<%@ Language=JavaScript %> هادي جلو مرعي أحبك ياهادي !
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

أحبك ياهادي !

 

   هادي جلو مرعي

 

لولا إسم والدي الغريب، وإسم جدي ذات المواصفات العالية، لكان إسمي (هادي) خارج دائرة الإهتمام، فهو ثقيل، رغم سهولة نطقه عند الأطفال الصغار، ويتكون من حروف لا حاجة لجهد كبير لنطقها، والقرآن ذكر الأسم (هادي)، ولكنه لم يقله صراحة هكذا ,بل أشار إليه بكلمات مثل (هدى، هاد، يهدي).

هذه الأيام أشعر بسعادة بالغة، فالفضاء المتسع ينقل الأسم من مدينة الى أخرى، ومن قرية قصية الى أقصى، ومن حاضرة المدن، الى سعة صحراء، وبمجرد أن يكون لديك جهاز ستلايت، وحتى لو كان على ظهر بعير، أو في كوخ حقير,فإنك سترى وتسمع وقد تستمتع..

الأطفال يبعثون بالرسائل القصيرة الى القناةالفضائية المسماة (هادي). قناة خاصة بثقافة الطفل العربي.الرسائل تلك تبث عبر شاشة (هادي)، وكلمات رائعة يتلقاها الكونترول (أحبك يا هادي)، ويرد الكونترول بكلمات أحلى, وأنا أتفرج وأحمد الله، إن إسمي تلوكه ألسن الأقمار الإصطناعية، وهي نعمة لم تصل لساحة أحد من البشر سواي، وسوى الذين يحملون هذا الإسم العظيم!.

أنا أستمتع بالإسم وأضيف هذه القناة الهادية الى قائمة (سبيس تون، وقراميش، ونكلودين، وطه، وسمسم، وسنا ,وبراعم) وسواها من قنوات خاصة بالأطفال,يتقدم أبطالها السيد سبونج بوب ..

نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور (هادي) تحول الى دور أكثر تعقيدا بعد ما يقرب من العقدين من الزمن قضاهما في العتمة, بينما الرئيس صالح يستعرض قطعات الحرس الجمهوري، لكنه يحتفظ بسبعة عقود كاملة هي مدة عمره الذي بدأ بصراخ وليد في دار بمدينة أبين في الجنوب اليمني الفقير، ولديه خبرة قد تكفيه لتوزيع الإبتسامات على المعارضين في اللقاء المشترك، أو في أولاد الأحمر، وشباب ثورة التغيير، لكنها تتوه في زحمة الجنود المرابطين عند داره بأمر من الجنرال أحمد علي عبدالله، وإبن عمه وهما يوجهان قطعات الحرس الجمهوري والقوات الموالية، وبحسب التقارير فإن النظرة الى (هادي) لا تتعدى كونه يدير شؤون البلاد لحين عودة الرئيس صالح.. يريد أولاد العمومة من (هادي) أن يكون مجرد تحفة تنقلت بين مدن الجنوب وصولاً الى صنعاء، في الشمال، كان الرئيس يضعها في زاوية من قصره.

لم أجد من الناس من إهتدى الى الفلاح والنجاح الظاهر في الحياة، وهو في ظل (هادي) ..صاحب هذا الإسم، عادة ما يكون بعيداً عن الظفر الدنيوي..ولطالما خانه الحظ في مواضع من حياته، ويظل يغالب المعاناة حتى مع المناصب والمراتب العليا، فهذا الهادي اليماني لا يعدو أن يكون بديلاً مؤقتاً لملء فراغ أحدثه غياب الرئيس صالح المصاب بجروح يعالج منها في مستشفى بمدينة الرياض، وينتظر أن يبرأ ليعود الى معركة مملة مع المعارضة والشباب، قد تنتهي بفوضى تقود اليمن الى المجهول.

وإذا كان صديقي علي الخياط يرفض هذا التوصيف ويصرح لي على الدوام ,إن (هادي) نجل السيد حسن نصر الله قد ظفر بالشهادة.فأقول :هذا ليس قياسا فالسيد فقد حياته في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي, بينما بقي أقرانه متنعمين .وعموما فأنا عنيت الفلاح والنجاح في أمور المعاش والدنيا ,ولم أذهب بعيدا جهة الآخرة والمعان العالية.

hadeejalu@yahoo.com

 

hadee jalu maree
Iraq-Baghdad
Journalist & Writer
(JFO)

009647901645028
009647702593694

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا