<%@ Language=JavaScript %>  حميد الحريزي الفرق بين لعبة كرة القدم  ولعبة  كرة  السياسة

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

الصفحة الرئيسية

 صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الفرق بين لعبة كرة القدم  ولعبة  كرة  السياسة

 

 

 حميد الحريزي

 

 

طوال الشهر الماضي من السنة الجديدة، ونحن مسمرة عيوننا إلى شاشة التلفاز لمتابعة تصفيات كاس آسيا لكرة القدم، حيث كان لنا شباب يتنافسون مع المنتخبات الكروية الأخرى عرب وغير عرب من قارة آسيا واستراليا................

لقد كانت الوجوه والملامح تتبدل بين حين والآخر حسب مجريات اللعب الجاري على الملعب وخصوصا حينما يكون اللعب بين منتخبنا ومنتخب آخر منافس، حتى يصل الأمر إلى الزعيق والصياح الهستيري وحتى البكاء... ولاشك ان مثلنا الكثير من العوائل العراقية وغير العراقية.........

وكم كان ألمنا كبيرا لما لحق منتخبنا  من ظلم وخسارة باطلة لانحياز الحكم القطري الشقيق لصالح الفريق الاسترالي الخصم وكان  سببا رئيسا لخسارة الفريق....

نرى ان المنظمات ووسائل الأعلام  والدول تبذل الكثير من المال وتؤمن كل وسائل الاتصال والإعلام والحماية  تبذل الكثير من اجل ان تؤمن انشغال ذهن وتفكير وعاطفة الجمهور مع هذه اللعبة السحرية التي تهيمن على العقول... لتشغله ولو مؤقتا عما هو أهم في حياته اليومية وبذلك تؤمن مشاكسته ومعارضته وربما  حتى ثورته.....................ليس  بعيدا ما حصل بين الجزائر ومصر  أي في بلدين يعيشان أزمات اجتماعية كبيرة  حاولت الالمحلية فيال مثل هذه الاحتقانات لحرف توجهات جماهيرها نحو  مشاكل جانبية وتناسي همومها الأساسية  وحقها في العمل والثروة وصيانة الحقوق الأخرى، مستغلة  حب وتعلق الجماهير بمثل هذه الممارسات الرياضية ..............

يبلغ السخط بنا أشده على الحكومة وعلى وزارة الكهرباء وقد ينتقل السخط على صاحب المولدة المحلية  في الحي حيث ينقطع التيار الكهربائي أثناء اللعبة.... ولكن سرعان ما ننسى سخطنا ونقدنا وهياجنا عند عودة التيار والسماح لنا بمتابعة مجريات اللعب فندخل في عالم آخر.

حين اعرض لهذا الواقع وهذا الانشغال والهوس بكرة القدم بلعبة جماهيرية كبيرة لا أريد ان اقلل من شان وأهمية هذه اللعبة المسلية وغيرها من اللعب الجماهيرية الأخرى بل إننا ندعوا إلى تنميتها ورعايتها وعدم تسييسها او استخدامها وسيلة للتخدير .... ولكننا نلفت النظر إلى مدى اهتمام الحكومات ووسائل الإعلام بمجرياتها ودورياتها المحلية والقطرية والإقليمية والعالمية في حين نلمس إهمالا تاما او اهتمام لا يذكر بما يجري من لعب على الساحة السياسية خصوصا حينما تنتفض وتثور الجماهير ضد قوى الظلم والقمع في بلدانها... الظهور بمظاهرات  ومسيرات مطلبية لتوفير خدمات أساسية  وحياتية مفقودة او ناقصة كالماء والكهرباء والتعليم والصحة وفرص العمل... والمشاركة في القرار ومراقبة السلطات ومحاسبتها.

ما لفت نظري ان نساء أميات او شبه أميات وشيوخ كبار السن وعجائز من البسطاء والأميين او أشباه الأميين آخذو يعرفون ما معنى ((فاول)) و((تسلل)) و ((ضربة الجزاء) وضربة ((الزاوية)) وضربة ((التماس)) والضربة ((الحرة)) وووووو.... ومن هو  مراقب الخط وما هو دوره  ومن هو الحكم وما هو دوره في ضبط اللعب  ومدى قدرته وكفائتة ونزاهته في إدارة اللعب ... وما معنى ((الكارت الأصفر)) و ((الكارت الأحمر)) .......

ولكن للأسف الشديد نرى المواطن العادي وحتى بعض المتعلمين لا يعرفون شروط واليات وأحكام اللعبة  الديمقراطية  السياسية.. وهذا الأمر  يأتي بناءا على تخطيط  وعمل مسبق لتأبيد جهل الانسان المواطن باليات وشروط وقوانين  وفن اللعب السياسي ، لكي تبقى الكرة السياسية  طوع قدم الحاكم وليس المحكوم.

  كما ان المراقب لا يشهد دور فاعل للمنظمات التي تدعي رعاية  اللعبة الديمقراطية ،أي لا توجد ((فيفا)) سياسية تراقب اللعب  وان وجدت فهي لا تقيس بمقياس واحد ولا تتسم بالشفافية والمهنية الكافية وغالبا ما تكون أحكامها  لصالح الحاكم وليس المحكوم، وغير معروف الحكم الذي يدير هذه اللعبة السياسية حيثما تحصل في هذه البلدان وأي قانون يمسك بيده هل هو قانون الحاكم او قانون المحكوم أم ان هناك قانون دولي  إنساني عام متفق عليه تمارس ضمنه اللعبة ومن يخرقه يتعرض لصفارة الحكم ويرفع بوجه كارت أصفر او كارت احمر وقد يطرد من اللعب والملعب وخصوصا حين يلجا إلى الخديعة والخشونة والغش في اللعب.

وكذا يعني خروج الكرة خارج الملعب المحدد المعروف حسب قانون.. هذا الملعب المعروف الأبعاد واأصول وأحكام نقول ماذا سيحصل  لو ان ثقافة لعبة الكرة الواسعة بين الجماهير في كل العالم ومنها العالم العربي موجود بما يماثلها في ثقافة اللعبة السياسية الديمقراطية التنافسية.

من سينتفع من انتشار وفهم ثقافة أصول  وأحكام اللعبة الديمقراطية السياسية ومن هو المتضرر.؟؟؟؟

بالتأكيد المستفيد هو اللاعب صاحب الحجة القوية، اللاعب صاحب البرنامج الذي يخدم أغلبية الجماهير، اللاعب المشهود له  بالنزاهة والصدق ، والعمل من اجل الصالح العام، اللاعب الذي يمتلك الخبرة العالية في إدارة شؤون البلاد الداخلية والخارجية ، اللاعب الذي يتميز بالشفافية والصراحة أثناء اللعب وما قبله وما بعده.....وهي صفات مرادفة لمهارات وقدرات لاعب الكرة في الملعب من حيث اللياقة البدنية، والحماس، والتدريب الكافي والتركيز والخبرة في اللعب، ووو.

وهنا نرى ان المتضرر من وجود حكم وقانون ومراقب خط وثقافة لعب سياسي هو الفريق والحكم الذي يفرض نفسه  عبرا للعب الغير نظيف والكذب وارتكاب ((الفاولات)) ... أي عبر عدم اعترافه بأصول اللعبة وقوانينها الدولية والإنسانية المعترف بها، بل هو يأخذ دور مشرع قانون اللعبة وهو المراقب وهو الحكم وهو اللاعب، هو المهاجم وهو المدافع وهو حامي الهدف...

وها نحن نرى بأم العين ونسمع ملأ الإذن ما يجري في  مصر وما يعانيه  الشعب والشباب المصري الثائر من الطاغية حسني وزمرته وبلطجيته رغم ادعاءهم أنهم يؤمنون باللعبة الديمقراطية في  السياسة  ولكن حين  يمارس  الجزء الأكبر من الشعب ممارسة هذه اللعبة ويعبر بشكل ديمقراطي سلمي عن مطالبته بالخبز والعمل وتصحيح الدستور بما لا يدع مجالا لتوريث السلطة لأبناء الحكام ، ومطالبتهم بالتحقيق في  التزوير الكبير والخطير الذي حصل في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وأحرز من خلالها الحزب الوطني الديمقراطي حزب مبارك  على الأغلبية في البرلمان، يظهر الحاكم الحكم ليقمع هذه الأصوات ببشاعة كبيرة مسلطا على شباب مسالم يرفع مطالب مشروعة زمر من ((البلطجية)) وأفراد من الشرطة والشرطة السرية بملابس مدنية مستعملين السكاكين والهراوات والاطلاقات النارية والأحجار وقنابل المولوتوف  والقنابل المسيلة  للدموع مما تسبب لحد ألان  على استشهاد أكثر من ((300))  مواطنا مصريا ومئات الجرحى بالإضافة إلى عمليات السلب والنهب والاعتداء على العوائل والمال العام من قبل  الأجهزة الحكومية السرية وهذا الاحتجاجات الغاضبة والمسيرات المليونية الغاضبة التي استمرت لأكثر من عشرة أيام.

وهنا  السلطة ((اللاعب)) المنافس  يرتكب ما لا يحصى من  ((الفاولات)) واستحق الحكم بالعديد من ضربات ((الجزاء)) وعدد كبير من الكارتات الصفراء والكارتات الحمراء التي تستوجب الطرد الفوري بدون  أي اعتراض...... ولكن مَنْ يرفع هذا الكارت بوجه النظام المستبد الذي يدعي انه الفائز وانه  مستمر بتسجيل الأهداف الكبرى؟؟

في مثل هذا الحال حينما يعجز  الدستور ((الحكم)) المفترض عن إشهار البطاقة الحمراء بوجه الحاكم ويأمر بطرده من ملعب السياسة المصرية بعد ان افسد فيها وخرب ودمر وارتكب الكثير من المخالفات ولعب خارج الملعب الديمقراطي  على مدى أكثر من ((30)) عاما هو وزمرته الفاسدة العاجزة المستبدة، هنا  يأتي دور  المشرع الأكبر والحكم صاحب الصلاحية المطلقة برفع ((الكارت)) الأحمر بوجه الحكم والحاكم وطرده وهذا الحكم هو الشعب المصري وهو حق لكل شعب في العالم باعتباره  المشرع الأكبر ضمن كل دساتير العالم وكل  مواثيق حقوق الانسان  والمنظمات الانسانية المعترف بها... وان الملك والرئيس والأمير إنما هو يمارس وظيفة عامة  ضمن عقد تخويل من الشعب وحين يخل بالعقد  توجد إبطال العقد وفك العلاقة بين المتعاقدين.

ومن الخطورة بمكان ان يحاول المتفرج واللاعب والحكم الاحتياط ان  يحل محل اللاعب الأصلي والحكم الأصلي ليسجلوا الفوز لأنفسهم رغم أنهم خارج الملعب أصلا !!!!

وهذا ما تحاول ان تفعله بعض الشخصيات والأفراد من أدعياء السياسة في مصر لتجير ثورة أبناء مصر لصالحها ولكن هيهات.

وإذ نتحدث عن مصر العزيزة لا يفوتنا ان ننوه لما يجري من خرق للديمقراطية ونصوص الدستور  عند نعامل بعض أجهزة السلطة في العراق ضد المواطنين المطالبين بالعمل وتوفير الخدمات الأساسية ، والعمل  للحد من الفقر والبطالة  المستشرية في المجتمع العراقي رغم  ثرواته الهائلة  التي يذهب اغلبها في جيوب  كبار المسئولين وحواشيهم، ناهيك ا الفساد المالي والإداري وتوقف التعيينات لشباب جامعي لازال ينتظر لعدة سنوات عسى ان يحصل على فرصة عمل سواء في القطاع العام المحتكر من قبل القوى المتنفذة او من قبل القطاع الخاص المعطل تماما او  ذو  الوصف الطفيلي الغير منتج.

نقول ان شعب العراق  عانى الكثير من الآلام والويلات والحروب وقد آن الأوان ان يستقر ويستريح، ولكنه قد يصل إلى درجة الانفجار والاشتعال   وهو في وضع وحال تحيطه  كل ذئاب الأرض المسعورة  والثعالب المأجورة لتقطع أوصاله وتنهب خيراته، فعلى كل  مسؤول حكيم وعلى كل وطني عراقي شريف  ان يعمل من اجل  إنصاف فقراء ومعطلي وأيتام وأرامل وعراة وجياع  العراق، لكي لا يحدث ما لا يحمد عقباه في ظل مزاج عربي وإقليمي وعالمي مشتعل، ان حال أغلبية أبناء العراق  يشتعل ويساعد على الاشتعال أكثر من أي وقت مضى.

 

 

السادس من الشهر الثاني من عام الثورة الأول

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 |  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

Rahakmedia - Germany

 

   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                     مقالة للكاتب حميد لفتة الحريزي           

 
 

 

 

لا

للأحتلال

حضارة بلاد الرافدين

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا