<%@ Language=JavaScript %> د. رفعت سيد أحمد الوهابيون .. والمتأمركون يغتالون الثورة ؟!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

الوهابيون .. والمتأمركون يغتالون الثورة ؟!

 

 

بقلم:  د. رفعت سيد أحمد

 

 

قبل الثورة ، وبعدها ، حذرنا ، فى هذا المكان ، وفى غيره ، من أن الخطر الحقيقى على الثورة ، سيأتى من (المتأمركين أمثال عمرو موسى والبرادعى وعمرو حمزاوى ومن لف لفهم من المتأمركين الجدد الهابطين على الثورة فى اللحظات الأخيرة) ومن الوهابيين الجدد الذين يسميهم الإعلام خطأ بالسلفيين ، والسلف منهم براء ، لأننا كلنا سلف وليسوا هم فقط ، فهم ليسوا سوى فرق ضالة تتبع دعوة شاذة أتى بها رجل كان يعمل مع المخابرات البريطانية اسمه محمد بن عبد الوهاب ، محرفاً منهج ابن تيمية وابن حنبل ، ومجسداً الذات الإلهية ، وناشراً الكفر والتبديع والتفسيق فى الدعوة الإسلامية ، ومقدماً اياها سلاحاً فى أيدى آل سعود ليحكموا العباد بالسيف والدم عبر دولهم الثلاث التى أنشئت خلال القرون الثلاثة الماضية (الدولة السعودية الأولى 1745 – 1818م) – (الثانية 1824 – 1891م) – (الثالثة 1932 – والمستمرة حتى اليوم) . إن الخطر من هذين المصدرين (الأمريكى – الوهابى) أطل علينا أكثر من مرة ، وأرسل بنذره لنا ، إلا أن أحداً لم ينتبه له ، إلى أن بدأوا يغتالون الثورة ، فى وضح النهار من امبابة بالأمس ، فكان حقاً علينا أن نقول لهم بأعلى صوت ألم نحذركم ، ألم نقل لكم لا تفتحوا أبواب ثورتنا لهؤلاء ؟! ألم ندعوكم إلى عدم المزايدة على وطنية الناس وأن تضعوا مصلحة مصر أمام أعينكم وليس بطولاتكم الزائفة ؟ والآن .. وفى أجواء هذه الفتنة دعونا ننبه إلى ما يلى :

أولاً : إذا لم يواجه التيار المتأمرك والوهابى بقوة سياسية وأمنية معاً فإن شهادة وفاة الثورة فى طريقها للإعلان ، ولن ينفع ساعتها البكاء على الأطلال ، أطلال امبابة والعباسية وميدان التحرير .

ثانياً : أدعو شباب وقادة الثورة الحقيقيين وليس السماسرة من تجار الائتلافات أو من يدعون نسباً للتيار الإسلامى ، أدعوهم إلى التوقف فوراً عن نفاق (التيار القبطى المتشدد) و(التيار الوهابى السلفى) ، وإلى الوقوف بقوة فى وجهيهما معاً ، وإلى كشف عوار دعوتهما الدينية التى لا علاقة له بالإسلام أو المسيحية ، وإلى إغلاق الفضائيات والصحف فى وجوههما ، لأنهم يبثون السموم التى ستفتك بالوطن ، وبالثورة .

ثالثاً : أتمنى من المسئولين وبالذات (المجلس العسكرى) ، ومن قادة الثورة (هذا إذا كان لايزال لها قادة حقيقيين) أن ينتبهوا إلى الدور الخطير الذى تلعبه وستلعبه " الوهابية السعودية فى مصر " ما بعد الثورة ، وهو دور سيعتمد على ضخ ما بين 6 – 10 مليار دولار إلى أتباعها فى مصر من الوهابيين ومن السياسيين والإعلاميين المنافقين من بقايا النظام السابق الحليف مع آل سعود حتى النفس الأخير (تذكروا عملية لمياء بنت مقرن بن عبد العزيز وحسين سالم وتهريب المجوهرات لتتأكدوا من هذا التحالف) ، ودور الوهابية السعودية سوف يكون مدمراً للثوار ومحاولاً سعودتها ، وأخشى أن أقول لكم أننى أتوقع ومن قراءة موضوعية للأحداث ولدور السعودية وأمريكا الخطير لسرقة الثورة أن نصف أعضاء مجلس الشعب القادم من (الوهابيين) الأقل ، مع رئيس أمريكانى (البرادعى أو عمرو موسى) فتصبح الثورة وقتها ، ثورة أمريكية بامتياز ، ولا ينبغى ساعتها أن نلم أحداً ، فقط علينا أن نلم أنفسنا .

رابعاً : إذا سألنى أحد ، إذن ماذا تريد بالضبط لمواجهة الفتنة الطائفية وعمليات سرقة الثورة أقول له : إننا نريد ثورة جديدة لإنقاذ ثورة يناير المجيدة ، فالثورة اليوم تحتاج إلى ائتلاف وطنى واسع ، صادق ، ائتلاف لا يتاجر بدماء الشهداء والمصابين ، ائتلاف لم تصنعه فضائيتى (الجزيرة والعربية) صناعة أمريكية خالصة كما هو حال أغلب الائتلافات الموجودة ، ائتلاف لا يعرف المؤتمرات الصاخبة المعادية للدين (فى مدينة نصر) أو تلك المزايدة عليه باسم الدين فى شارع الهرم بقيادة (محمد حسان وصفوت حجازى) ، فكلاهما ، فاشل بامتياز ، نحتاج إلى ائتلاف وطنى واسع يرعاه الجيش والشعب فى كافة أنحاء مصر ، وليس فى ميدان التحرير فحسب ، ذلك الميدان الذى ظَّلم (بفتخ الظاء حين اختصرت مصر فيه) ، وظُلم (بضم الظاء) حين تاجر به سماسرة ائتلافات الثورة ؛ نحتاج إلى ائتلاف يربط فلسطين بمصر بالعراق بسوريا بالمقاومة ، بمواجهة العدوان الغربى على الأمة ، وليس ائتلاف يرى فى عمليات الناتو فى ليبيا وسوريا – مثلاً – ثورة (أى ثورة تلك التى تقودها الـ C.I.A !! ) .. نحتاج إلى ائتلاف يواجه الفتنة بالوحدة والإخلاص ، والإسلام المحمدى الصحيح والمسيحية الصادقة البعيدة عن التوظيف الأمريكى ، إذا ما تحقق هذا ، ساعتها قد ننجح فى منع إكمال عملية اغتيال الثورة التى بدأت من امبابة ولا ندرى إلى أين ستنتهى ؟!

 

E – mail :   yafafr@hotmail.com

 

  

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا