<%@ Language=JavaScript %> الدكتور جاسم العبودي يوم العربي وأغنية "اِفتحِ الباب" للمغنية الأسبانية لوث كاسال
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

يوم العربي وأغنية "اِفتحِ الباب" للمغنية الأسبانية لوث كاسال

 

 

الدكتور جاسم العبودي

 

يقال أن الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك.. ولكن واقع العربي يجبرني كلما استشهدت به أن أقول: "يوم لك، وتسعة عليك".

والدليل الأول ما يؤكده قاموس العربي اليومي: "يومك منيل بستين نيله"، "ليلتك سوده ومنيله"، "نهارك إسود ومنيل"، "نهارك زي وشّك"؛ ، "جتك ستين نيله"، "منيل بستين نيله"، "يومك منيل"، "منيل بنيله"، "إلبسوا إسود"، "يانهار مش زي بعض"، "يالهوي"، "يا سواد وجهي"، "يا خرابي"، "يا مصيبتي يا مصر"، "يامصيبتى"؛ وباللهجة الجزائرية "يا خلايا"؛ وبلهجة الإمارات "يا لقعتيه أو يا عثرتيـه"؛ وبلهجة حايل "تغربلت =توهقتِ = يالها من مصيبة"، وبلهجة فلسطين "يومك زي وجهك"، وباللهجة العراقية "يوم أگشر= مصيبة كبرى"، وفي الشام "يومك زي الزفت"، وفي فلسطين والأردن"اليوم مثل طيزي"...إلخ. ولا أريد الإسترسال لأني لا أشجع العامية..

والدليل الثاني هو أن قراءة الواقع تدل أن يوم العربي مدبر لا مقبل.. ترى لماذا ؟ .. رغم تشبثه بالأظافر بـ"تفاءلوا بالخير تجدوه".. ولكنه - ويا للأسف - كما يقول المثل العراقي "يركض والعشا خُبّاز".. أو كما تنبأ لنا شيخ شيوخ شعراء العرب رغم أنفهم؛ المتنبي:

مغاني الشعب طيبا في المغاني                             بمنزلة الربيع من الزمان

ولكن الفتى العربي فيها                            غريب الوجه واليد واللسانِ

و"مغاني الشعب" برأيي هي بلاد العرب اليوم.. فالعربي غريب فيها "كمصحف في بيت زنديق" .. وأصبح هواه "بلاد الغرب أوطاني".. يذرف دموعاً على ما يسمى - مجازاً بلاد العَرَب - يرعد فيها ولا يمطر.. يدخل الحروب ولا يخرج.. يلحس رجل الخليفة.. من أجل حفنة تمر..

والدليل الثالث أن العربي لا يبغي أكثر من أن يمشي بحرية على طوله في بلده، حتى لو كان يأكل خبزاً وبصلاً فقط.. لكن سياسة الأنظمة المعوقة فكرياً وذيولها وسكوته عليها.. يحرقون أعصابه ويحولونها إلى قنابل عنقودية..ويتحول يومه "منيل بستين نيله".. أفضل من يوم الأوروبي بقليل !!

عندما يستيقظ صباحا.. يا فتاح يا رزاق.. وهو يمسح عينيه قبل غسلها.. تنهال عليه زلازل الدم وتسونامي القتل وطوفان فتاوى التكفير والإرهاب.. ولو شاؤوا لجعلوا أنفاسه في كبسولات يوزعها عليه رجال السلطة والدين.. وحتى لا يخرج للشارع فيشم الهواء فيتمرد.. ورغم أن التظاهر من أبسط حقوقه.. نجد بالأمس آل الشيخ؛ مفتى السعودية يقول: "المظاهرات مدبرة لتفكيك الدول العربية ومخططات مثيرى المظاهرات إجرامية كاذبة".. واليوم الشيخ البوطي؛ أحد كبار علماء الدين في سورية أفتى بـ"التظاهر حـرام" و"وجوب امتناع" السوريين عن الخروج في التظاهرات لأنها تحولت إلى "أخطر أنواع المحرمات"..

هذا تخطيط سريع ليوم العربي؛ الذي ينطبق على الأغلبية العظمى من دول الطوائف الحالية حتى بعد ثورة تونس؛ أو الربيع العربي، فإن كنت ممن ينطبق عليه هذا الوصف.. كيف الخروج منه ؟.. وإن كنت خارج هذه الحلبة؛ أي يومك عسل وقشطة.. أفدنا الوصول إليه..

وبين هذا وذاك.. وحتى تنعمَ علينا بإجابتك.. خطرت لي فكرة أن أترجم لك أغنية.. أغنية أسبانية.. لهدفين؛ أولهما ربما تأخذ بيدك فتفرج عن نفسك لحظات كبقية آدمي العالم المتمدن، وتستمتع – وهو الهدف الثاني- بثلاثية جَلْو السمع: صوت رخيم، وموسيقى عذبة، وكلمات عميقة، من خلال سماع أغنية "اِفتحِ الباب".. وعنوانها بالأسبانية Sentir للمغنية لوث كاسال Luz Casal.

وتعد لوث كاسال (من مواليد 11 نوفمبر 1958) من أشهر الفنانات الأسبانيات في الموسيقى والغناء الشعبي والبوب الأسباني.. وقد تعدت شهرتها حدود بلدها، فنالت شهرة عالمية، وخاصة في فرنسا، بعد نجاحها الباهر في الثمانيات.. وفي عام 2007 أجريت لها عملية سرطان الثدي.. وقد حصدت عدة جوائز وميداليات محلية وعالمية؛ منها: ميدالية الفنون والآداب الفرنسية عام 2009 م، والميدالية الذهبية لمدنية مدريد سنة 2010، وفي نفس السنة الميدالية الذهبية لمدينة باريس.

وتمتع هذه المغنية، وربما هي الوحيدة بين الفنانات الأسبانيات، بصوت أنثوي رخيم، رقيق كالفجر، هادر كالبحر.. فإن كنت من عشاق أو هواة "جلو أو جِلاء" السمع، ما عليك إلا أن تضع اسم هذه المغنية واسم أغنيتها في إحدى الروابط، وتتابع مع الترجمة، أو تذهب إلى الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=8NHG5WbXWq0&feature=related

وفيما يلي الترجمة العربية، ورغم حرصي وجهدي الكبير على لغتها، فالترجمة تفقد الكثير.

Sentir مشاعر

اِفتحِ الباب، ولا تقل شيئاً،

ودعِ الشمسَ تدخل.

اِتركْ جانباً الشدائدَ،

والفواجعَ،

فأنا أُومنُ بك كلَّ صباح،

ولو، أحياناً، أنت لا تصدِّقُ أيَّ شيء.

اِفتحْ جناحيك للتفكير

ودعْهُم يحملونك،

عشْ واستمتعْ بكلِّ لحظة،

بكلّ قوة،

فأنا أُومنُ بك كلَّ صباح،

ولو، أحياناً، أنت لا تصدِّقُ أيَّ شيء.

فكِّرْ أنه ما زالَ هناكَ وقتٌ كافٍ،

لتحاولَ مرة ثانية، تبديلَ هدفك.

وأنت، يا مَنْ لم تحيا وحيداً،

لن ترَ ما وراء بصرك أبداً،

من شتاء قاسٍ وطويل.

اِفتحْ عينيك لرُؤًى أُخرى

واسعة كالبحر.

مَزِّقِ الصمتَ والمتاريس،

بدِّلِ الحقيقةَ،

فأنا أُومنُ بك كلَّ صباح،

ولو، أحياناً، أنت لا تصدِّقُ أيَّ شيء.

فكِّرْ أنه ما زالَ هناكَ وقتٌ كافٍ،

لتحاولَ مرة ثانية، تبديلَ هدفك.

وأنت، يا مَنْ لم تحيا وحيداً،

لن ترَ ما وراء بصرك أبداً،

من شتاء قاسٍ وطويل.

اِفتحِ الباب.. ولا تقل شيئاً.

 

أودعناكم أغاتي

الدكتور جاسم العبودي

في 28/6/2011

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا