ماما امريكا كاذبة حتى النخاع

 

  وتخدع شعوب وحكومات العالم!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

علينا ان  نبصم بالعشرة من الان فصاعدا ووفق روايات " ماما امريكا " بان اي سفير سعودي يتعرض لحادث في العالم فان " ايران" تقف وراء ذلك الحادث حتى لو كان هذا السفير قد غرق في نهر شبيه بنهر" اشطيط" كونه لايجيد العوم في المياه الاسنة اوامضى ليلة حمراء في حانة من الحانات"  وظل الطريق او انه تعرض لحادث مروري شبيه بحادث الاميرة دايانا  او انه اصيب بالتسمم جراء " تناول مسكر شبيه ب" عرق هبهب" الذي يسطر الواوي.

بالامس كانت رواية محاولة قتل السفير السعودي في واشنطن واليوم محاولة تسميم السفير السعودي في القاهرة ويتواصل مسلسل  فصول الروايات  التي تنسجها  دولة اصبحت مثار تندر وسخرية  لفبركتها مثل هذه الاكاذيب  بطريقة رخيصة مثيرة للضحك.

 الشيئ الذي يؤكد  عدم مصداقية " روايات العم سام" هو ان وسائل الاعلام في العالم  الغربي  كذبت رواية "  واشنطن "  التي زعمت فيها  ان ايران حاولت اغتيال سفير السعودية في الولايات المتحدة.

 وسائل  الاعلام هذه  كانت منصفة واستندت بذلك على  حقائق لاتقبل النقاش تعري وتفضح "الرواية الكاوبوزية" التي  انطلقت من اروقة البيت الابيض ليتردد  صداها  المثير للسخرية في  عواصم غربية كانت ولاتزال ذيلا  للديناصورالامريكي مابالكم بعواصم الاستسلام  والخنوع في منطقتنا التي تطاطئ  رأسها لكل مايصدر عن العم سام.

صحف واجهزة اعلام مرموقة حتى في الولايات المتحدة وبريطانيا فضحت الرواية وكذبتها مستندة بذلك على اسباب  عديدة لاتقبل الجدل باستثناء بعض وسائل الاعلام التي تملكها  شخصيات واطراف وجهات معروفة بترويجها لافكار ومشاريع الولايات المتحدة واسرائيل.

هناك  وقائع عديدة تؤكد عدم وجود محاولة اصلا منها ان ايران ليست بحاجة الى الذهاب لواشنطن" لاستهداف سفير السعودية فيها فهناك عواصم كثيرة  الوصول فيها اسهل  الى اي سفير سعودي  اللهم الا اذا كان هذا  السفير  الموجود في الولايات المتحدة بمواصفات خارقة" دبل اكسل" تستحق لكني وعند النظر الى  طلعته " البهية" لم اجد فيه لمسة من لمسات الرجولة التي يمكن من خلالها ان نقول ان ايران استهدفت رجلا سعوديا .

 ولم يكتمل فصل الرواية الاولى حتى بدا فصل  جديد يتعلق بسفير سعودي اخر في القاهرة قيل انه  تعرض للتسمم  من يدري ربما اكثر من الشرب المعتق الذي حرم منه في بلاده بالرغم من ان معظم المسؤولين السعوديين كما نعلم يحصلون على المشروبات الروحية بانواعها من السفارات الصديقة داخل البلاد .

 او انه تناول وجبة طعام " غير عادية" وعلى طريقة الاغنية المصلاوية الشهيرة".

 ياسماق ياسماق

 اكله دهيني ما تنضاق

زيارات  عديدة قام بها مسؤول سعودي كبير كما اتذكر الى ايران  كان سفيرا لبلاده لدى  الولايات المتحدة لفترة طويلة وكان متآمرا بامتياز  منفذا للمشاريع الامريكية في المنطقة لم يتعرض الى حالة تسمم او ان يصاب باذى ولن تستهدفه طهران.

ان واشنطن كما يبدوا باتت محبطة واخذت تبحث عن ذرائع وتختلق الروايات لعلها تجد مخرجا من  الازمات التي تواجهها ولن تجد  غير هذه  الروايات البائسة المثيرة للاستهجان والتي لم يعد يصدقها حتى الطفل الرضيع رغم  الضجة المفتعلة التي رافقتها وهي اشبه ب"  زوبعة في فنجان" .

هناك الكثير الذي تعاني منه الولايات المتحدة داخليا وتحاول ان تصدره الى خارج حدودها فكانت هذه الروايات التي تلقفتها دول العالم بسخرية قل نظيرها باستثناء  الانظمة والحكومات الخانعة والخاضعة للسياسة الامريكية .

وهنك ايضا ما اشيع عن ان ممثلين عن السعودية وابران كانا على وشك اللقاء في الكويت لردم الهوة بينهما الناجمة عن الاحداث التي تشهدها البحرين وان اللعبة الامريكية افسدت ذلك وحالت دون عقد اللقاء.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا