واشنطن تستعيد دورها القيادي بنهب نفط العراق وليبيا وتدمير البلدين!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

يتضح من خلال تصريحات كبار المسؤولين الامريكيين انهم لم يعد يكترثوا  بكره الشعوب لهم وحتى لبلدهم مثلما كرهت شعوب اوربا " النازية" خلال فترة الاربعينيات.

  كما لم يعر اي مسؤول امريكي اهمية لما يقول او يصرح  به بما في ذلك الرئيس الامريكي اوباما نفسه عندما قال" ان مايجري في ليبيا والعراق يؤكد استعادة الولايات المتحدة دورها القيادي".

 نسال الرئيس اوباما هل كان صدام حسين و ومعمرالقذافي عقبة في طريق الولايات المتحدة لتحقيق دورها القيادي رغم علاقاتهما الحميمية مع" واشنطن" التي ساندت ودعمت الاول في الحرب مع ايران وتشهد على ذلك لقاءاته مع " رامسفيلد وزير الدفاع الاسبق وغيره واقامت علاقات جيدة مع الثاني  الذي  كان عونا بل وصديقا للعديد من حلفاء الولايات المتحدة الامريكية الاوربيين وفي مقدمتهم شريك واشنطن في غزو العراق  واحتلاله توني بلير رئيس  وزراء بريطانيا السابق.

نسال " رئيس الدولة رقم واحد التي تدعي  الدفاع عن حقوق الانسان و حرية شعوب الارض" هل ان دمار العراق ومقتل مليون ونصف المليون عراقي منذ  الغزو والاحتلال عام 2003 يعد  مفخرة امريكية من وجهة نظر اوباما واعاد   للولايات المتحدة دورها القيادي؟.

وهل الدمار الذي حل بليبيا  خلال هجمة عسكرية غربية تواصلت نحو تسعة شهور سالت خلالها دماء الاف الليبيين وتوجت بمقتل القذافي وعرضه على شاشات الفضائيات بطريقة مقززة تتنافي مع ابسط القيم والمبادي الانسانية وترفضها جميع الديانات على الارض.

هل  هذه  الدماء الليبية اعادت هي  الاخرى للولايات المتحدة هيبتها و دورها القيادي الذي تفتخر به ايها السيد الرئيس المبجل؟؟

 وهل ارتبطت كرامة  واشنطن وقادتها واستعادة دورها القيادي بالدم العراقي والليبي وخلاف ذلك لاكرامة ولا دور قيادي لدولة " العم سام".؟؟

لماذا نسيت او تناسيت ايها السيد الرئيس " افغانستان" وشعبها الذي يقاتلكم للعام الحادي عشر بلا كلل او ملل ولم تدخلها في القائمة  التي ضمت العراق وليبيا؟؟

اين انت من الهزائم والانكسارات التي تتعرض لها قوات دولتك ودول ناتو مجتمعة وانتم تواجهون شعبا امن بقضيته واصر على كنسكم وكنس العملاء الذين نصبتموهم حكاما في افغانستان وهم يحتمون بالحراب الغربية للعام الحادي عشر على التوالي؟؟

هل تعتقد سيدي   الرئيس ان الامور ستستتب في ليبيا هي الاخرى التي استعدتم كرامة الولايات المتحدة بدماء ابنائها؟

وكذا الحال بالنسبة للعراق الذي تمارسون فيه لعبة القط والفار للبقاء فيه الى يوم يبعثون؟؟

لاندري كيف استعادت الولايات المتحدة دورها القيادي بعد مسلسل الموت والدمار والخرا ب الذي حل بالعراق وليبيا؟؟

انه النفط   .. نعم .. نفط العراق وليبيا الذي ارتبطت به كرامة واستعادة واشنطن دورها  القيادي.

لقد سبقكم ياسيادة الرئيس الى ذلك وكان صريحا رئيس الحكومة البريطانية كاميرون حين قال معلقا على مقتل القذافي" النفط   بدا ينساب ويتدفق  من ليبيا بصورة طبيعية .

اذا كان هناك عدل في العالم فان اول من يمثل امام المحاكم الدولية قادة الولايات المتحدة " جمهوريين وديمقراطيين" الى جانب " كذاب العصر بلير" الذي تفرغ الان" للبزنز النفطي" بالرغم من انه  عين"  امريكيا " مكافاة  له لدوره في اقحام بلاده في  غزو واحتلال العراق رئيسا للجنة الرباعية الخاصة بالقضية الفلسطينية لكن مشاريع بلير" الربحية" لن تتوقف حتى في جمهورية كازاخستان  التي كانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره.

انتم ياسيادة الرئيس اوباما تنهبون نفط  الشعوب  العربية المرتبط بكرامة بلادكم واستعادة دورها القيادي وحليفك بلير هو الاخر سائر على ذات الطريق لاستعادة دور بريطانيا القيادي ولكن هذه المرة في ما وراء  القفقاس .

 فقد اضاف  بلير الى جدول عملائه النفطيين هو وعدد من المقربين امثال جوناثان باول الذي شغل مرة رئاسة الاركان في بريطانيا وطبيبه السابق الستر كامبيل اضافوا جمهورية  كازاخستان الى " بزنز نهبهم .

انه النفط سيدي الرئيس اوباما .. نعم انه نفط العراق وليبيا.. هكذا تستعيد بلادكم موقعها القيادي بالاستحواذ على ثروات الدول الاخرى النفطية حتى لو قتلتم جميع شعوب تلك الدول مستخدمين  اليورانيوم المنضب وغيره من الاسلحة المحرمة دوليا كتلك التي استخدمتموها في العراق.

بلير هو الاخر بات يبحث عن استعادة دور بريطانيا القيادي فتوجه الى جمهورية كازاخستان النفطية.

تبا لمثل هذه السياسة " المافوية" التي تمارسونها في العالم  بحثا عن استعادة دور بلدانكم القيادي من خلال نهب ثروات الشعوب وقتل ابنائها  وتدمير دولها لتتحدثون بعدها عن" الديمقراطية الكاذبة"  وتعمير ما خربتموه من ثروات الشعوب التي  ابتلت بحكام سراق اتيتم بهم الى السلطة على ظهور دباباتكم..

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا