الفيصل يحرض واشنطن على ايران 

بادعاء عزم بلاده امتلاك سلاح نووي 

 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

اكثر ما يثير السخرية والاستهجان وحتى الضحك  وشر البلية مايضحك حين نستمع الى تصريحات كبار المسؤولين السعوديين حول قضايا المنطقة وادعاء "حرصهم "على   الامن والاستقرار فيها وهم انفسهم سبب كل البلاء الذي حل ويحل بالمنطقة الان.

 ولا ننسى دور قطر المتامرة التي دخلت على الخط لتتصدر الواجهة خدمة للمشاريع الامريكية والاسرائيلية واضحت تنافس السعودية بعد ان حولت الجامعة العربية الى مؤسسة للتامر على الشعوب العربية خدمة للاجنبي .

ضحكت وانا استمع الى تصريح للامير تركي الفيصل وهو يتحدث عن فكرة" طخت ابراس" السعوديين" مفادها ان الرياض سوف تقدم على خطوة عسكرية تتمثل  بالبحث عن امتلاك" القنبلة  النووية ".

 وبرر الفيصل ذلك بامتلاك " اسرائيل" هذا السلاح وسعي ايران وفق ما قال  للحصول على " السلاح النووي".

اسرائيل ومنذ سنوات كما هو معروف تمتلك السلاح النووي وتعد" الجهة " الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذا السلاح ولن توقع على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية مثلما  لن تسمح بان يمتلك مثل هذا السلاح اي بلد كان في المنطقة.

 ويتذكر الجميع كيف هاجمت الطائرات الاسرائيلية موقع تموز النووي في العراق  بداية الثمانينات ودمرته لمجرد وجود شكوك في ان المفاعل خصص لانتاج اسلحة نووية.

  اسرائيل لم تكترث بالتصريح السعودي ولم تعر له اهمية لانها تدرك  مليا حتى لو امتلك  النظام السعودي السلاح النووي مستقبلا  وان الرياض صادقة في البحث عن الطرق التي توصلها الى امتلاك مثل هذا السلاح فان وجوده بيد السعوديين لايخيفها ولا يشكل خطرا عليها  بل ان هذا السلاح سوف يبقى كبقية الاسلحة التقليدية التي تمتلكها السعودية وما اكثرها من ترسانات  والتي لن نسمع يوما ان " اطلاقة مدفع" او قذيفة " انطلقت حتى عن طريق الخطا ضد اسرائيل  او ان الرياض شاركت في حرب من الحروب العربية العديدة ضد تل ابيب".

اذاالسعودية هدفها ايران اولا واخيرا من هذا التوجه مثلما هدفها الاول الذي يطغى على كل الاهداف هو  اشتراكها بشكل فاعل في حروب طائفية مذهبية واضحة ضد هذا البلد وضد اي شعب يجمعه "  المذهب ذاته " مع شعب ايران بصرف النظر عن طبيعة ذلك الشعب وهو ما نلمسه جليا في تدخلها العسكري السافر في البحرين وحتى مشاركتها في الحرب ضد الحوثيين باليمن.

 للسعودية وحتى هذه اللحظة موقف سلبي  من العراق لان رئيس حكومته من " مذهب محدد".

 افيدونا بالله عليكم ما الذي جناه شعب العراق وخاصة " الشيعة" من هذه الحكومة التي تعاديها السعودية ؟؟

مدينة الصدر التي يسكنها الملايين لم نسمع عنها انها تحولت" الى جزر كناري" في المنطقة بفضل الحكومة بل لمن يزورها  يرى انها كانت ومازالت منذ عقود دون ان تمسها يد الخير والبناء.

الجنوب مهمل كالعادة ولن ينتفع ابناء الجنوب مثلما انتفع واستفاد الكثيرون وفي مقدمتهم الكرد .

 الشيئ الوحيد الذي يمكن ان نتحدث عنه هو استفحال مسالة" جلد الذات" عبر اللطم تعبيرا عن حب سيد الشهداء الحسين وهي طريقة لو قدر الله واحيا بن بنت رسول الله لرفضها قطعا فضلا عن اغراق السوق العراقية ب" الزناجيل" ووسائل  التطبير الاخرى" المحرمة" وحتى المقززة لمن يشاهدها و التي يستخدمها البعض في المناسبات  الحسينية وهو ما رايناه خلال ايام عاشوراء.

السعودية ومن خلال تصريحات تركي الفيصل التحريضية تريد ان تدفع  بالولايات المتحدة واسرائيل الى الاسراع بضرب المنشئات النووية الايرانية حتى يكون بيد واشنطن المبرر الذي يقول" ان هناك دولا تريد امتلاك اسلحة نووية" وهاهي السعودية  تصرح علنا لذا جاء اتخاذ شن حرب ضد ايران هو لوقف " سباق التسلح النووي" في المنطقة وقطع الطريق على الدول الاخرى .

هذه هي كانت غاية السعودية من  التصريح  التحريضي الذي ورد على لسان الفيصل.

اضربوا ايران تحت هذه الحجة حجة غلق الطريق على سباق تسلح نووي في المنطقة.!!!

انه تصريح خبيث وما اكثر خبث هؤلاء الحكام الخونة وحقدهم على الحكومات والشعوب التي ادركت مدى استهتارهم بالدين وقيمه السمحاء  التي استخدموها للتامر على الشعوب  الاسلامية والعربية خدمة للمشاريع الامريكية والاسرائيلية في عموم مناطق المعمورة وعلى راسها المنطقة العربية.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا