من اتى  بهم المحتل  ليس بوسعهم نطق كلمة" لا" امام ولي نعمتهم

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

يشعر الانسان احيانا بحيرة من امر هؤلاء العملاء الذين نصبتهم الولايات المتحدة قادة لبلدانهم بعد احتلالها تحت " واجهة الانتخابات"  وهي نفسها لاتتعامل معهم باحترام .

فكم من المرات اتهمت" واشنطن" الرئيس الافغاني كرزاي هو والمقربين منه بالفساد وسرقة قوت الشعب الافغاني لكنها في ذات الوقت تتمسك بمثل هؤلاء الحكام وتشجعهم على الترشح مرة اخرى لقيادة البلاد لاننا ندرك "  عن  اية انتخابات يتحدث العم سام  ومن الذي سيشرف عليها.

 ديمقراطية" وفق المقاسات الامريكية".

كرزاي في اخر تصريح له قال ان  لاشان لبلاده  في اي حرب تنشب بين الولايات المتحدة وايران.

 لكننا نسال هذا "  الرئيس  الكذاب " هل بامكانه منع الطائرات الامريكية المرابطة في افغانستان من مهاجمة مواقع ايرانية  في حال نشوب حرب؟؟

هل يستطيع كرزاي ذلك؟؟

قطعا لا .

 اذا فان هذا الكرزاي يكذب .

 بالامس انتهكت طائرة تجسس امريكية بدون طيارالمجال الجوي الايراني انطلاقا من افغانستان وتمكنت ايران من اصطيادها سواء بالتشويش على اجهزة الردار الامريكية كما قالت  طهرات او ان الطائرة تعرضت لخلل فني كما تزعم الاستخبارات الامريكية لكن الحصيلة ان الطائرة بمعداتها الالكنرونية اصبحت بيد الايرانيين  وكانت ضربة تتعرض لها " سي اي ابه" وفق المصادر الغربية.

ما رد فعل كرزاي  على هذا الحادث ؟

 وهل كان بمقدوره منع تحليق مثل هذه الطائرات في اجواء افغانستان او باكستان او ايران مستقبلا؟؟

انه كذاب بامتياز.

كرزاي لايستطيع ان يصدر امرا " الى جندي امريكي نفر " او عسكريا من حلف دول ناتو" ويحترم.

اي بلد غربي تتواجد قواته الى جانب القوات الامريكية سيقول " طز والف طز" الى كرزاي والى كل عميل اتى به الاجنبي ونصبه حاكما " بالديمقراطية الامريكية".

الشيئ نفسه ينطبق على العراق الذي انسحبت منه القوات الامريكية" اعلاميا" لكن المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الامريكي اوباما ورئيس الحكومة في العراق يوحي بان امريكا باقية في العراق تحت مسمى جديد  ومبهم التفاصيل بصمت عليه حكومة العراق هو" العلاقات  الاستراتيجية " بين العراق والولايات  المتحدة.

 ماهي تفاصيل هذا الاتفاق " اتفاق االعلاقة الستراتيجية"؟؟

 هل من حق الشعب ان يطلع على تلك التفاصيل ام لا ؟؟

 اين" برلمان اموافج"  في مثل هذه الاتفاقية " العلاقات الستراتيجية"؟؟

اخرست الالسن الطويلة التي نراها  وهي تطل وبشكل مثير  للغثيان من على شاشات الفضائيات دون ان تتحفنا برايها او ان تتفلسف قليلا لتحلل لنا ماهية هذا الاتفاق الستراتيجي الذي حل محل الاتفاقية" اتفاقية الانسحاب".؟؟

 اطلق المالكي تسمية يوم" الوفاء" على الانسحاب الامريكي.

 الجميع اعجبتهم هذه التسمية ولم يعلق احد عليها خاصة وان " ماما امريكا" ولية نعمتهم والمتفضلة عليهم جميعا" هي المعنية بهذا الوصف !!!!!.

 من ا لذي كان وفيا؟؟

 الجانب الامريكي بالطبع من وجهة نظر هؤلاء  المنبطحين ؟؟

ان" واشنطن" لن تفي في حياتها باية التزامات الا اذا ارغمت على ذلك.

 اما ان يحاول البعض ان يستخف  بالعقول ويخدع الاخرين فهذا شانه.

امريكا ترغم فقط على ذلك والطريق واضح ولايحتاج الى دليل وقد سبقتنا شعوب وحكومات الى هذا الطريق الذي يحاول" المتامركون  المنتفعون من الاحتلال تجاهله"

يتحدثون عن كادر في السفارة الامريكية بعد الانسحاب يصل تعداده الى 15000 خمسة عشر الف.

لم هذا العدد المخيف؟؟

انه فرقة من الجواسيس والمخبرين وغيره الالاف من فرق الحمايات من الذين سيتمتعون بالحصانة الدبلوماسية رغما على انف المعترضين " اعلاميا" وسيعبثون في  البلاد على هواهم لاسيما وان اسماءهم مدونة في سجل الدبلوماسيين.

 من الذي يستطيع ان  يشير الى ذلك  بسبابته من المتخاذلين؟؟

 لا احد على الاطلاق فالكل منتفع ومستفيد من الماساة  العراقية  ويبقى الشعب هو صاحب القرار.

 لكننا نشعر بالحزن عندما  نرى ان الشعب جرى خداعه وبات مقتنعا  بالموجود  مرددا شعار"  شعليه " .

انها المصيبة بعينها.!!!!

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا