<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي جروا صلوات ... تونس  وليبيا تريدان الاستفادة من التجربة العراقية بعد الاحتلال !!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

جروا صلوات ...

 

تونس  وليبيا تريدان الاستفادة من التجربة العراقية بعد الاحتلال !!!!

 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

من منا لم  يكن شغوفا ب" الديمقراطية الحقة" و" الحرية الصادقة" والانتخابات  النزيهة التي نفتقدها في بلداننا التي لا تعرف غير الاستحواذ على السلطة بالقوة وتفشي المحسوبية والعشائرية والطائفية والتعصب القومي والاثني والطائفي وسرقة  الممتلكات العامة ونهب الثروات والاثراء غير المشروع والاستحواذ على حقوق الاخرين وتهميشهم  الى غير ذلك  من اساليب  عفى عليها الزمن وتتنافى مع ابسط المفاهيم المتعارف عليها  بين ابناء البشر وسئمها المواطن ليفاجا ب" ديمقراطية متامركة " كانت بمثابة كابوس يطبق على الانفاس جعلت المواطن العراقي يترحم حتى على الدكتاتورات السابقة.

ديمقراطية اتاحت للجهل والامية ليتسلقا سلم المنافسة في البلاد بل اعطيت لهما الاولوية بعد تصفية الكفاءات العلميةاو تهميشها تحت  واجهات ومسميات مختلفة  فتفشى الفساد بكل انواعه حتى في وسط المجتمع الذي هدمت بنيته هو الاخر وتحول الى مجتمع ممسوخ يسوده الجشع والتسابق على جني المزيد دون وجه حق .

 هذه كانت تجربة العراق" الديمقراطية" المريرة للسنوات التسع التي اعقبت الغزو والاحتلال.

التونسيون خاضوا امس تجربة انتخابية ربما كانت الاولى  من هذا النمط لانتخاب اول مجلس تاسيسي وطني في البلاد  لكن الغريب ان تونس تتحدث عن الاقتداء بالتجربة الانتخابية التي جرت في العراق والادهى بل والامر من  ذلك ان دعوة وجهت الى" المفوضية المستقلة  للانتخابات " في العراق لحضور تلك الانتخابات مما يعني ان تونس مبهورة بالانتخابات التي جرت في العراق وافرزت العينات الموجودة في السلطة.

 لاندري اذا كان التونسيون الجدد الذي جاءوا الى السلطة  بعد" الثورة" ليخلفوا سلطة الرئيس المخلوع بن علي يعتقدون ان " تجربة العراق" في الانتخابات كانت مثالية " للكشر" او انهم لم يسمعوا حتى  بتشكيك بعض الاطراف التي تتقاسم  السلطة بنزاهة الانتخابات التي جرت في ظل الاحتلال وهاهم يتقاتلون لفترة امتدت لاكثر من عام للاستحواذ على بعض المناصب الوزارية " التي يسمونها" سيادية"وبقيت هذه المناصب  شاغرة حتى هذه اللحظة وكل واحد يقول هذا من حقي وانا احق من الاخر به" انه الاستحقاق" الانتخابي الذي انبهرت به تونس وليبيا"  .

 ولاندري  كيف تحول العراق المدمر المحتل المنهك حتى النخاع تحول الى قدوة ومثال يحتذى في المنطقة تقتدي به تونس وليبيا التي تكرم رئيس مجلسها الانتقالي وخص العراق في ظل وضعه الحالي بزيارة اشاد فيها بما لقيه من دعم ومساندة من سلطات الاحتلال في البلاد. حتى ان المسؤولين في السلطة الحاكمة بالعراق  دعوا ليبيا الى الاقتداء بتجربة حكمهم     واضحت تلك الدعوة مسرحية مثيرة للضحك والسخرية يتندر بها الاخرون نظرا للاوضاع الكارثية التي تعيشها البلاد.

الامر  الذي يحير العباد هو ان  معظم الجماعات المشاركة في  الانتخابات في العراق  تشكك بالمفوضية ووصل الحال المطالبة بالغائها خاصة وان الجميع يعرف الطريقة التي تشكلت  بها هذه" المفوضية" وهي تثير اكثر من علامة استفهام  وجرت محاولات بهدف حلها لكن هناك "عصا سحرية" حالت دون ذلك انها بالتاكيد ليست" عصى  عادية بل ربما امريكية الهوى لان  المفوضية واختيارات المسؤولين فيها والاعضاء تمت في  دهاليز "واشنطن ".

 من هنا اكتسبت هذه" المفوضية" القوة والشرعية" انها قوة المحتل الامريكي.

بماذا يريد ان يقتدي قادة تونس وليبيا الجدد؟؟

هل يريدون ان يتعلموا  من الحاكمين في العراق كيفية الوصول الى" محاصصة" مثالية" او خلق بؤر توتر بين القوميات يمكن تفجيرها في اية لحظة  وتقسيم بلدانهم الى كانتونات او يريدون ان  يتعلموا كيفية " نهب الخزينة" بسبعة ايام وعلى طريقة ذلك الشعار .

كيف تتعلم الانكليزية بسبعة ايام بدون معلم".

هل يردون ان يتعلموا كيف يكذبون على شعوبهم ويخدعونها بالمشاريع والخطط" الانفجارية  الوهمية.

 هل يريدون ان يتعلموا من السلطة في العراق كيف استطاعت وللعام التاسع على  التوالي ان تروض الشعب  وتجعله يرضى بالموجود" كهرباء ماء خدمات اخرى مبتورة وناقصة " على " كد الحال"  وعلى طريقة " اللي ايشوف الموت يرضه بالسخونة"

 على " يا اصخام الوجه انتم قادمون الى العراق لتستفيدوا او تتعلموا من تجربة"ديمقراطية" مريرة يعيشها العراقيون في ظل تفجيرات لاصقة ومفخخات وكواتم  ودماء تسيل خلفت اكثر من مليون ونصف مليون ضحية  لتطبقونها في بلدانكم؟؟

 السادة حكام العراق لم يكذبوا الخبر فقد ابدوا استعدادهم لمد ليبيا " بالخبرة والتجربة".

 واقترح عليهم" في  ليبيا وتونس "  الاستفادة من تجربة جديدة" موديل 2011   بداوا تطبيقها في العراق هي يحق لك ان تحصل على الشهادة الجامعية من الحوزات الدينية في ايران  قبل  الاعدادية وحتى ربما  الابتدائية لتحتل موقعا مرموقا في الجامعة.

 من هذا المنطلق يبدوا ان تونس دعت وفدا يمثل" المفوضية المستغلة  للانتخابات" في العراق للتتبارك بوجوده وحضوره انتخابات تونس الاخيرة.

 جروا صلوات او عين الحسود بيهه عود !!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا