى جانب  تجارب الاسلحة المختلفة التي استخدمتها قوات" راعية الديمقراطية "على رؤوس العراقيين لتظهر نتائجها تباعا وبمرور الوقت في الولادات المشوهة الجديدة.

الحرية والديمقراطية ومحاربة الارهاب شعارات هذه المرحلة  " ثالوث" امريكي يكتنفه الكذب والخديعة حين ترفعه واشنطن شعارا يبيح لها التدخل هنا او هناك.

سورية نعم ان نظامها  بحاجة الى اصلاح لكن اين واشنطن من انظمة عاتية  وحكام قساة في بلدان امثال السعودية والبحرين وقطر وحتى الامارات التي اعتقلت اخيرا عددا من المواطنين لانتقادهم اوضاع البلاد  وغيرها الكثير من  الانظمة والحكومات التي تقيم معها واشنطن علاقات مميزة لان تلك الحكومات والانظمة تخدم اجندات " ماما امريكا  ؟

هل هذه الانظمة كلها  مستوفية لل " ديمقراطية" وتتمتع شعوبها بالحرية التي تتباكى عليها الولايات المتحدة   وهل هناك احزاب  ومؤسسات شعبية للمجتمع المدني فيها ؟؟

هناك شيئ واحد في هذه الانظمة يميزها عن غيرها " النفط والغاز" اولا او موقعها الاستراتيجي الذي من خلاله تستطيع الولايات المتحدة تتحرك بحرية دون مساءلة الى جانب رضوخ هذه الانظمة سواء كانت شمولية او دكتاتوية  او عائلية  مثلما هو موجود في منطقتنا  للارادة الامريكية والغربية لاشيئ غير ذلك.

ان  هذه الصفات تكفي لان تغض واشنطن الطرف عن ما يدور من قمع وقتل في مناطق السعودية الشرقية وفي البحرين وغيرها من الدول التي تضمن ادارة البيت الابيض انها لاتشكل خطرا على مدللة المنطقة" اسرائيل".

هذه هي الديمقراطية  المتامركة وهذه هي الحرية التي تنادي بها  والا فان خلاف ذلك سيكون مسوغا لتدخل وغزو وتهديد لمن لاينصاع لاوامر العم سام .

من نتائج الديمقراطية الامريكية في العراق بعد غزوه واحتلاله اكثر من مليون ضحية وتدمير كامل لبنية البلاد التحتية ونهب ثرواتها.

ليبيا هي  الاخرى رغم زوال نظام القذافي سوف لن  تسلم من الفواجع وهي مرشحة  لمواجهة مصير لايقل وطاة عما واجهه العراق  بعد ان تدخلت واشنطن وحلفائها بما في ذلك المنبطحين من الحكام العراب في شؤونها الداخلية .

 هذه ماتريده واشنطن من ديمقراطيتها وحريتها التي تسعى الى اشاعتها في العالم.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا