<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي شعارات الستينات في العراق  كانت للاستهلاك المحلي ولخداع الجماهير!!!

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

شعارات الستينات في العراق  كانت للاستهلاك المحلي ولخداع الجماهير!!!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 

مر العراق خلال تاريخه الحديث ومنذ الستينات بمراحل سياسية عديدة ورفعت خلال تلك المراحل شعارت مختلفة لازال البعض يتذكرها حتى الان خاصة تلك التي كانت ترافق المسيرات والتظاهرت التي  تنطلق في ا لبلاد في  المناسبات.

كان معظم تلك الشعارات هدفها اثارة مشاعر المتظاهرين وعواطفهم في تلك الفترة التي كانت تتسم ب" شعارات ثورية" من جميع الاطراف وفي نهاية المطاف وصل العراق الى الحالة التي بها اليوم ليعود الى احضان الاستعمار وبقوة ونحن نرى قادة هذه المرحلة اكثر انبطاحا للمستعمر الاجنبي تحت ذريعة" الديمقراطية"  وهم الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها ب" الثوريات" في فترة من الفترات  وهو ما يؤسف له.

" قادة" خدعوا الجماهير و نصبوا انفسهم بانهم  يمثلون احزابا تاريخية رغم عزوف الجماهير عنهم لكنهم اعتمدوا على الانتهازيين والوصوليين لتبقى اسمائم لامعة في سجل" خدام الامبريالية".

خطر ببالي بعض تلك الشعارات التي كان من بينها شعار" نفط  العرب للعرب " وكنا في حينها نسخر من ذلك لنظيف الى  الشعار  وباستهزاء " والكازوايل للاكراد".

ليصبح الشعار " نفط العرب للعرب والكازوايل للاكراد" خاصة وان ذلك الشعار كان يتردد في العراق الذي  تعيش فيه قوميات مثل الكرد والتركمان  وغيرهم الى جانب العرب. علما ان نفط العرب في حينها كان يذهب للغرب وان موارد هذه الثروة لاتصب في خدمة الشعوب العربية بل انها كانت تدخل جيوب الحكام.

هناك الكثير من الشعارات  التي لانريد الخوض في تفاصيلها او الجهة التي كانت ترفعها خاصة وان  احتلال وغزو العراق كشف الكثير من الوجوه  التي كانت تتبرقع  بالشعارات  الوحدوية  والوطنية او القومية او  العروبية والاسلاميةو" الثورية " الزائفة لنجد ان معظم تلك الشعارات كانت للاستهلاك المحلي وان من حل الان كقادة محل الذين كانوا يقودون الاحزاب والتيارات السياسية في السابق من الذين ضحوا فعلا  باتو يخدمون الان الغزاة والمحتلين الامريكيين.

لاوطنية وحرب ضد الامبريالية ولاهم يحزنون نستثني من ذلك اطرافا وشخصيات وطنية حقا بقيت محافظة على تاريخها السياسي ومن جميع الاطراف والاحزاب التي كان لها وجود في فترة الستينات كانت صادقة في شعاراتها وهاهي تكافح من اجل التخلص من المحتلين واعوانهم ومن  آزرهم في عملية الغزو وعمل معهم وفي خدمة مشاريعهم طيلة السنوات التي  اعقبت عام 2003..

جاءت بذهني هذه الشعارات وانا استمع من على شاشة احدى الفضائيات العراقية الى زعيم " حزب ناضل قادته  وجماهيره لعقود من السنين وضحى الكثيرون منهم بحياتهم " من اجل اهداف الحزب واذا بهذا الزعيم القابع في المنطقة الخضراء يتحدث عن  ضرورة التوغل في صفوف الجماهير بعد ان  واجهته مقدمة البرنامج بسؤال حول فشل الحزب في الانتخابات التي جرت في العراق.

الان وبعد عقود من السنين يتحدث هذا الزعيم الذي تخلت عنه كوادر مهمة وجماهير عريضة لمواقفه  يتحدث عن" الجماهير" دون ان يشير الى السبب الذي جعلت الجماهير تبتعد عن هذا النمط من  القيادات التي جاءت على اكتاف الجماهير لكنها خانت تلك الجماهير وهو الذي دعاهاالى التنصل عن التزاماتها ازاء مثل هذه القيادات  التي خانت مبادئها .

نفط العرب للعرب كما اسلفنا كان واحدا من تلك الشعارات ليصبح نفط العرب ليس للعرب بل في خدمة المحتل الاجنبي وقادة الكرد   وياليته كان في خدمة الشعب الكردي المبتلى بهذه القيادة مثلما كان في خدمة  الذين قدموا  للمحتل الولاء والطاعة لخدمة مشاريعه من المنضوين تحت لواء " العملية السياسية الدخيلة.

ونفط العراق اصبح في خدمة جيوب المنبطحين الذين يعلنون عن ميزانيات سنوية خيالية لكن تلك الاموال تتبخر بسرعة ويهرولون الى البنك الدولي للاستدانة  وعلى طريقة الفلاحين الذين كانوا يستدينون من الاقطاعي علي" اخضر" وفي النهاية نجد الفلاح لم يلتزم بدفع الديون للاقطاعي اذا حلت كارثة طبيعية " بزرعه" مما يجعل رقبة الفلاح تحت سطوة سيف الاقطاعي خاصة في جنوب ووسط العراق.

اما ما يتعلق بميزانية العراق والحصول على قروض من البنك الدولي "  وهو اميركي الاهداف" فان ثمن عدم الالتزام  بتسديد الديون في وقتها  سيكون باهظا على العراق وشعبه حتى اكثر  قسوة  وسطوة  من سطوة الاقطاعي على الفلاح دون ان يمس لصوص السلطة شيئا لانهم يتصرفون بالمال العام وكان  المرحلة هي  مرحلة  فرهود " لاحسيب ولارقيب " وكم من الذين سرقوا وهربوا الملايين دون  ان تطالهم المساءلة القانونية والشعب لازال يعاني وللعام التاسع ؟.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا