واخيرا تاكدت نظرية " دارون" في العراق

 

 ان اصل الانسان شاذي!!!

 

 

 كاظم نوري الربيعي 

 

شيئ جميل ان نتعلم الخصال  الحميدة والتقاليد الجيدة المفيدة وان نقلد الاخرين بها وقيل ان  القرد اكثر الحيوانات قدرة على التقليد لاسيما تقليد الانسان  حتى ان بعض العلماء مثل" دارون" اعتبر في نظريته التي تتنافى مع المعتقدات الدينية" اعتبر ان اصل الانسان قردا".

عرف عن القرد في " حديقة الحيوان" هو اذكى الحيوانات وماان تقدم له شيئا يمكن ان يرد لك الجميل يالتحية ولكن اذا لم تقدم له شيئا يمد يده نحو خلفيته.

البريطانيون علموا ابنائهم في المدارس ان يرفعوا ايديهم عندما يطلب منهم الاستاذ بطريقة تختلف عن الطريقة التي كان يرفع بها" النازي" يده  كشعار وذلك كرها للنازية كما ان الالمان انفسهم وحتى هذه اللحظة يكرهون تقليد البريطانيين وغيرهم في الكثير من الصناعات لاسيما" الكهربائية" التي يتميز بها البريطانيون وتحولت المانيا كما هو معروف منذ هزيمتها في  الحرب العالمية الثانية الى بقرة حلوب تهرول نحوها دول " اليورو" متى افلست الى جانب الوجود العسكري الامريكي الدائم حيث القواعد العسكرية موجودة منذ اكثر من ستين عاما وحتى الان مثلما يتلقى هذا البلد "  النفايات النووية" التي تدفن على اراضيه ربما جاء ذلك في سياق اتفاقات هزيمة المانيا في الحرب وها نحن نشاهد بين فترة واخرى التظاهرات المناوئة لقدوم قطارات من فرنسا الى المانيا وهي تحمل نفايات نووية.

 اما حكومات هذا البلد فقد تبدوا امريكية اكثر من الامريكين انفسهم في العديد من المواقف وهاهي المستشارة الالمانية ميركل تتحدث عن بقاء  قوات بلادها رغم صغر حجمها في افغانستان الى عام 2014

الطلبة في جميع مدارس بريطانيا اخذوا يرفعون ايديهم عندما  يسالهم  الاستاذ مع الحرص على" لف الكف الى اليمين" حتى لايظهر الطالب وكانه يرفع  شعار النازي.

 تقليد الاخرين وخصالهم الجيدة لاباس به لكن ان يظهر رئيس العراق اثناء عزف السلام الوطني الى جانب بايدن وهو يضع يده على" قلبه" مقلدا الامريكيين  فهذا يحتاج الى تعليق والتعليق جاء من احد الخبثاء عندما قال:

طالباني لم يضع يده على قلبه بل وضعها على جيبه حيث يوجد " الجزدان" خشية ان يطالبه نائب الرئيس الامريكي بايدن بدفع مستحقات حماية اجواء العراق التي سوف يؤجرها" الربع" للامريكيين  ولطائراتهم الحربية التي تقوم بهذه المهام باعتبار ان العراق لايمتلك قوة جوية تحمي سماءه وان الامريكيين سيتكفلون بحماية اجواء العراق.

 تسع سنوات مضت ليست  قليلة في عمر الحكومات التي تحترم نفسها وتحترم اوطانها وشعوبها وكان بالامكان تدريب مئات الطيارين ليحلوا محل الطيارين المهنيين الذين جرت تصفيتهم وتشريد بعضهم وهم بالمئات ايضا  لالسبب ارتكبوه سوى كونهم ينفذون الاوامر العسكرية  لكن لم يلتفت احد الى القوات ا لجوية العراقية  حتى ياتي يوم الانسحاب الامريكي ليتحدثوا عن الحاجة الى القوات الامريكية الجوية .

ينسحبون من الارض ويسيطرون عليها من الجو.

اي يطلع العم سام من الباب علنا ويدخل من الشباك علنا وانت ممنون وتدفعله .

 عرف في العلم العسكري ان السيطرة على الاجواء هي الاخطر في الحسابات العسكرية  تعني  السيطرة على كل  شيئ في ذلك البلد اي ان  القوات الامريكية بامكانها ان تتحكم بكل العراق من خلال السيطرة على اجوائه.

بامكانها حتى بث الغازات السامة وهنا لانريد الحديث عن الامور  الستراتيجية الاخرى فان كل شيء يصبح بيد الطيارين  " امريكيين ,اسرائيليين وغيرهم" تصوير  وانزال وبث اجهزة التجسس والتنصت وغيرها الكثير وهناك شاهد قريب على ذلك.

اسرائيل التي لاتمتلك قدرات جوية او استخباراتية مثلما يمتلكه الامريكان استطاعت ولاكثر من مرة ان تنزل اجهزة تنصت على هواتف المقاومة في جنوب لبنان لكن مقاتلي حزب الله اكتشفوا ذلك بخبراتهم مع كل ذلك استطاعت اسرائيل ان تدمر تلك الاجهزة من خلال  طائرات بدون طيار.

مقاتلو حزب الله ومن خلال تجاربهم تمكنوا من اكتشاف تلك الاجهزة في منطقة صغيرة مثل " جنوب لبنان" مقارنة باراضي العراق الواسعة.

 من سيكتشف ذلك في العراق " احميدة ام اللبن" لو زيباري قائد الاركان  الذي لاتستطيع النجوم المسطرة على كتفيه ان تستقر فتراها ترتجف في مكانها جراء وضعه الصحي الذي كان على طالباني الالتفات له  والتبرع ب" كم كيلو لحم" بدلا من ايضع يده على صدره" او جيبه" مقلدا ليؤكد لنا نظرية " دارون " ان اصل الانسان قردا  بل " شاذي " وبامتياز .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا