عندما  يتحول " غراب البين"

 

الى حمامة سلام " رايس مثالا"!!!

 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 واخيرا علينا ان نمنح  مسؤولة الامن القومي الامريكي السابقة ووزيرة الخارجية براءة اختراع بل وحتى تستحق " جائزة نوبل للاكتشافات " بعد ان   اكتشفت بتصريحها الاخير ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي بوش خلال حقبة المحافظين  هو داعية للحرب ومتطرف.

اما بوش فلن تشمله رايس ببراءة اختراعها بمعنى وبناء على تصريح رايس  فان ديك شيني وحده كان متطرفا وداعية للحرب لذا فان المسؤولية" مسؤولية غزو العراق وتدميره يتحملها هو وحده وما علينا  الا ان نبرئ الاخرين بما فيهم " كذاب العصر و" البلاف  بامتياز" توني بلير"..

يبدوا من خلال تصريحات غونزاليزا رايس التي شغلت مواقع  مهمة في الولايات المتحدة في عهد  الرئيس الامريكي بوش من بينها مسؤولة الامن القومي ووزيرة الخارجية  يبدوا ان هذه "السيدة "ام الانسة " ام  العانسة" الله  اعلم بذلك ربما تريد ان تكفر عن سيئاتها  الكثيرة خلال وجودها  ضمن " طاقم " البيت الابيض" الذي كان وراء الكارثة التي حلت بالعراق من خلال اتهام ديك شيني نائب الرئيس الامريكي بالتطرف وداعية للحرب باعتبارها  امضت نحو اربع سنوات بمعية المحافظين ك"حمامة سلام" كانت ترفرف  فوق المنطقة  العربية في كل مرة تزورها وتجتمع بوزراء خارجية دول الخليج  العربية لتلقي عليهم المحاضرات ولتملي عليهم ما تريده" ماما امريكا" وهم صاغرون يحركون رؤوسهم المثقلة ب" العكل" بالايجاب وكانهم طلبة ابتدائية يستمعون الى معلمتهم. .

الان ديك شيني اصبح متطرفا  اما بقية الرتل في البيت الابيض من المحافظين وعلى راسهم بوش كل هؤلاء " الغربان" كانوا حمام ونحن لاندري.

 ياللعجب انه  اكتشاف مذهل !!!.

صحيح كان البعض يطلق تسميات منها" حمائم وصقور" على القيادات الامريكية محاولا تبرئة البعض من الجرائم والحروب التي ترتكبها القوات الامريكية يطلق هذه التسمية من  باب التمييز بين  رئيس امريكي واخر لكن الجميع هم مثل " خلالات العبد".

 ولمن لايعرف رواية خلالات العبد نوضحها له.

خلالات العبد رواية يتداولها العراقيون عندما سافر هذا العبد مشيا على الاقدام بين مدينة عراقية واخرى كانت بعيدة وكان زاده" الخلال" اي " التمر" اخذ قسطا من الراحة في الطريق وطرح مائدة" الخلال" التمر  التي بحوزته واخذ يتناول منها حتى شبع ثم ما ان انتهى من ذلك حتى " بال" شخ" على المتبقى باعتبار انه شبع ولم يعد بحاجة للمتبقى.

واصل هذا العبد سفره لكنه جاع مرة  اخرى فعاد الى الوراء بحثا عن بقية الخلال" الذي شخ عليه واخذ يمسك الواحدة تلو الاخرى وياكلها وهو يردد".

هاي" نكسانة" و" هاي مو" نكسانة"" اي هذه شملتها " الشخة" وتلك لم تشملها " نظيفة" حتى اتى على جميع " الخلال" التمر" المنقع بالبول" ولم يبق منه شيئا.

رايس قصتها لاتختلف عن قصة ذلك العبد اخذت تميز هذا  متطرف وداعية للحرب وذاك " غراب".

هي نفسها كانت داعية حرب وتهديد من الطراز الاول عندما بشرت خلال حرب تموز التي شنتها اسرائيل ضد لبنان  بشرت بالشرق الاوسط الجديد لكن المقاومة اللبنانية افشلت نبوئتها.

لقد كانت رايس واحدة من  دعاة الحرب ومصطلحات التهديد لم  تفارق لسانها ولن تختلف عن بقية الطاقم بما فيهم بوش و ديك شيني  ورامسفيلد وباول وجميع " طاقم الاجرام الامريكي والبريطاني الذي اشعل  فتيل الحرب على العراق عام 2003" .

الكل من طينة واحدة " جمهوريون وديمقراطيون" هم " خلالات العبدة" لايختلفون  حين يتعلق الامر بالمصالح الامريكية في العالم  ومشاريعها " للهيمنة" التي تبشر بها  والحروب المسعورة التي تشنها واشنطن ضد الحكومات والانظمة  التي لااتروق  لسياستها بحجة" الحرب ضد الارهاب".

رايس كانت اشبه ب " الغراب"  نذير شؤم وخراب .

 كيف تحولت الى حمامة سلام وبهذه السرعة؟؟

سبحان مغير الاحوال.!!!!!

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا