<%@ Language=JavaScript %> عناد عبد الصعب عــراقيون - أبجد هّوز ي – يه كي عرب جوكتي  مكتوب ماله تالي

 

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

عــراقيون - أبجد هّوز

 

ي – يه كي عرب جوكتي  مكتوب ماله تالي

 

 

عناد عبد الصعب

 

هذه شهاداتي لعراقيين و احداث عراقية شهدتها و عشتها

 واسعى لتدوينها و روايتها كما حدثت او كما عرفتهم.

 

 كانت تلك ترجمتنا لشعار البعث الى اللغة الكردية.  هذا الشعار الذي كان يذهب بنص ربع يشربه حسين الحسيني كلما جلس بنادي الادباء قبالة الشركة العامة للسيارات حتى اسماها الشركة العامة للرسالة الخالدة.

كان معي في الكلية التي درست فيها طالبان بعثيان بدرجة لا يرقى اليها الشك.  كان أسعد. ح متحمساَ للبعث شديد الكره للشيوعية و الشيوعيين.  لم يكن يضمر ذلك بل يتباهى به. 

انقضت سنوات الدراسة الجامعية و التحق أسعد بالخدمة العسكرية لكنه رفض اغراءات التطوع واكتفى برتبة جندي مكلف. 

 اندلعت الحرب مع ايران و أطفأت الحرب شمعتها الاولى فأدرك انه سيصاحب الخاكي لسنوات عديدة قادمة.  قرر التقدم الى الدراسات العليا لقضاء سنوات الحرب ان طالت بعيدا عن جبهات القتال. 

استند في طلبه الى تفوقه الاكاديمي و نبوغه وابداعه في مجال دراسته. 

كانت التعليمات تقضي بحصول المتقدم على تزكيات منظمته و سلامة سجله الامني لكون الدراسات العليا حكراَ على البعثيين المخلصين. 

جاء الرد بالرفض مما اصابه بصدمة كيف لا و هو الذي منح الحزب و الامة جل وقته و جهوده  و غضب و ثار وهدد بالشكوى الى القائد الاعلى لكشف البيروقراطية المعشعشة. 

قبل اقدامه على الخطوة التالية ذهب لرؤية صديقه في المنظمة ع الدباغ الذي رحب به و واثنى عليه و حمد اعماله في منظة الكلية. 

اخبره اسعد بما جرى وانه ينوي الاعتراض و الشكوى.  نصحه ع بالتريث و النظر الى الموضوع بموضوعية آخذا بالحسبان المخاطر المحدقة بالحزب و القضية و الامة. 

بعد نقاش طويل اخبره ع ان سبب رفض طلبه يعود الى اصوله اليمنية.    

اجاب أسعد:  و ماذا في ذلك؟ ألست عربياَ؟ ما الضرر ان يكون جدي الرابع يمنياَ؟

 رد ع : لا ضرر البتة لو لم يكن جدك الرابع من عدن (جنوب اليمن) التي يحكمها الشيوعيون (الحزب الاشتراكي اليمني)!

       عندما سمعت ما حدث أسفت لأسعد رغم انه لم يخف كراهيته لي و للشيوعيين عموماَ. 

كان أسعد مبدعاَ في دراسته و كان له ان يحقق ما قد لا يستطيع غيره.  بعد هذه الحادثة ابتعد عن مجال دراسته و تجنب الالتحاق بديوان رئاسة الجمهورية حيث الامتيازات و المنافع الدسمة.

   الطالب الثاني كان علي ع الذي كان على العكس من أسعد.  والده استاذ جامعي و كانت اخلاقه حميدة فظل بعيداَ عن بلطجة البعثيين و قمعهم في 1978-1979 و رفض الاشتراك باعمال القمع داخل الكلية.  بعد سنة من التخرج و الذكرى الاولى للحرب تقدم للدراسات العليا ليكون بعيدا عن مخاطر النقل الى الخطوط الامامية.   جاء الرد بالرفض. 

احتاج للاستعانة بوالده و علاقاته في الاوساط الجامعية و الحزبية.  تبين ان سبب الرفض كون والدته من جنوب لبنان التي يسيطر عليها أمل و حزب الله الموالين لسوريا وايران رغم عدم وجود صلة قرابة عائلية لوالدته باي من قيادي الحركتين. 

لعبت الوساطات دورها و استطاع الحصول على مقعد للماجستير.  التقيت به بعد تسريحنا في دائرة واحدة.  لم تتغير اخلاقه و كنا نسميه أستاذ علي تشبيهاَ بلقب أستاذ عدي الذي أستحوذ عليه من برزان.

اذا كان هناك انجاز كبير الحجم و التأثير للبعث في العراق (و حيثما حكموا) سيكون تدمير العراق و تهجير كفاءاته ذلك الانجاز. 

على جانبي الحدود العراقية السورية كانت لافتة تصرخ : البعث حرب على الحدود لكننا كنا نذوق العذاب المر لدخول سوريا و السوريين لدخول العراق. 

الحزبان التؤمان اللدودان يعتبر ابناء البلد الآخر جواسيس لحكومة بلدهما.  و قد جر الحزبان الويلات على شعبيهما بأسم وحدة الامة العربية و حريتها  .

 

عناد عبد الصعب

19 كانون الثاني 2011

enadabdulsaab@yahoo.com

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا