<%@ Language=JavaScript %> كاظم الموسوي نوبل وترانسترومر.. الجائزة والشعر
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

نوبل وترانسترومر.. الجائزة والشعر

 

 

 د.كاظم الموسوي

 

الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، فاز بجائزة نوبل للآداب لهذا العام 2011، عازف البيانو بيد واحدة بعد إصابته بشلل الأخرى، المبدع في العديد من الفنون، ومنها الشعر الذي رفعه إلى صدر المشهد الشعري في بلاده والعالم. ولد في ستوكهولم في 15 نيسان/ أبريل 1931، وتولت والدته تربيته بعد رحيل والده المبكر..  تخرج من جامعة ستوكهولم متخصصا في علم النفس عام 1956، وعمل باختصاصه في سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة في مكان العمل، ومع مدمنين على المخدرات، وقبل أن يصاب بسكتة، كان اختصاصيًّا معروفًا في علم النفس.

بدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان "17 قصيدة" عام 1954، ومجموعته الثانية (أسرار في الطريق)  عام 1958، ومن خلال هاتين المجموعتين استطاع الشاعر ان يتبوأ مكانة رائدة في أوساط الشعراء الشباب. وحين نشر مجموعته الثالثة “سماء مفتوحة على النصف” عام 1962، وصفها احد الصحفيين بأنها “معجزة” مدافعا عن مكانته الشعرية”، بالرغم من هذا وجد الشاعر في فترة من الوقت ان النقاشات والمعاني حول شعره انقسمت في السويد بينما تنامت شهرته خارج الحدود حتى صار شاعرا عالميا. الكاتب بينكت هولم كفيست أشار إلى ذلك عام 1973: “في الرمزية العالمية الآن يُعد الشاعر توماس ترانسترومر من الشعراء المهمين، ترجم إلى بلدان مختلفة ومن قبل زملاء، كان مقبولا في كل مكان كما لو كان واحدا من المجموعة. واصدر 12 كتابًا شعريًّا ونثريًّا، ونثره يشبه الشعر، قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون.

علق بيتر انغلوند، الأمين العام للأكاديمية السويدية عن فوز توماس بجائزة نوبل: "إن توماس ترانسترومر يتناول الموت والتاريخ والذاكرة التي تحدق بنا وتزيد من قيمتنا، لا يمكننا أبدا أن نشعر بالصغر بعد قراءة شعر ترانسترومر". وأضافت الأكاديمية أن "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالإيجاز والوضوح والاستعارات المعبرة".

وأوضح انغلوند "ليس شاعرا غزير الإنتاج.. إلا أن بساطة قصائده المعبرة جدا سمحت بترجمة أعماله إلى أكثر من ستين لغة انطلق في بداياته بقصائد تقليدية تمحورت حول الطبيعة.. إلا أن أعماله اتخذت رويدا رويدا طابعا أكثر حميمية وحرية بحثا عن الارتقاء بالذات وفهم المجهول.. في دواوينه الأخيرة، ولاسيما آخر عمل له صدر في 2004، وضم 45 قصيدة صغيرة جدا مال ترانسترومر إلى اقتضاب أكبر وإلى درجة أكبر من التركيز".

قال عنه المترجم العربي لأغلب شعره، قاسم حمادي، انه عمل لما يقارب سنتين لترجمة شعره وقد أضاف لها الشاعر ادونيس لمساته الشعرية على الترجمة : علّمني شعر ترانسترومر أن أقترب أكثر من الطبيعة وأفهم تفاصيلها. أدخلني في فك رموز شعر الهايكو الجميل، وأغناني بمعلومات تاريخية يمر فيها الشاعر، علّمني التعامل مع الرموز التي تدخلك إلى أعماق القصيدة. بعد سنوات مع الشعر المقتضب، إنما الكبير بحجم الإنسانية، قطف ترانسترومر أخيراً جائزة «نوبل».

وترجم شعره إلى العربية أكثر من مترجم أو محاول الترجمة وتميزت اغلب أشعاره بالحس الإنساني وبالحداثة الشعرية التي أخذت مسارها الأدبي السويدي والعالمي، فحقق بشعره مكانته وموقعه في الخارطة الشعرية العالمية، وبالجائزة المتميزة استحقاقا له.

 

كاظم الموسوي

kalm2011@live.co.uk

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا