<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي يجب تعميم الرحيل
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

يجب تعميم الرحيل

 

 

 حميد الحريزي

 

 

بعد سبات طويل ، أصبح عابر الفصول في الوطن العربي بمختلف أقطاره، مما أدى إلى تعفن كراسي الحكام وهم يسبحون في مستنقع  واقع آسن  لا يشغلهم شاغل سوى تأبيد العفونة وجمع المال وإحكام قبضة الحكم والقمع وغلق كل ينبوع  يحاول أن  يحرك آسنا  متعفنا، كي يبقى الشعب  لا يعرف غير

أل((يعيش)) للسلطان بمناسبة وغير مناسبة ، مع  إجراء مسرحيات انتخابية غالبا ما يفوز بها حزب السلطان وحواشيه ب ((90%))  أو أكثر من الأصوات ، فامن الحاكم  من ((شرور)) المعارضة وخطرها لازالت الأغلبية الساحقة من الجماهير تغط في نوم عميق وقد أوكلت أمرها إلى  الحكام ، والى قيادات تتزعم المعارضة لا تختلف في واقع الحال عن الحكام في احتكارها للمناصب القيادية لهذه الأحزاب والمنظمات بمختلف  ألوانها وتوجهاتها، فعمر الأمين العام أو السكرتير العام في المنصب  لا يقل عن عمر الحاكم في سدة الحكم الذي  يدعي انه يقود حملات معارضة لأزاحته من كرسي الحكم...... هذا ناهيك  عن الجمود الفكري وعدم الوضوح في طرح المطالب وعدم  تحسس نبض الجمهور وخصوصا الشباب  الذي ادخله عصر العولمة والثورة الهائلة في  طرق وأساليب الإعلام وانتشار الثقافة..

كل ما مر ذكره راكم خبرة كبيرة بين صفوف الشباب المستقل الذي  سام خطابات الحكام وسام  وغسل يديه من رموز المعارضة ودينصوراتها ومتحجراتها التي عفي عليها الزمن، فقرر  الشباب أن يأخذ قضيته بأيديه ويفجر ثورة عارمة  ضد الحكام الفاسدين والمستبدين في تونس ومصر والجزائر والمغرب والعراق وإمارات الخليج العربي وهناك حراك بثلج الصدور ويؤشر وعيا ديمقراطيا ووطنيا متقدما في لبنان  من خلال تجمع وطني شباب  حمل لواء الوحدة الوطنية ووضع حد للانقسام الطائفي في لبنان  واحة الحرية  وموطن الفكر والثقافة  مما يتناقض بشكل صارخ مع المحاصصة الطائفية المقيتة التي  تريد لها الطبقة السياسية المهيمنة في لبنا على تابيدها وإدامتها....

نعرض لهذا الحراك المجتمعي الشبابي الرائع المبشر بولادة عصر الحرية الجديد في بلاد هيمن عليها التخلف والقهر والفساد والاستبداد، نقول إن

كلمة:-

ارحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

التي قذفها الشباب بوجه الحكام والسلطات الاستبدادية  يجب أن تقذف بوجه دينصورات القوى والأحزاب السياسية التي تدعي الديمقراطية والثورية واللبرالية وتدعي  قيادة الجماهير للحصول على  حقوقها......

كيف يمكن أن يحصل هذا  والواقع يرينا مدى تمسك واحتكار أفراد لزعامة وقيادة هذه الأحزاب والمنظمات حتى غدت تسمى باسمهم أو باسم قبائلهم...

فهناك بعض الزعماء يتولون المنصب الأول في الحزب أو الحركة منذ ولادتها ولحين التاريخ لعدد من السنوات بقدر عمر الحزب أو الحركة أو لعشرات من السنين  للبعض الآخر و لا نظن إننا بحاجة لذكر أسماء هذه الأحزاب والحركات أو أسماء قادتها اللذين يدعون إنهم حصلوا عليها بالانتخاب ((الحر))........

إن تجذير ثورة الشباب وديمومتها يتطلب  أن تكون أل (ارحل) أن تشمل كل القيادات البطريركية والأبوية العشائرية أو الدينية أو الطائفية. للسلطة وللأحزاب ولحركات وللمنظمات المهنية والديمقراطية والنصوص القانونية والدستورية بمختلف  صفاتها إن كانت تعرقل  الحراك الاجتماعي من اجل حياة حرة ديمقراطية مرفهة للإنسان  العراقي خصوصا  والعربي عموما.. والتخلص من نزعة التقديس للشخص والنص التي تحاول أن تأبد ثقافة الخنوع والخضوع والاستسلام لهذه  الدينصورات والمتحجرات الأثرية ، من اجل ردم الهوة  بين  وسائل التطور العلمي والفكري والنزوع  للحرية في العالم والأساليب والأفكار والقيادات المتخلفة في العالم وبالأخص في الوطن العربي والعراق بشكل خاص.

يجب أن يجذر الشباب مطالبه وأساليبه وقياداته كي يتمكن أن يؤسس لنظام حكم  دستوري ديمقراطي تعددي وتأسيس دولة ديمقراطية علمانية دولة الحداثة الدولة المدنية دولة المواطن الفرد بغض النظر عن دينه وطائفته وقوميته وجنسه وعقيدته، وكذلك العمل على  تحريك وتجديد عجلة العمل الفكري وعجلة العمل الصناعي والزراعي  المنتج  وإدارته  بأساليب التقنية الحديثة على أيدي قوى وطنية منتجة  غير تابعة  ولا موظفة  لصالح قوى المال والاستغلال  الداخلي والخارجي.. والتخلص من ثقافة الاستهلاك والتبذير في القدرات والثروات والحريات......

في الخلاصة لابد  لكل مراقب  أن يكون متفائلا  بما أقدم عليه الشباب في انتفاضاتهم وثوراتهم التي  ستستمر وستكون شاملة لكل مجالات الحياة السياسية والفرية والثقافية والانتجاية

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا