ابعدوا العراق وشعبه عن مبادرات " قادة الكرد"  لانها تخدم اهدافهم اولا !

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

تعد اعترافات  حمايات نائب الرئيس طارق الهاشمي بارتكاب جرائم ضد العراقيين واحدة من الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها ب"بوس اللحى" وعقد  المؤتمرات والصفقات او تدخل نائب الرئيس الامريكي بايدن وغيره من المسؤولين الامريكيين   المعروف عنهم انهم لن يكترثوا  بالدم العراقي بل بدم ابناء الامة العربية و برمتها لان هذه الدماء باتت رخيصة  بالنسبة لهم مثلما يعتبرون العراق ضيعة لاجهزة استخباراتهم تعبث فيه  وفق هواها دون رادع.

 انهم اعترفوا  علنا ان الجيش الامريكي انسحب من العراق لكن الاستخبارات الامريكية موجودة في اطار التنسيق بين " واشنطن وبغداد" والذريعة التنسيق ضد الارهاب" الذي هو صنيعتهم وقد تكشف  ذلك بعد الاحداث التي تشهدها المنطقة.

دماء العراقيين لايمكن المساومة عليها كما لايمكن التساهل مع من  تلطخت يداه بها مثلما   لايمكن التغاضي عنها او الصمت  ازاء من هدرها مثلما  صمتت حكومة المالكي وفق مسؤول فيها على  الجرائم ضد العراقيين طيلة سنوات  فهي ايضا تتحمل وزر تلك الجرائم ولن نمنحها " شهادة براءة" او حسن سلوك" طالما انها كانت تعرف من هو المجرم وتلزم الصمت لحسابات نعرفها لكن من غير المسموح به ان تكون الحسابات وهي ذاتية مصلحية وذات طابع " توفيقي" بين  المشاركين في السلطة تستمر لغايات سياسية .

الموقف الصحيح والسليم يتمثل بترك الموضوع  للقضاء دون تدخل احد حتى لوجاء الى العراق الرئيس الامريكي اوباما وكل  المسؤولين في البيت الابيض .

اذا كان هناك حرص ينبع من  نية صادقة حرص حقيقي على العراق وابنائه.

كما  يجب تفعيل الدعوات المتعلقة بالشكاوى التي اقيمت  ضد جماعة " بلاك ووتر واخواتها" الاجرامية  جراء الجرائم التي ارتكبتها عناصرها وكل مؤسسة  وجماعة تستخدمها او استخدمتها قوات الاحتلال تحت مسميات مختلفة في العراق وارتكبت جرائم ضد الشعب والوطن العراقيين.

كما يجب عدم الالتفات الى المبادرات التي  تستهدف تمييع القضية المتهم فيها الهاشمي وغيرها من القضايا تحت مسميات يجيدها " قادة الكرد" وخاصة  ما يسمى مبادرات" بارزاني او   طالباني"لان سياسة هذين الرجلين لاتخدم حتى الشعب الكردي نفسه  مابالكم بالعراق الذي تربطهم فيه امور مصلحية بحتة " تخصيص جزء من الميزانية لهما اي  بالمفهوم العام" حلب المركز" والاستفادة قدر المستطاع من المناصب التي منحت لهم  بهدف العمل من اجل   احزابهم الكردية والمقربين منهم  بمعزل عن كل شيئ.

 فالعراق بالنسبة لهم " مشروع حلب وميزانية "  فضلا عن محاولة الاستحواذ على مناطق اخرى لاسباب معروفة في مقدمتها كركوك.

اما تقولون انكم اصحاب قرار مستقل بعد رحيل قوات الاحتلال؟؟

ماهي مهمة بايدن سيئ الصيت الذي ترتبط باسمه كل مشاريع التقسيم والشرذمة في العراق والمنطقة.

وباي صفة يتحدث ؟؟

 هل هو حريص على العراق الذي تم تدمير بنيته التحتية بعد الغزو  والاحتلال وطال الدمار حتى بنيته  الاجتماعية .

 لم يكن بايدن اوغيره من المسؤولين الامريكيين حمامات سلام في حياتهم لان كل ممارستهم تدلل على ان الادارة الامريكية ماضية في مشروعها  التدميري في العراق وفي المنطقة حتى بعد الانسحاب الشكلي تحت ذرائع كاذبة شتى  هي من صنع اجهزة استخباراتها.

  ويعد الارهاب  في مقدمتها  فضلا عن تخويف حلفائها في المنطقة من بعبع" ايران"  مستثمرة ذلك استثمارا اقتصاديا يدر عليها بمليارات الدولارات جراء بيع الاسلحة لهذه الدول فضلا عن استضافة جنودها في قواعد ثابتة و  وجود اساطيلها الحربية في المنطقة.

ان"المبادرات" التي يروج لها قادة الكرد تصب اولا واخيرا في خدمة وجودهم لان  الحريص  على العراق ووحدته عليه ان يقدم تنازلات و ان يكف عن ابتزاز  المركز في بغداد كلما نشبت ازمة يستغلها والتلويح بين ان واخر بمايطلقون عليه تسمية"  المناطق المتنازع عليها"  وكأن هناك حكومتان ودولتان  تتنازعان على ترسيم الحدود الى جانب الحديث عن المادة 140 سيئة الصيت التي ضمنوها في الدستور المسخ الذي تم سلقه على طريقة البيض بمشاركة مقصودة  من  المحتل نفسه بل باشرافه.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا