<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي اتقوا الله ياساسة العراق فقد  مل المواطن تصريحاتكم الخاوية !

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

اتقوا الله ياساسة العراق فقد  مل المواطن تصريحاتكم الخاوية !

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

لازال بعض السياسيين العراقيين الذين وصلوا الى السلطة في العراق بعد غزوه واحتلاله لازال يعتقد ان الحديث  الى وسائل الاعلام  والتسابق للظهور على شاشات الفضائيات سيحولهم الى  ابطال في نظر المشاهدين دون ان  يدركوا ان المشاهد  المتلقي يتصيد الصغيرة والكبيرة على الشخصية التي تتحدث ولم يعد  الناس سذج و" غشمه" خاصة اذا كان المتحدث يريد ان يمرر امورا على المشاهدين الذين  لديهم صورة كاملة عن المتحدث وعن تاريخه .

الاسهال الاعلامي كما يظن البعض من السياسيين فيه فائدة وقد يجمل صورة المتحدث دون ان  يعي هذا المتحدث ان الاعلام  ذو حدين كالسكين فان استخدمته استخداما سليما وصحيحا يمكنك ان تستفيد منه واذا استخدمته استخداما مفرطا دون ان تقدم شيئا جديدا وتعيد نفسك للمرة المائة فانك تستخدم السكين ليس في محلها وقد تبتر اصبعك ان لم يكن لسانك .

اود  هنا ان اتحدث بالعموميات ولا اريد ان اعرج على فلان او علان لان تاريخهم واضح ومعلوم لدي العراقيين واذا كان هناك عراقيا غائبا عن المشهد السياسي الماساوي و  ليس لديه الصورة واضحة او انها تبدوا ضبابية فان السنوات التسع التي مضت كشفت المستور وبانت  فيها العورات  وجعلت المواطن ملما بكل شيئ ولم  يعد تنطلي عليه  الاحاديث المملة التي سئمها وهناك تجربة عاشها العراقيون سابقا الا وهي اصرار اعلام النظام السابق على  عرض راس النظام بمناسبة او دون مناسبة حتى تحول في حينها الى" البديل عن فلم السهرة" من على شاشات التلفزيون مما اضطر المواطن العراقي  الى غلق الجهاز تخلصا من الصداع .

 اي ان طلعات رئيس النظام في حينها المملة والمتكررة يوميا كان لها مردودا سلبيا.

علاوي ومنذ الازمة التي اطلعنا على تفاصيلها من خلال اعترافات حمايات الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بارتكاب جرائم بعلم منه وهو يتحدث الى تلك الجريدة وتلك الفضائية وتلك الوكالة بل ان تصريحاته ربما  تجاوزت في عددها تصريحات الشخص المعني بالتهمة نفسه وهو الهاشمي.

شيئ ملفت للنظر فقط جعلني اعيد الكرة للحديث عن هذه  التصريحات من بينها تصريحات تحريضية تعكس  افلاسا وفشلا سياسيا واضحا كان الاجدر به ان  يطرح ما يتحدث به في اروقة فنادق بيروت في اروقة "  برلمانهم " وهو المشارك فيه لاسيما وهو يؤكد على الدستور كما  يؤكد الاخرون على الدستور ايضا فلماذ هذه الضجة الاعلامية والتسقيط المتبادل كما لايحتاج تاكيده لصحيفة " النهار اللبنانية" ان" السنة" في العراق مهمشون وهو الذي يتحدث بمنطق العراق والعراقيين دون تمييز.

 هذه ربما المرة الاولى التي يتحدث فيها علاوي بهذه اللهجة وهو "  العلماني كما  يصفونه "  مما يعني انه  ليس بالضد من" المحصاصة الطائفية" التي سبق ورفع شعار الوقوف بوجه الداعين لها اثناء الحملة الانتخابية وهو الذي جعل  الاخرين يصدقونه  ويهرولون الى صناديق الاقترع  للادلاء باصواتهم لصالح قائمته التي كانت تضم عددا كبيرا من الطائفة السنية التي وردت في تصريحه ظنا منهم انه هو الذي لاينتمي الى ذات الطائفة ولايمثل اي طائفة اخرى بل يمثل كل العراقيين هو ومن معه" سيكون المنقذ   للعراق" لكن وبعد ان تجمعت حوله "  مجموعة من الطائفيين والطفيليين وحتى ان البعض منهم كان من اختارهم واصر على مشاركتهم في السلطة خاصة الذين خدموا في اجهزة النظام السابق " الامنية"  ليتبؤوا مراكز في البرلمان كممثلين للقائمة العراقية وهناك من هم على هذه الشاكلة في القوائم الاخرى ايضا  ".

 اتضح للمواطن  العراقي وطيلة فترة الصراع على المناصب تارة رئاسة مجلس السياسات وتارة الوزارات وتارة مناصب سيادية كل ذلك جعل المواطن يعتقد ان علاوي لايختلف عن الجعفري او الحكيم او المالكي عندما  يجري الحديث عن المكاسب والامتيازات والمناصب"  والدكتاتورية"" بل انه تواق وفق  مقربين من قائمته الى منصب رئيس الحكومة وعندما قال انه ليس بصدد منصب رئيس مجلس الرئاسات وصرف النظر عنه  جاء ذلك بسبب رغبته الجامحة بالحصول على امتيازات اقرب الى  امتيازات رئيس الحكومة بل وتفوقها ورفض ان يكون المجلس تنفيذيا كما لديه الاستعداد حتى العمل بالضد من التوجهات العلمانية التي بشر بها .

 شيئ يثير السخرية حقا حين يتحدث ايضا عن عدم رغبته في تبؤ اي منصب لكنه قاتل من اجل ان يكون رئيسا لمجلس السياسات وبصلاحيات قد  تتقاطع حتى مع صلاحيات رئيس الحكومة وهو ما دفع الطرف الاخر الى تعويم مسمى  المجلس " وقد صرف  النظر عنه.

 كل هذا يحصل ويطلع علينا بتصريحه لصحيفة النهار انه لايبحث عن منصب.!!!

ثم الشيئ الذي يجدر تناوله انه كان يتكلم بثقة " زايدة عن اللزوم" حين قال لو جرت الانتخابات سيفوز ايضا!!!

  بعد كل هذا الذي يحصل يريد ان يقنع  القارئ او السامع اوالمشاهد لتصريحاته ان العراق لم يلد احدا سواه متناسيا  الطرف الاخر الذي ركز كل جهود على دغدغة المشاعر الطائفية لدى المواطن مثلما ركزت الجماعة التي تحيط به على  النعرات الطائفية ذاتها التي وردت في تصريحه  وبات  كل طرف يتمترس في جبهته بالرغم من ان الجميع كان يتمترس ومنذ سنوات في المنطقة الخضراء بحماية المحتل الامريكي

من ارتضى بالتشكيلة الحكومية الحالية وما سبقها وشارك في وزاراتها ومؤسساتها القائمة حاليا" برلمان" وغيره  لايختلف عن الاخرين في  قبوله ب"المحاصصة" وبدستورها  وكان علاوي والهاشمي والمالكي وغيرهم في مقدمة المشاركين في العملية السياسية  بعد الغزو والاحتلال  .

ومنذ سنوات وحتى يومنا هذا الكل يصيح باعلى صوته انه يتمسك ب"الدستور" وانه المرجعية لحل الخلافات والمشاكل وان الدستور الذي يتمسكون ببنوده في حد ذاته مشكلة قائمة وهو سبب كل هذه المصائب.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا