<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي هذه من "بركات الدستور" الذي  بصمتم عليه ياحكام العراق !
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

هذه من "بركات الدستور" الذي 

 

بصمتم عليه ياحكام العراق !

 

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

في كل مرة تتأزم فيها الاوضاع في العراق او بالاحرى  عندما تسهم الحكومة نفسها في تازيمها احيانا جراء تخبطها وعشوائيتها  يهرول وفد  يمثل " قادة الحزبين الكرديين  الرئيسيين " الى بغداد  حاملا " فرمانات"من المطالب لاحدود لها الى جانب مطاليبهم المتعلقة بما يسمونه " المناطق المتنازع عليها" و"كركوك" بمادتها رقم 140 سيئة السمعة المثيرة للتساؤل والجدل العقيم  .

اي ان قادة الكرد ومن خلال تجربة السنوات التسع  الماضية  يرفعون شعار " مصائب قوم عند قوم فوائد".

والا  لماذا تم  توقيت زيارة بارزاني الى كركوك  التي قاطعها العرب والتركمان ولماذا تم رفع علمهم في اماكن لاصلة لهم بها ولماذا الوفد يتوجه الى بغداد حاملا جملة من المطالب؟؟

 

هل كل ذلك  جاء بالصدفة ام تم  توقيته في هذه المرحلة التي تسبق انسحاب قوات الاحتلال الامريكي وما يحدث  في بعض المحافظات من مطالب يعدونها شرعية و" ضمن دستورهم المشبوه" ؟؟

الوفد  الاخير التقى بالمالكي وتحدثوا عن لقاءات ايجابية وتنفيذ مطالب و بنود اتفاقات لااحد يعرف تفاصيلها خاصة  في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد  حيث جرى  توقيت  قادة الكرد  ضغطهم على بغداد   تزامنا مع ما شهدته محافظة صلاح الدين  وما سيتبعها  من المحافظات الاخرى المرشحة للسير في ذات الطريق  انها كانت الشرارة التي ستعم العراق كله   وسيؤثر ذلك على وضع العراق الجغرافي وكانت محافظة " صلاح الدين" نموذجا .

 انها مسالة متوقعة طالما رضي الجميع ب" الدستور" الملغم " بل  سنتوقع الكثير من المشاكل والمطبات التي يتحملها كل من وافق على الدستور بصيغته الحالية  وان مواصلة قادة الكرد  ابتزاز المركز الضعيف للحصول على المزيد دون وجه حق ناتج هو الاخر عن  سياسة الحكومة غير الحازمة ايضا .

 وقد  اصبحت "  تدفعها ابكصبة" كما يقول المثل العراقي.
 وسبق  توجه الوفد الى بغداد زيارة قام بها بارزاني الىكركوك وسبق ذلك ايضا رفع علم"  كردستان" في مناطق لاعلاقة لها بالمنطقة الخاضعة لسلطة الحزبين  الديمقراطي  الكردستاني والاتحاد الوطني الكرستاني وهكذا تتواصل الابتزازات التي تواكبها تصريحات" نارية" ذات طابع سياسي للحصول على المزيد  بالرغم من اننا ندرك ان " قادة الكرد" هم اضعف من ان يتحدثون عن الانفصال امام دول  الجوار بالرغم من ادعائاتهم بان من مهام" البيشمركة" حماية حدود الاقليم اين هم من التدخل العسكري  التركي الاخير؟  .

ادعاءات حماية الحدود ليست  جديدة فقد قال بارزاني مرة والقول هنا " لرئيس المخابرات في النظام السابق طه الحبوش وتحت عنوان من " اوراق الفريق طه الحبوش" بدات علاقتي مع مسعود بارزاني عام 2000  عندما توليت رئاسة جهاز المخابرات وكان احد واجباتي التنسيق مع الحزبين الكرديين في مسالة الحكم الذاتي.

ونقل  عن بارزاني  ان " البيشمركة تتكفل بحماية  الحدود وانه يرضى بحكم بسيط لان موضوع الفدرالية  هو سقفه عال .

 وقد اصطحب عبوش كما قال بارزاني في جولة ببغداد وعن ذكرياته في الاعظمية التي تلقى العلم في مدارسها.

 انهم " اسود" عندما يجري الحديث مع حكومة هزيلة في بغداد" هزيلة امام قادة الكرد لكنها تتنمر على المواطن في بغداد.

 فتخيلوا المعادلة التالية:

قادة الكرد يصبحون اشبه بالارانب  عندما تجتاح قوات ايرانية او  تركية مناطق في شمال العراق ويستغيثون طالبين النجدة من المركز وهم الذين يصفون وجود " البيشمركة" للدفاع عن الاقليم.

 لكنهم يتحولون" الى "  اسود " ويهددون    المركز في بغداد لضعفه اما بغداد فتقدم التنازلات  لكنها تستاسد على المحافظات الاخرى وهكذا .

 وحتى زيارة الوفد   العراقي للسعودية لتقديم التعازي بوفاة سلطان بن  عبد العزيز كانت هي الاخرى تخفي وراءها ما تخفيه نظرا لتشكيلة الوفد الناقصة الذ ي  راسه طالباني.

كل هذه الممارسات  كانت ضمن مسلسل مدروس جرى توقيته  الان وفي هذه المرحلة الحساسة .

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا