<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي ابتسامة ((الماوس)) الثائر
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

في الكثير من المناظرات والأحاديث التي كانت تدور في مختلف الأوساط خارج الوسط الشبابي توجه أصابع الاتهام للشباب  في الوطن العربي عموما والشباب العراقي خصوص  بأنه غي مبالي  وغير واعي سيطرت على سلوكه السطحية في التفكير والتدبير، وجرفته في تيارها النزعة الاستهلاكية  للعولمة الرأسمالية، قياسا للشباب في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن العشرين، ولكن ما حدث ولازال  في  تونس ومصر والجزائر والعراق والمغرب وليبيا وعمان وغيرها من البلدان العربية  أوضح وابلغ بغير  ذلك  فألف تحية للشباب  في الوطن العربي عموما والشباب العراقي  خصوصا وهو  يكتب تاريخا جديدا في حياة الشعوب مفتتحا عصرا ،يسعى للحرية والرفاه والديمقراطية الحقيقة من اجل هذا كتبت ومن اجل هذا كنت ولازلت متفائلا ومقتنعا بان  صوت العدل والمساواة والحرية لابد أن ينتصر

 

 

الى شباب العراق  مع التحيـة

 

 

 

ابتسامة ((الماوس)) الثائر

 

  حميد الحريزي

 

لم تعد عكازتي قادرة على تحمل

ارتعاشات جسدي

كدت أتهاوى قبل فتح باب الدار

اطل ((امجد)) معصوب الرأس

ممزق الثياب

مغرورقة عيونه بالدموع

ما بك أيها الشقي؟؟

هل من خصومة جديدة؟؟

 أو عقوبة حرشة طائشة

أين ((ثائر))  أل((سبايكي))؟؟

هل لازال مشغولا بال((مسنجر))

و((ايملات )) غزله التي لا تنتهي؟؟؟

كلا

يا والدي

أنا عائد من ساحة

التحرير

أما ((ثائر))

فقد اصطبغت ((كذلته))

أل((سبايكية))

بحناء الثورة في التحرير

 بأمرِ

مَنْ وقفَ على

الشرفاتِ

سقط َبرصاص ِ حماة  ((الديمقراطية))

وهو يحملُ زهورَ الحبِ

ولافتة

(( نفط الشعب للشعب مو للحراميه))

حَمله ُأساتذتهِ

وعمال

المسطرِ

أسلمهم  زهوره ولافتته

سأكون َ

مَعَكُم

في الجمعة ِالقادمةِ

هكذا ودَعَهُمْ

باسماً

ودخلَ

ثلاجة َ

الطبِ العدلي

انكسرت عكازتي

هويت أرضاً

((نوري السعيد القندره وصالح جبر قيطانه))

((نوري السعيد القندره وصالح جبر قيطانه))

نثرت ((مناشير )) الغضب

استذكرت عريضة الطلب

تحسست بطاقة عضويتي

من

أعطاه

اسمي  الحركي؟؟

انهض يا ((عاصف))

لا عليك يا والدي

 أيقضني، قَبلني

والدي :-

للجسرِ وال((فيس بوك))

طريق كفاحٍ

واحد

مَسحَ دموعي

وضعَ أناملي المتشنجة على

حروفِ((الكي بورد))

أمسكني

((الماوس))

((ماوسنا)) يا والدي

لم ينشر الطاعون َ

((ماوسنا)) يا والدي

لم يقرضُ ملابسَ الفقراءِ

((ماوسنا)) يا والدي

يلتهمُ الحروفَ  الصفراءَ

 حروفَ الموتِ

الأسود

((ماوسنا)) يا والدي

يقطعُ

أوتادَ عروشَ

الطغاةِ

((ماوسنا)) يا والدي

يقطعُ

الأسلاكَ  الشائكة َ

مسورة قلاع  الظلم

((ماوسنا)) يا والدي

يفتحُ أبواباً

في جدرانِ الفصلِ القهري

جدرانُ عزلِ

البشرِ

حَرَكْةُ أصابعي

نقل َ((الماوس)) طَلَبي

فجاءني الرد:-

أهلاً ((عاصف))

قُبِلتْ عِضويتكَ في مجموعة ِشباب ِالثورةِ

توارت ((عكازتي))

 أسرى بي ((الماوس))

رأيت ُ((ثائراً)) يقبل ُ

((جعفر))

رأيتُ مصدات َالاسمنتِ

تتكسرْ

أيقنت

إن هذا الزحف

لن

يتقهقرْ

رمى عصائبهم

في أوحال

أزقته

ما عاد النائب  طالب حقٍ

صار الشارع

مَخْبَرْ

حجارته

حطمت أقنعتهم

فبان المظهر

والجوهر

عمى الألوان ولى

ما عاد ابن ألفراتين

يخلط

بين الأبيض والأسود الأحمر

كلا

للاحتلال

للأستغلال

للفساد

كلا

للطائفية ، المرض

الأخطر

رقصت

في التحرير كل ألوان  الورد

الأب

والابن

وبركات ُالجَدِ

نفذَ الصبر

حُسِم َ ألأمر

وجَدَّ

 ألجِّدُ

فأينَ المَفَّرْ؟؟؟

 

*جعفر ألجواهري شهيد الجسر في  وثبة كانون 1948.

في الثاني من الشهر الثالث من عام الثورة الأول

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا