<%@ Language=JavaScript %> عناد عبد الصعب  عــراقيون   أبجد هّوز ت – تيار ديمقراطي

    

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                                

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

عــراقيون - أبجد هّوز

 

ت – تيار ديمقراطي

 

عناد عبد الصعب 

 

هذه شهاداتي لعراقيين و احداث عراقية شهدتها و عشتها واسعى لتدوينها و روايتها كما حدثت او كما عرفتهم.

       صادفت عودتي الى لندن في 1998 مع انعقاد المؤتمر السنوي لحركة تنسيق التيار الديمقراطي في بريطانيا.  حضرت الاجتماع في كنيسة بماريلبون اولد رود.  اخترت مكانا في نهاية صفوف المقاعد و جلست ارقب الحاضرين.  كانوا عراقيين من مختلف الاعمار و المشارب و الاصول من الجنسين.  تصدرت منصة القاعة جلس اليها ثلاثة رجال ميزت بينهم صبحي الجميلي.

باشر الاجتماع اعماله و تناول اسباب عدم توسع التيار و سبل النهوض به.  بعد انتخاب هيئة عليا لحركة التنسيق و قبل ان ينفض الاجتماع دخل القاعة د.غسان العطية.  أستأذن رئاسة الاجتماع ان يسمح له بالكلام.  جلس الى منصة الاجتماع و اخبر المجتمعين ان هناك تغير في نظرة الادارة الامريكية للعراق و ان قانونا امريكيا بتحرير العراق في مرحلة الولادة و هذه هي فرصة الديمقراطيين العراقيين للتأثير في مسار الاحداث و دعى الى التخلي عن النظرة الدوكماتية بالعداء للأمريكا. 

من مقعدي الناءي في طرف القاعة رأيت وجه صبحي الجميلي متوترا و لم ينبس بكلمة واحدة لايضاح موقف حزبه من قانون تحرير العراق او دعوة العطية للانضمام الى القطار الامريكي.  رأيته يتصفح وجوه الحاضرين لاستطلاع ردود فعلهم.

وقف ادريس محمد ادريس (ابو فراس) من جماعة صالح دكلة و انتقد حضور العطية و منحه مساحة في رئاسة الاجتماع و التحدث الى المجتمعين.  انتقل للحديث عن القانون و عن اشتراك العراقيين في تنفيذه.  سأل ابو فراس عن مرجعية المشاركين و قال اذا ادلى حميد مجيد بتصريح لا ينسجم مع سياسة حشع هناك حزب بتنظيم يسمح بمحاسبته و لكن في حالة احمد الجلبي ما هي مرجعية القرار و من سيحاسبه اذا شط عن جادة الطريق؟  حاول العطية التقليل من كلام ادريس و دعى الى التفاؤل و بداية اسلوب جديد في العمل السياسي. ظل صبحي الجميلي ساكتا و لم يشترك احد من اعضاء حشع في النقاش.

يدعي آرا خاجادور ان حميد مجيد زار واشنطن في 1997 وان الاخير التقى بمسؤلين في وزارة الخارجية الامريكية .  في تلك السنة ناقش الكونكرس الامريكي مسودة مشروع قانون تحرير العراق و اشترط استثناء حزب الدعوة و المجلس الاعلى لعلاقتهما بايران و كذلك حشع لانه ماركسي – لينيني و هو ما تعتبره واشنطن عقيدة ثورية ارهابية.  لم أقرأ تصريح حميد عن هذا اللقاء المزعوم و ما جرى خلاله. 

تخلى حشع عن الماركسية اللينينية في 1991 بعدما حضر فخري كريم اجتماعا للمعارضة العراقية بواشنطن و التقى بجيمس بيكر.  ساعد في ذلك انهيار الاتحاد السوفييتي.  بعد صدور قانون تحرير العراق حظرت قيادة حشع استعمال مصطلحات مثل "الامبريالية" لوصف السياسة الامريكية و انتقاد الرأسمالية كما صارت تروج عبر مجلة رسالة العراق و صحف حشع لمفهوم التدخل لاسباب انسانية او الاستفادة من عامل التدخل الخارجي.  

صار واضحا لي الآن ان حشع قرر الدخول في الخطة الامريكية قبل الغزو و ان قيادته ضحت بتأريخ  الحزب و نضالاته اما لمنافع شخصية او ليأس و شعور بالعجز في التأثير بالاحداث.  كان الافضل ان تنسحب القيادة و تترك المجال لعناصر جديدة تقود الحزب بدلا من العمل الحثيث على تصفيته..    

 

عناد عبد الصعب   

7 كانون الاول 2011

enadabdulsaab@yahoo.com

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا