<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  مصر  والدور التخريبي ل" المنظمات غير الحكومية "!!!

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 مصر والدور التخريبي ل" المنظمات غير الحكومية "!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي  

 

 هناك  حقيقة ان المخابرات المصرية كانت واحدة  من الاجهزة الناشطة في السابق لاسيما في عهد الرئيس الراحل جمال عيدالناصر حيث كانت تنافس الموساد في الخارج مثلما كانت المباحث هي الاخرى من الاجهزة " المخيفة" قبل ان تتحول الاولى الى "اشبه بالرجل العجوز في المنطقة"  وسارت وفق نهج النظام الحاكم   خاصة بعد توقيع  اتفاقية " كامب ديفيد" .

  بل اخذت تنسق حتى مع  " سي اي ايه" و" الموساد" في ظل حكم مبارك لكن بقيت جذوة الوطنية تعتمل في صدور  العديد من  العاملين فيها ولعل " مسلسل  رأفت الهجان" حتى لو كان  رمزيا وليس واقعيا لكنه كان يؤشر على وجود حس وطني لدى الكثيرين من  العاملين في هذا الجهاز المخابراتي رغم ركوع الانظمة  التي اعقبت حكم الرئيس عبدالناصر وتحديدا  نظام السادات  و مبارك وبالتالي تقيدت اجهزة امن مصر ومخابراتها بالاتفاقيات التي ابرمها النظام السابق بمصر مع " سي اي ايه والموساد"  .

    الا ان عناصر هذا الجهاز خاصة بعد الثورة التي اطاحت بحكم مبارك كان لديها معلومات سابقة  عن تغلغل  ال" سي اي ايه" و الموساد" في مصر و تمكنا من ايجاد قواعد لهما تحت واجهات مختلفة لكن الذي كان ينقص الجهاز الامني والمخابراتي المصري " الادلة المادية" للكشف عن ذلك خاصة بعد  اعمال الشغب التي وقعت وتقع في البلاد بعد الثورة بهدف  جر مصر الى اتون حرب اهلية.

واخيرا كشف عن نشاطات تخريبية في مصر تحت واجهات المنظمات غير الحكومية العاملة في مصر وقد القي القبض على العديد من   الامريكيين ومن جنسيات مختلفة بما في ذلك بعض  المصريين مما اثار حفيظة واشنطن وجعلها تخرج عن طورها  وتتعامل باذلال حتى  مع وفد عسكري مصري  كان يزور الولايات المتحدة بشان المساعدات العسكرية الامريكية التي تقدمها  الولايات المتحدة سنويا الى مصر في عهدي السادات ومبارك بعد ان تخليا عن العقيدة العسكرية الشرقية وانضما الى عقيدة الغرب  لاسيما بعد قرا ر السادات طرد الخبراء السوفيت من مصر .

يشعر الانسان بالحزن  وهو يرى مصر   التي تشتهر بالزراعة والصتاعة يضاف لهما موارد المرور في قناة السويس فضلا عن تصديرها للغاز والطاقة الكهرباائية بفضل وجود السد  العالي وهي تمد يدها للمساعدات الامريكية التي كانت تدخل جيوب الحكام والمسؤولين في العهدين اللذين اعقبا عهد عبدالناصر .

المنظمات غير الحكومية وباعتراف امريكي هي واجهات مخابراتية تتلقى الدعم من الخارج وتعمل على شراء الذمم فضلا عن شحن " المواد الغذائية " والقمح وتوزيعها بهدف التغلغل وسط المجتمع وبث السموم .

 وحين نرى تلك الاكياس  المعباة بالحبوب التي يكتب عليها " هدية من الولايات المتحدة   نعود بالذاكرة الى تلك الحبوب المعفرة التي وزعت على الفلاحين في العراق بهدف زرعها لكن الفلاح العراقي تناولها كغذاء مما  تسبب في اصابة المئات بالتسمم بالرغم من اننا لم نعرف الجهة التي كانت وراء تلك الصفقة" في حينها وهي صفقة  وزعتها  الحكومة في عهد النظام السابق.

 مستشار التحقيق في محكمة الجنايات بمصر  كشف عن  عدم قانونية اوشرعية هذه المنظمات نتمنى ان يكون جديا وصادقا وان لايتراجع  كما على مصر وشعبها    المستهدف واجب ان لاتتنصل عن الاستمرارفي  فضح نتائج التحقيق و اهداف هذه المنظمات التي معظمها امريكية عبر المساومات خاصة وان وزارة الخارجية الامريكية  اعترفت باستلام قرار اتهام رسمي يتعلق بالتحقيق مع 43 متهما ينتمون الى تلك المنظمات وقد تلقوا اموالامن  جهات اجنبية وانفقوها على انشطتهم دون تحديد طبيعة تلك الانشطة.

هذا يحدث في مصر التي لم يتم  احتلالها امريكيا  ماذا بشان العراق الذي يغرق بمثل هذه المنظمات منذ الاحتلال وان اجهزة امنه ومخابراته  مخترقة من  قبل" كوكتيل" من الاجهزة  المخابراتية سواء  من دول الجوار او " الموساد  و" سي اي ايه" ولم يبق سوى مخابرات " جيبوتي" لم نسمع بها في العراق  ؟؟.

فهل يتصور احد ان يشهد العراق استقرارا في حياته وان المخابرات الامريكية نفسها اكدت في تقرير لها ان هناك من يحل مكان القوات الامريكية المنسحبة من العراق وحتى افغانستان في حال الانسحاب منها مما يعني ان الخراب والدمار والعبث بامن البلاد والقتل لن يتوقف حتى بمغادرة القوات العسكرية الاجنبية غير ماسوف عليها.

  فهناك من يؤدي الواجب  التآمري " ما ان تاتيه الاشارة او يتلقى  الاوامر وما امام السلطة  الحاكمة في العراق  الا" ان تكف عن   رمي  كل ما  سيحصل مستقبلا من جرائم وتفجيرات واغتيالات في البلاد على الارهاب والارهابيين وتبقى تعلق فشلها و " احباطاتها وخيباتها" على هذه الشماعة بالرغم من اننا لن نبرئ ساحة الارهاب ابدا لكنه طرف من بين اطراف عديدة تعبث بالبلاد وفي مقدمتها " سي اي ايه والموساد "  وميليشيات تابعة للمنخرطين في العملية السياسية  تخدم اجندات اجنبية .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا