<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  الرئيس اليمني مثالا: الحكام العرب يصرون على لقاء ربهم بالوجه الاسود!!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 الرئيس اليمني مثالا:

الحكام العرب يصرون على لقاء ربهم بالوجه الاسود!!!

 

كاظم نوري الربيعي

 

اي سحر هذا الذي يجعلك تحترق وتظهر بوجه اسود " يغطيه السخام" ويصل الامر بك الى حافة الموت لكن ما ان تشعر انك شفيت بعض الشيئ واصبحت تتحدث وتمشي مثل بقية البشر العاديين  واذا بك تعود وتتمسك  بكرسي الحكم وتردد ذات الاقوال التي سبق وان تحدثت بها وكان من نتائجها" موت كاد يكون شبه محقق جراء انفجار مرتب تماما اودى بحياة عدد من المقربين منك في السلطة ".

 عاد الرئيس اليمني من رحلة علاج في السعودية استمرت  اكثر من ثلاثة اشهر  ليطل من على شاشة التلفزيون الرسمي وهو يعيد نفس الشروط ويتلاعب بالالفاظ في وقت تشهد  صنعاء والعديد من المدن اليمنية سيلا من الدماء بصورة يومية.

اذا كان نيرون قد  حرق روما كما تتحدث الروايات فان في المنطقة العربية اكثر من نيرون جاثم على الصدور.

 بالامس ملك السعودية اتحف العالم بمكسب جديد هو انه اصبح " للمراة السعودية التي تعيش طيلة حياتها" اشبه بالجارية"  حق المشاركة في الانتخابات والترشح" . لكن اي نمط من الانتخابات هذه؟؟

انه ضحك على الذقون .

اشترط الملك ان يكون هذا الحق منوط " بشرائعهم"  الدينية التي يفصلونها على هواهم بعيدا عن قيم الدين وتعاليمه السمحاء .

الملك المبجل ترك  الرئيس اليمني حرا وبطريقة جرى ترتيبها كما يبدوا ليعود الى  البلاد حتى تكتمل فصول" المؤامرة" ضد شعب اليمن بعد ان شعروا ان  "الريح في  اليمن تسير بما لاتشتهي السفن" سواء كانت امريكية ام خليجية بقيادة " مجلس التآمرالخليجي"  ومبادراته التي تخدم مشاريع ومخططات " العم سام" في المنطقة.

اعادوه" بوجهه الذي يغطيه السخام"  الى اليمن مرة اخرى بعد ان  ادركوا انه خير من يصفي الامر بالقوة عبر " حرسه االجمهوري"  بقيادة الابن الاكبر للرئيس.

كانت التفاتة مدروسة من قبل" واشنطن"  والعواصم التي تسير في فلك سياستها بالمنطقة ولا يغرنكم دعوات امريكية تنطلق من هنا وهناك تطالب الرئيس  اليمني بالاستقالة فاللهجة التي تتعامل بها واشنطن وعملاؤها في المنطقة مع اليمن تختلف عن اللهجة التي نسمعها ضد سورية.

 والسبب معروف بالرغم من ان ضحايا اليمن في ازدياد وربما يفوق ما يقع في سورية رغم تضخيم ذلك اعلاميا.

 اذا ارادوا  تنحية  الرئيس اليمني فكان بالامكان منذ وجد على ارض السعودية لكن الوفود الامريكية التي ترددت على الرياض خلال وجود  الرئيس اليمني للعلاج ولقضاء فترة نقاهة كما قيل لم تتوجه  الى هناك لغرض السياحة  في صحراء الجزيرة العربية  بل انها رتبت الامر مع الرئيس صالح نفسه والا ما الخطب هل تحول هذا الرجل الى" عنترة بن شداد" بعد ان اصطبغ وجهه  بالسواد وباتت تخشاه واشنطن وحلفاؤها  في المنطقة.؟؟

الرئيس اليمني نفسه لم يخف  اشادته بالولايات المتحدة والسعودية وهو ماورد في خطابه بعد عودته الى صنعاء بايعاز لان هذا الحاكم كان في مقدمة حكام المنطقة الذين قدموا خدمات مجزية للولايات المتحدة  فكانت موانئ اليمن  مرسى للسفن والبوارج الحربية الامريكية.

 وان ماتعرضت له  المدمرة الامريكية " كول" من عملية اسفرت عن مقتل عدد من جنود  المارينز خير دليل على  التسهيلات التي كان  يقدمها نظام صالح للولايات المتحدة  .

كما تشهد ايضا مواقفه من الحرب العراقية   الايرانية التي استمرت قرابة ثماني سنوات وكانت بمثابة حرب بالنيابة اسفرت عن تدمير العراق وايران على حد سواء  وكانت دول " مجلس التامر الخليجي" وفي مقدمتها السعودية في مقدمة الدول التي حثت وشجعت النظام السابق في العراق على مواصلتها مقدمة له الدعم المادي والتسهيلات الاخرى.

ان عودة الرئيس اليمني الى صنعاء جرىالتخطيط لها في اروقة البيت الابيض وستنعكس نتائجها سلبا على اوضاع اليمنيين الذين يسعون للتخلص من هذا النظام وكانت عمليات  القصف والتدمير التي  تتعرض لها الساحات التي يتواجد فيها المناهضون لنظام الرئيس صالح بداية المخطط المرسوم لليمن وشعبها.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا