نرثي لمستقبلكم ستدفعون ثمن تآمركم !

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

قطر لم تتخذ اي اجراء الان ضد روسيا والصين وان عدم تصويتهما على  قرار مجلس الامن بشان سورية واستخدامهما " الفيتو" غير مفهوم.

 بهذه الكلمات بدا وزير خارجية قطر مؤتمرا صحفيا له بعد الصفعة التي  تلقاها في اروقة الامم المتحدة ملمحا الى خيارات اربعة اخرى قال انها من الجامعة  العربية".

 لكنه قال ايضا علينا  ان نواصل طرق الباب الدولي مما يعني ان الخيارات الاربعة هي غربية تآمرية  بل امريكية بامتياز والا ما هو حجم الجامعة التي نفخوا في صورتها واصبحت ممرا للتامر على الشعوب العربية بعد ان كانت مجرد ديناصور  محنط  زرقته  واشنطن  بالمورفين واعادت  له الحياة خدمة لمشاريعها في المنطقة.

عندما سمعت موسكو وبكبن   بتصريح حمد  اهتز البلدان العملاقان و اخذ يرتجف اكثر من مليار مواطن في الصين وروسيا وهموا فزعين الى  الملاجئ  خشية ان  تصلهم" العكل الطائرة" تاتيهم على شكل اطباق  من الدوحة والرياض ".

حمد   يواصل  كما قال طرق الباب الدولي رغم فشله فهو مصر على ذلك  كونه " مازوخيا"   لان المازوخي وفق علماء النفس يشعر بالراحة ويتلذذ عندما يتعرض الى الاهانات و" الكفخات" مابالكم اذا كانت تلك " الكفخات"  امام  ممثلي دول العالم فانه يشعر بالزهو وينفش ريشه .

حقا يشعر   الانسان بالقرف والاشمئزاز كما قالت مندوبة الولايات المتحدة الامريكية في مجلس الامن الدولي لكن ليس من الفيتو الروسي الصيني الاخير في المجلس كما  زعمت السيدة الموقرة بل من  هذه التصريحات التي تباكى فيها بن ثاني وبقية الرتل المتامر على شعب سورية والدماء   التي تسيل يوميا هي من صنعهم جراء شراء الذمم ودفع ملايين الدولارات للتامر وتجميع المرتزقة وتزويدهم بالسلاح للتسلل عبر دول الجوارالمتعاونة مع الولايات المتحدة .

يبدوان ان بن ثاني لم يتصفح التاريخ وهانحن نذكره وبقية الذين يجيدون التامر فقط  واطاعة اوامر اسيادهم  الذين يحمون عروشهم من غضبة الشعوب .

 نذكره بان ربنا الكريم عندما وضع الاجنحة لبعض الديدان وخاصة  صنفا من صنوف" النمل"  اراد ان يختبرها  لكن النملة ما ان شعرت ان بامكانها التحليق واذا بها  تريد  ان  تنافس الصقر في الطيران.

اراد الله عز وجل ان يرى كيف يستخدم هذا النمل الاجنحة فكان  الانتقام الرباني.

 ربنا اعطاكم هذه الثروة النفطية لير كيف تستخدمونها  وها انتم تبددونها على الخيانة والتامر.

سورية ياحمد بدون" ريل" مع الاعتذار للشاعر مظفر النواب و" لاغنية الريل او حمد"  كانت محط تامر حلف بغداد الذي كان يضم العراق في العهد الملكي وايران في عهد الشاه والاردن  حين كانت وسائل الاعلام والصحف  في العهد الملكي بالعراق تورد عناوينا منها الاتي"  " روسيا وسوريا" تروج من  خلال تلك العناوين على ان سوريا قريبة من روسيا  بالاحرف ثم بالسياسة باعتبار انها مرشحة ان تكون شيوعية وهو خطر على المنطقة من وجهة نظرها  مما يتطلب التخلص منها.

هكذا كانوا يبررون عملية الغزو والاجتياح العسكري التي خطط  له حلف بغداد المقبور  وانيطت  مهمة غزو سورية واحتلالها بالجيش العراقي باعتبار العراق عضوا في الحلف.

 لكن الذي حصل ان التف الضباط العراقيون الاحرار في اللوائين العسكريين التاسع عشر والعشرين على قرارغزو سورية في حينها وبدلا من التوجه الى سورية لاحتلالها  قاموا بثورة  14 تموز عام 1958 واسقطوا النظام الملكي انذاك في العراق لتبق  سورية عصية على الاعداء.

 هذا مثال واحد من امثلة كثيرة اسالوا عنها المتصهين" ساركوزي" المتحمس للثار حين طرد السوريون القوات الفرنسية المحتلة من البلاد شر طردة وهاهو  ساركوزي يهم للقاء حمد عاجلا بعد الصفعة الروسية الصينية .

هل سمعت ياحمد بيوم الجلاء الذي تحتفل به سورية كل عام؟؟

 ام انك لم تسمع بذلك لان " اليشماغ اللندني" يطبق على اذنيك وان وزن  العكال على الراس يثقل هو الاخر التفكير والسمع معا بل وربما يعمي البصيرة.؟؟

حمد ليس وحده الذي هدد بل امين عام الجامعة العربية لكنه كان متواضعا بعض الشيئ  في تهديده هو الاخر حين قال ان روسيا والصين ستخسران دبلوماسيا.

 لاندري اية دبلوماسية ستخسرها روسيا التي تعرض سفيرها قبل فترة الى الاعتداء من قبل اجهزة امن قطر في المطار؟؟

 ولزمت موسكو الصمت دون ان ترد في حينها.

هل تعرف قطر معنى الدبلوماسية وهي التي تتدخل في شؤون الدول الاخرى الداخلية و تدفع الملايين من خلال شراء الذمم حيث يتجمع في الدوحة " كوكتيل" من المرتزقة يحملون جنسيات مختلفة بينهم اكاديميون ورجال  دين وكتاب وادباء  ومفكرون وضعت في خدمتهم  شاشات قنوات الجزيرة ليطلوا من خلالها يفبركون  ويحيكون الرويارت الكاذبة وينظرون على هواهم مثلما  وضعت في خدمتهم ميزانيات خاصة.

 ووصل كرم" الدوحة الحاتمي" الى  عدد من المرتشين اصحاب النفوس الضعيفة من الصحفيين والاعلاميين في روسيا لتجييش الحملة ضد سورية و للتشويش على الموقف الروسي الشجاع.

 وللامانة انها بضعة الاف من الدولارات وفق وثيقة تناولتها اجهزة الاعلام العربية  كانت تدفع شهريا لهؤلاء وهم قلة من المرتزقة .

  هل كل ذلك  يدخل في اطار الدبلوماسية" الحصيفة" التي ستخسرها روسيا او الصين او اية دولة اخرى تقف الى جانب الحق مثلما وقفت موسكو وبكين واجهضت قرارا تامريا اخر لايقل وطأة عن القرار الذي مرروه ضد ليبيا واستباحوها عسكريا وامنيا خلافا للاعراف الدولية بصرف النظر عن مساوئ نظامها السابق ؟؟.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا