%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال |
|
---|
جامعة التآمر في عجالة من امرها لاشعال فتيل حرب بالمنطقة
كاظم نوري الربيعي
لم يعد يثير استغرابنا عندما نجد وزير خارجية تركيا اوغلو يجلس جنبا الى جنب مع حمد وغيره في اروقة الجامعة العربية بعد ان تحولت هذه الجامعة الى اداة طيعة بيد الادارة الامريكية تنفذ ماتراه واشنطن مناسبا وليس كما ترغب الشعوب العربية التي تسمى هذه المنظمة باسمها زورا.
ولولا الخجل من بعض الموجودين في الجامعة ولو انهم ازاحوا شيئا من هذا القبيل عن جباههم لما ترددوا عن دعوة وزير الخارجية الامريكي لحضور اجتماعات الجامعة الوزارية وربما حتى الرئيس اوباما فهو الاخر اسمر اللون وقد يضيع بين الخليجيين السمر من المتامرين على الامة في حال ارتدائه " العقال " الذي اصبح رمزا للتامر والعار" ولاباس من دعوة ممثل عن اسرائيل ولو ان الاخيرة لاتحتاج الى حضور اجتماعات الجامعة لان هناك من يمثلها ويعمل بالنيابة عنها من المحسوبين على هذه الامة .
كم كانت هذه الجامعة في عجالة من امرها وهي تصدر الفرمانات الواحد بعد الاخر ضد سورية لعلها ترضي الادارة الامريكية لتقول لها" عفارم" بالتركية هذه المرة طالما ان" انقرة اردوغان " العضو في الناتو والذي خدع العالم بعنترياته اما م الفضائيات وهو يقطب حواجبه في وجه الرئيس الاسرائيلي " شمعون بيرز" في احدى اللقاءات الدولية اصبحت انقرة عضوا مميزا بل حصلت على "عضوية شرف تامرية" من الطراز الاول في الجامعة العربية ايضا بسبب مواقفها المفضوحة ودورهاالتخريبي.
ما شاء الله وابليه حسد.
لقد تجمع المتامرون تحت خيمة الجامعة لايذاء الشعب السوري ولكن تحت شعار الدفاع عن سورية بهدف دفع الامور الى حافة الهاوية واللاعودة.
قرارات الجامعة التي صدرت اخيرا وبشكل عاجل تؤكد واتحدث هنا عن النظام الحاكم في سورية لادفاعا عنه فهو قادر بالدفاع عن نفسه تؤكد هذه القرارات ان هذا النظام حتى لو قدم التنازلات فان المطالب الامريكية عبر الجامعة المتامرة سوف لن تتوقف و تزداد وهكذا.
وان النظام في سورية يعي ذلك ويدرك مدى خطورة الاذعان لهؤلاء الذين سلموا كل شيئ لماما امريكا.
كم من المرات التي اجرمت فيها اسرائيل بحق الشعوب العربية وبالذات مجازرها التي ارتكبتها في اعتداءاتها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني في حروبها ؟؟
لكن الجامعة غابت عن كل تلك الجرائم التي تتواصل لاكثر من اربعين عاما ولزمت الصمت ازاء كل ذلك دون ان نسمع منها موقفا عربيا جريئا صريحا وواضحا . الان فقط تفتقت ذهنية هذه الجامعة التي تجمع المتامرين على الامة بالحرص على الشعوب العربية بعد ان اختتم امينها العام السابق عمرو موسى الذي يطمح برئاسة مصر هذه المرة اختتم دورته في رئاسة الجامعة بالتامر علىليبيا بعد ان دفع بالموضوع الليبي" عربيا" الى اروقة مجلس الامن لتتلقفه واشنطن وحليفاتها وحل ما حل بليبيا من دمار وخراب وموت اسهم فيه ايضا النظام السابق جراء تعنته وسطوته وهاهي البلاد بانتظار مستقبل مجهول جراء تدخل قوى الغرب في شؤونها الداخلية ونهبها ثروات الشعب الليبي النفطية .
كل ذلك تم بفضل الجامعة التي يراس امانتها الان " نبيل العربي" الذي كشفت ممارسته منذ ترؤس امانة الجامعة كونه لانبيل" ولايمت بصلة الى لقبه العربي.
من اين ياتي" النبل" لهذا الشخص الذي كان متحمسا ليتناغم تحمسه هذا مع خونة اخرين بفرض اجراءات بل " عقوبات" على سورية قيل ان الهدف منها النظام الحاكم والحقيقية انها بمثابة حرب" اقتصادية امريكية اسرائيلية" ضد سورية بالنيابة ستضر بالشعب السوري وهناك تجارب كثيرة على مثل هذه العقوبات ولعل اقربها كمثال العقوبات الدولية التي فرضت على العراق في عهد النظام السابق والتي تضرر منها الشعب العراقي اولا وقبل غيره.
تستحضرني في هذه اللحظات ذكريات قديمة عن المنولوجيست المرحوم عزيز علي الذي غنى ساخرا من الجامعة" حين قال:
ياعرب كثروا لملاليح واسفينتنه غرفت مي اوفوكاهة امعاكسنه الريح الى اخر قوله " العتب على جامعتنه جامعتنه المالمتنه" .
"السفينة العربية " باتت مفتوقة فتقا لاتنفع معه اساليب الرتق مهما بلغ اصحابها من حذاقة بعد ان اصبح قادتها هؤلاء الخونة الذي يسعون الى جر المنطقة لحرب مدمرة لكنهم لم يشعروا حتى هذا اللحظة بنتائجها معتقدين وبغباء انهم سوف يكونوا بمناى من نيرانها.
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|