<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي الكل يتغنى بالديمقراطية ويمارس اشبع صور الدكتاتورية في  العراق!!!

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الكل يتغنى بالديمقراطية ويمارس ابشع صورالدكتاتورية في العراق !

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

استوقفني مصطلح" الديمقراطية والدكتاتورية "الذي ذاع صيته هذه الايام في العراق وبداوا يتناولونه كما يتناول الجائع النهم صحنا من الرز "  امتلتل باللحم"  استوقفني ذلك وانا استمع الى مثول جاك شيراك الشخصية  الفرنسية  المعروفة امام احدى المحاكم في باريس وحكم عليه بتهمة الفساد مع وقف التنفيذ جرى ذلك بكل هدوء دون مناوشات  واتهامات مثلما هو حاصل الان بين المتربعين على المال والمناصب واستحوذوا على كل شيئ دون ان يلتفتوا الى الشعب وللعام التاسع على التوالي.

"الديمقراطية التوافقية" مصطلح جديد  طعموا فيه "الديمقراطية المتامركة" اي ان هذه الديمقراطية تجمع الاضداد " خلطة واحدة امشكل يالوز" ولاتشبه الديمقراطية التي نسمع  بها في العالم زالتي تتمثل ب"  حكومة تحكم ومعارضة تراقب وتتابع لكنها ليست مشاركة في  الحكومة .

اما " ديمقراطية التوافقيين" فتتمثل ب" حكومة ومعارضة امبربعين بالسلطة ".

هذا النمط غيرموجود الكل " امعرت  بثلاثي العروة الوثقى " ممثلة  بالمنصب والجاه والمال .

الكل في الحكومة ويعمد كل طرف الى تسقيط الاخر ووضع العراقيل لافشال  اي مشروع يخدم الناس.

الهاشمي اتهم بما ورد في اعترافات حماياته لكنه لجا الى " منطقة كردستان " ولانعرف ان كان هذا اللجوء انسانيا ام سياسيا ام ان " كردستان" صارت دولة تحمي "    السراق واللصوص والحرامية وحتى المتهمين بالقتل لاسيما وان سلطات الاقيلم وعلى اعلى المستويات" الريس" رفض دعوة بغداد بان يعود الهاشمي ويمثل امام القضاء واصفا وجوده كضيف " ونعم الضيافة" .

المالكي من وجهة نظرهم يمارس " دكتاتورية" اسوا من دكتاتورية صدام وقد وصفه بذلك اكثر من مسؤول في القائمة العراقية بما فيهم علاوي والمطلك  لكن من هو بين الذين يوجهون هذا الاتهام الى المالكي " ديمقراطيا"؟؟

هل المطلك الذي خرج من رحم النظام السابق وخدمه حتى العظم  ديمقراطيا وهل علاوي الذي كان يمارس " الدكتاتورية"منذ كان معارضا ضد رفاقه  ديمقراطيا؟

 اشروا لنا  شخصا واحدا من بين الموجودين في السلطة يتمتع بسلوك واخلاق الديمقراطيين حقا!!

 لايوجد اطلاقا شخص ديمقراطي  بينكم فكل واحد منكم بداخله " دكتاتور صغير"  انها صفة  يتمتع بها الحاكم العراقي ما ان يتناول كرس الحكم  وبامتياز .

 هل الديمقراطية تعني هروب  المسؤول عن الجماهير والتصرف  باستعلائية ازاء شعبه ؟؟

هذه الخصلة يمتاز بها جميع الموجودين في السلطة في العراق منذ احتلاله وحتى هذه اللحظة .

هل الديمقراطية تعني " نهب ثروات " البلاد"  والتصرف بمواردها للحساب الخاص او الحزبي اذا صح لنا ان نطلق  تسمية احزاب على بعض الجماعات بالرغم من انها اقرب الى المافيات"؟؟

 وهل الديمقراطية تعني الافلات من العقاب والاحتماء بطرف ما بعد نهب المقسوم او قتل انسان بريئ؟؟

 كم من كبار المسؤولين الذين  اتهموا بسرقة المال العام وبالملايين من  الدولارات وتم " لفلفة الامر" بينكم في اطار" التوافق"   دون ان تطالهم" قوانين ديمقراطيتكم" العتيدة رغم وجود " لجان نزاهة ولجان متابعة ولجان تحقيق" حتى اضحت سلطتكم تغص باللجان الخائبة ؟؟

لو افترضنا جدلا ان " المالكي" بات يمارس الدكتاتورية ونحن نتفق على ذلك فهل هذا يبيح التامر والقتل والتفجير واثارة الرعب في صفوف  الابرياء وتصفية العديد منهم  من خلال التفجيرات والكواتم من اجل ان  يحكم الشعب على الحكومة ورئيسها بانها فاشلة وغير قادرة على حفظ الامن ؟؟

الا يوجد طريق واسلوب اخر اكثر حضارية لفضح ممارسات الحاكم غير هذا الاسلوب الاجرامي؟؟

لماذ وجد " برلمانكم" اذا والمؤسسات الاخرى لتي تحمل اكثر من اربعة واربعين اسما ؟؟

 كلكم بممارساتكم تسيئون الى الديمقراطية دون ان استثني احدا منكم طالما انكم ارتضيتم بمسميات باتت فاعلة في السلطة وتعتمدون عليها في نهجكم  مثل " المخبر السري " والاجتثاث"و " المحاصصة" و" التوافق" وغيرها من المسميات التي تتنافى مع القيم المتعارف عليها ما بالكم اذا كان الامر يتعلق ب" الديمقراطية" و" الدكتانورية".؟

ان نهجكم طيلة سنوات تسع ينم عن  استخفاف واستهتار بالمواطن وقد اصبح البون شاسعا  بينكم وبين الجماهير ولم يعد يصدقكم احد مثلما لم يعد  يهتم  بصراعكم من  مارستم الخداع والكذب ضده .

 ان لسان  حال ابن الشعب يقول كيدكم بينكم وعليكم ان تجنبوا العراق والعراقيين مصيبة جديدة تتمثل باحياء الصراع الطائفي من جديد وها انتم  كما يبدوا عازمون على ذلك .

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا