بوركت روسيا وحيا الله ابنها البار فيتالي تشوركين

 

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

 

يحق لنا ان نفتخر بشخصية ليست عربية يل انه بموقفه برز حتى اشرف من معظم الذين يحسبون انفسهم  قادة لهذه  الامة العربية جزافا  وهم " اقزام"  يتلقون الاوامر" من الخارج ويتآمرون على شعوبها .

  ان تاريخ  بلاد هذه الشخصية الروسية العريق التي قدمت 20 مليون شهيد خلال  الحرب العالمية الثانية من اجل دحر النازية  يجعلنا  نشعر ان هذه البلاد التي انجبت  " بوشكين    وغوركي  ولينين وحتى ستالين رغم وجود الكثير من الملاحظات على  الفترة التي حكم فيها البلاد بحكم الاوضاع التي عاشتها خلال الحرب تستحق المحبة والاحترام بلا حدود .

  بل وتستحق ان   ننحني اجلالا واكبارا  لشعبها ولتاريخه المعمد بالتضحيات الجسام من اجل انقاذ البشرية حيث النصب التذكارية التي تملا الساحات  تخلد الابطال مثلما ينتصب مبنى" مسرح  البولشوي " وسط العاصمة موسكو كرمز لتاريخ وثقافة وحضارة هذه البلاد .

 انها " روسيا" التي ضحت من اجل الانسانية ولها الفضل الاكبر على وجود شيئ اسمه " اوربا " وحتى امريكا" التي دخلت الحرب ضد النازي متاخرة  بعد ان شعرت ان الحرب ستضع اوزارها وان الكفة ستميل الى جانب" روسيا ".

 ولولا دخول روسيا الحرب ضد   النازي  انذاك لما سمعنا الان ب" آل ثاني  وآ ل سعود" وغيرهم من الذين  لاتاريخ لهم  وان وجد فانه يرتبط  بالقتل واستباحة الدماء كما لم نسمع حتى بشيئ اسمه " اسرائيل" ومن اوجدها ووقف معها.

هذه حقيقة علينا ان لانتنكر لها  او ان نصرف النظر عنها.

روسيا  وشعبها قدمت تلك التضحيات من اليشر فضلا عن " حصار لينينغراد وستالينغراد" الذي استمر لسنوات وغيره  من الدمار الذي لحق في البلاد بما في ذلك موسكو العاصمة دفاعا عن الانسانية  جراء حرب النازي دون ان يدور في خلدها" قطر" هذا القزم الذي برز في عصر اختفى فيه العمالقة ونقصد بذلك " عمالقة الامة العربية" ودون ان يتوقع ان هناك من يوجه  لهذا القزم الصفعة تلو الصفعة  معتقدا بغبائه  وفي  قرارة نفسه المريضة ان قاعدة العيديد ستكون حامية له الى الابد .

الشخصية التي نفتخر بها " هو مندوب روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين نفتخر به كعرب مثلما نفتخر  بالشعب والبلاد التي انجبته  بعد ان برزت نكرات تتحدث باسم الامة  العربية وهي دخيلة عليها .

في تسجيل بثته القناة الفرنسية 2 حاول المتآمر في المنطقة الذي  سخر الجامعة العربية  بالضد من توجهات الشعوب العربية من خلال شراء الذمم بالمال وبدعم امريكي  مفضوح ان ينال من روسيا جراء موقفها الاخير في مجلس الامن لكن الرد جاءه عنيفا  من ممثل بلاد   عرفت بتاريخها العريق وقدمت من التضحيات في الحرب الكونية الثانية من  اجل الانسانية مايفوق نفوس قطر  باكثر من عشرين مرة.

اعطوني شاعرا او  اديبا او  اكاديميا واحدا  ينتمي الى بلاد اسمها " قطر"  التي لايتجاوز عدد تفوس سكانها  عدد رواد مقهى في  الصين".

وزير خارجية قطر  التي لاتعرف الحضارة في حياتها  ولاتجيد غير شراء الذمم بالمال والتامر  وتدير شؤون البلاد فيها اياد اجنبية رخيصة تجاوزت حتى  نفوس اهلها " يهدد" روسيا بان موسكو ستخسر الدول العربية ان هي صوتت ضد القرار الدولي الذي يستهدف سورية وشعبها.

يذكرني  هذا  التهديد بقصة مفادها انه قيل مرة  انه طلب من الخيول الاصيلة ان تمد ارجلها حتى يضعوا فيها القيود ليتم تمييزها عن الخيول" غير الاصيلة" المكدشة" واذا ب" الخنفسانة" تمد ارجلهاالكسيحة هي الاخرى.

هذه قطر تحاول ان تنافس الخيول الاصيلة.

من قال ان روسيا تواقة للعلاقة مع" انظمة عربية"  متآمرة او انها ستخسر العلاقة مع تلك الانظمة؟؟

 اين هي العلاقات المميزة التي ستخسرها روسيا وحتى الصين مع انظمة وحكومات " خنوعة "  لاتستطيع ان  تتحرك الا" كالدمى"  بايعاز من حماتها الذين يرابطون  في  قواعد عسكرية .

روسيا تبني  علاقاتها مع الشعوب وليس مع انظمة وضيعة  هزيلة لاتمثل شعوبها.

 روسيا لن تخسر ابدا فقد نالت ود واحتلام الشعوب الاخرى في العالم التي سئمت السياسة الامريكية  قبل الشعب العربي في موقفها الاخير بمجلس الامن الدولي ووجهت صفعة الى الذين يراهنون على سياسة خداع الشعوب والتستر وراء " مسمى منظمة " الامم المتحدة" ومجلس الامن الدولي وهم اول من ينتهك انظمتها  التي وجدت من اجل اسعاد البشرية وتجنيبها الحروب لا استخدام تلك المنظمة وقراراتها  لشن االحروب والتدخل في شؤون الدول الاخرى.

بوركت روسيا والصين لمواقفهما  الاخيرة في اروقة الامم المتحدة وحيالله بن روسيا البار تشوركين عندما  ذكر قطر في حجمها الذي تستحق.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا