<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي العمالة  والعميل وحكم العراقيين عليهما  !!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

العمالة  والعميل وحكم العراقيين عليهما  !!!

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

عرف عن معظم العراقيين انهم متطرفون  حتى العظم لكنهم في ذات الوقت يمكن ان يتحولوا 180 درجة مئوية  بالضد من هذا التطرف وبفترة زمنية قياسية هذه الطباع ربما  سببها البيئة التي يعيشون فيها او انها ناجمة عن تراكمات اجتماعية شابتها احداث مختلفة او ربما الجو العام هو الاخر نجد  بصماته سلبا اوايجابا على طباع الشخصية العراقية .

عندما اطيح بالنظام الملكي في الرابع عشر من تموز عام 1958 لقي العديد من كبار المسؤولين في النظام في حينها معاملة اقل ما يقال عنها انها"

لاانسانية " على يد العراقيين على الرغم من وقوعهم اسرى وتم القاء القبض عليهم عوملوا بطريقة  تتنافى والقيم السائدة خاصة كبار المسؤولين امثال نوري السعيد وعبدالاله. فقد تم  قتلهم  ثم سحلهم  والتمثيل بجثثهم في الشوارع وتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء والمباني بطريقة بشعة لايرتضيها اي دين من الاديان السماوية وفي مقدمتها الاسلام والتهمة هي  لانهم "عملاء"  ولااريد ان اتحدث عن قتل الملك وبقية الحاشية فهذه مسالة اخرى .

تهمة "عميل" اذا من وجهة نظر العراقي مسالة معيبة وشائنة بل هي" جريمة"

تستحق العقاب القاسي هكذا نفهم الطريقة التي عاقبوا بها نوري السعيد وولي العهد " الوصي"عبدالاله لكن كيف ارتضى العراقي ان يحكمه اكثر من عميل باعتراف بعضهم من الذين يفتخرون بالعمالة بل صوت العراقي عبر الانتخابات واختار هؤلاء من بينهم" عملاء" باعترافهم  وحتى يفتخرون بعمالتهم ليصبحوا حكاما له منذ عام 2003 وحتى الان بل انضم العراقي الى تجمعات واحزاب  يعترف بعض قادتها بالعمالة ايضا .

 ما الذي تغير هل العماالة اصبحت مقبولة لدى العراقي ام ان  العمالة هي الاخرى درجات اولى وثانية وثالثة  ومنها اربع نجوم او خمس نجوم على طريقة الفنادق؟؟ حكام العهد االبائد هناك وثائق  تدين عمالتهم وان المحتل البريطاني اتى بهم الى السلطة ليحكموا العراق لكننا لم نسمع عنهم ان سرقوا اموال العراقيين او انهم اثروا على حساب المواطن وقد  يبررالبعض ان العراق في ذلك الوقت لم تكن لديه ثروات بهذا الحجم لكن الحقيقة  كانت هناك ثروات موجودة ولم يتم استغلالها بالكامل والدليل على ذلك اسثثمار النفط من قبل شركات غربية واستغلاله بل ونهبه مثلما ينهبه " الديمقراطيون اليوم". .

  وحكام العهد" الديمقراطي  الجديد " هم ايضا اتى بهم المحتل الامريكي ليحكموا العراق بل انهم اعطوا صورة سيئة جدا مقارنة بالعملاء الذين سبقوهم  فالى جانب العمالة اهملوا البلاد ولن يلتفتوا الى مطالب الشعب ونهبوا الخزينة وقتلت ميليشياتهم الالاف ولازالت ورموا في السجون الالاف مثلما فعل الذين سبقوهم الى  حكم العراق بمساعدة الاجنبي.

 كان هناك في العهد الملكي " برلمان" ايضا لايختلف عن " برلمان الديمقراطيين" لان الوضعية التي صيغت بها عملية تشكيل " البرلمان"

لاتختلف عن سابقتها اي ان" المحتل الامريكي" استفاد من "المحتل البريطاني" بهذا" الموضوع البرلماني المسخرة" ومن يريد ان  يخدع الاخرين باعتبار ان " تشكيلة برلمان االمنطقة الخضراء" تمت  بخبرة عراقية وارادة حرة فهو كمن يريد ان يضحك على الشعب فقد اعترف "  المشهداني" رئيس البرلمان السابق  بان الحصص التي حددت لكل جماعة في" البرلمان " كانت مثبتة من قبل المحتل الامريكي ومن يريد ان يقول خلاف ذلك فهو كاذب. قالها في مقابلة تلفزيونية امام الناس.

ما الذي تغير  اذا في  مشهد  العمالة بالنسبة للعراقي  وجعله يصمت ويقبل بالموجود ؟؟ انا لست هنا من دعاة  الانتقام وارفض رفضا قاطعا الاسلوب الذي اتبعه العراقيون في معاقبة " حكام العهد البائد" والطريقة التي تمت بها تصفية معظمهم لانه اسلوب غيرانساني ولايمت بصلة للحضارة الانسانية وحتى القيم الدينية مثلما ارى ان هناك طرقا اخرى كان بالامكان  ان تسود هي "

المحاكمات" العادلة التي تمثل الوجه الحضاري لا كتلك المحكمة التي  شكلت عقب الثورة التي اطاحت بالنظام الملكي عندما مثل عدد من المسؤولين امامها والتي كانت اشبه " بملعب  السيرك".

التطرف العراقي  والاحكام  القاسية والسريعة  اودت بحياة   اكثر من شخصية

وطنية عراقية حكمت العراق كان بالامكان ان تبني  البلاد  وتضع شعبها في مصاف شعوب الدول المتحضرة من  بين تلك الشخصيات الرئيس عبدالرحمن عارف الذي  اطيح به بانقلاب عسكري كانت وراءه الاستخبارات الامريكية والزعيم عيدالكريم قاسم هو الاخر  ذهب ضحية تامر الغرب الذي كان نصيرا حقا للمعدمين والطبقات الفقيرة فكان اول من  بادر الى الغاء الصرائف وتوفير السكن اللائق للمواطن وهاهي " مدينة الثورة ثم سميت مدينة صدام ثم سميت مدينة الصدر"  نمثل رمزا  لحكم قاسم ووقوفه مع الطبقات المسحوقة. شخصيات كانت نظيفة اليد  ولن تسرق  او تتلاعب باموال العراقيين او ان تثري على حساب مواطن جائع  محتاج.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا